عجز ميزانية المملكة المتحدة يصل إلى 370 مليار دولار

تجاوز اقتراض حكومة المملكة المتحدة ربع تريليون جنيه استرليني في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية، وهي علامة بارزة تؤكد الضرر الذي أحدثه الوباء على المالية العامة. فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني التي نشرت اليوم الجمعة أن الإنفاق تجاوز الإيرادات الضريبية في ديسمبر وحده بمقدار 34.1 مليار جنيه استرليني مع تصاعد تكلفة دعم الشركات والأسر خلال الأزمة، مما ترك ذلك العجز الكلي عند 270.8 مليار جنيه استرليني (370 مليار دولار).

ههذا ومن المرجح أن تزداد الأرقام سوءا بعد أن كثف وزير الخزانة الريطاني، ريشي سوناك، إجراءات الدعم مرة أخرى لمساعدة البلاد في أعقاب الإغلاق الأخير. وهذا يعني أن عجز الميزانية في السنة المالية ككل قد يصل إلى حوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ضعف المستوى الذي تم التوصل إليه في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وحتى الآن، قد أنفق سوناك ما يقرب من 300 مليار جنيه استرليني استجابة لتداعيات وباء كورونا، تاركا إجمالي الدين فوق 2 تريليون جنيه استرليني. ومن المقرر أن يضع سوناك خططا بشأن الميزانية في غضون ستة أسابيع لبدء استعادة النظام المالي للمملكة المتحدة.