أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الخميس 21 يناير

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الخميس 21 يناير

الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يعيد الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، مطالبات البطالة الأسبوعية على الطريق، رفقة البيانات الشهرية لسوق الإسكان. الأسهم في وضع يمكنها من تحقيق المزيد من المكاسب بعد المستويات القياسية التي سجلتها يوم أمس، والأسواق تترقب اجتماع المركزي الأوروبي والمؤتمر الصحفي للرئيسة كريستين لاغارد. أما النفط، فيتراجع بعد زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الخميس 21 يناير:

1. أول قرارات بايدن

أدى جوزيف روبينيت بايدن اليمين الدستوري كالرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، ويرى الخبراء أن التغيير في البيت الأبيض سيرفع فرص إقرار عدة حزمة تحفيزية نظراً لأن الرئيس الجديد كان قد اقترح بالفعل حزمة بحجم 1.9 تريليون دولار لمواجهة آثار الوباء على الاقتصاد الأمريكي. ويرى البعض أن هذه الحزمة، على الرغم من ضخامتها الفائقة، لن تكون الأخيرة لبايدن، وهو ما يثير احتمالات حقيقية لارتفاع ضخم في مستوى ديون الحكومة الأمريكية، وأيضاً في تكاليف خدمة الديون، وهو أمر من المرجح للغاية أن يؤذي الدولار على مدى الأشهر والسنوات القادمة، بشكل كبير. لكن على العكس من ذلك، استقبلت الأسهم الأمريكية هذه الاحتمالات بالارتفاع.

وفي ظل الرئيس الأمريكي الجديد، ستوقع البلاد مرة أخرى على اتفاق باريس للمناخ، وعلى عضوية منظمة الصحة العالمية المدعومة من الأمم المتحدة، في عكس مباشر لإثنين من أهم القرارات السياسية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ويمهد الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي لإعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس وبالتالي التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بسياسة اقتصادية خضراء، وهو ما سيتسبب في إعادة الضغط بشكل واسع على قطاع الطاقة في البلاد. ورغم ذلك، ومن نواحٍ عديدة، فإن هنالك جزء من هذه التغيرات التي ستفرضها الإدارة الجديدة، كان قد تم تطبيقه بالفعل من طرف الشركات الأمريكية.

ويمكن القول بإن الأمر الأكثر أهمية من الناحية العملية هو الاحتمال الذي حدده الطبيب الأمريكي أنتوني فاوتشي يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة ستعاود الانخراط في خطة منظمة الصحة العالمية التي تهدف إلى تسريع تسليم لقاحات كورونا في جميع أنحاء العالم. وكانت منظمة الصحة العالمية قد انتقدت بشدة نقص الجهود المبذولة لضمان الحصول على اللقاحات في الأسواق الناشئة التي، على الرغم من كونها أكثر فقراً، تحتل مكانة رئيسية في الاقتصاد العالمي.

2. مطالبات البطالة تتصدر الأجندة الأمريكية

وفيما قد يكون دليلًا جديدًا على المزيد من الضعف في سوق العمل بسبب الوباء، سيتم الإعلان عن أرقام جديدة لمطالبات البطالة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:30 بعد الظهر بتوقيت غرينتش).

ويتوقع المحللون ان تتراجع مطالبات البطالة الأولية من 965 ألف إلى 910 ألف مطالبة، لتبقى قرب أعلى مستوياتها في أشهر، بعد القفزة الكبيرة التي شهدتها هذه البيانات الأسبوع الماضي. أما المطالبات المستمرة، والتي تصدر بحسب بيانات الأسبوع الذي يسبق أسبوع المطالبات الأولية، فيُتوقع أن ترتفع وبنحو 129 ألفاً إلى 5.400 مليون مطالبة.

وقد تساعد هذه الأرقام، إلى جانب تقرير الوظائف المخيب للآمال لشهر ديسمبر، في إقناع المشرعين بالموافقة على خطة بايدن التحفيزية المكلفة. كما من المقرر أيضاً صدور بيانات بدء بناء المنازل الجديدة، وتصاريح البناء لشهر ديسمبر.

3. الأسهم الأمريكية تتقدم متفائلة بالمزيد من التحفيز

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم بالاستناد على الإغلاق عند مستويات قياسية يوم أمس الأربعاء، على خلفية التفاؤل بأن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض ستتبع نمط الإنفاق الحر.

فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 42 نقطة أو ما يعادل 0.1٪، والعقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بنسبة 0.2٪، أما العقود الآجلة لمؤشر نازداك فلقد تقدمت بنسبة 0.4٪. وكان النازداك الرابح الأكبر بين المؤشرات الثلاثة، يوم أمس مدعوماً بمكاسب كبيرة حققها سهم نتفلكس (NASDAQ:NFLX) بعد إعلان النتائج الفصلية للشركة، والتي جاءت قوية.

ومن بين الأسهم التي من المحتمل أن تسلط عليها الأضواء عند افتتاح الجلسة، هنالك سهم إنتل (NASDAQ:INTC) وآي بي إم (NYSE:IBM) وكلاهما سيلعن نتائجه الفصلية بعد جرس الإغلاق. أما يونيون باسيفيك (NYSE:UNP) وترافيلرز (NYSE:TRV) وماتش جروب (NASDAQ:MTCH) وبيكر هيوز، فستعلن جميعها عن نتائجها الفصلية قبل جرس الافتتاح.

4. اجتماع المركزي الأوروبي

تترقب الأسواق بحذر أهم الأحداث على أجندة اليوم، اجتماع السياسة النقدية لـ البنك المركزي الأوروبي والمقرر إعلان نتائجه عند الساعة 1:45 بعد الظهر بتوقيت فرانكفورت، المقر الرئيسي للبنك. وكالعادة سوف يتبع إعلان قرارات السياسة النقدية، المؤتمر الصحفي مع رئيسة البنك كريستين لاغارد، الذي ينطلق بعد 45 دقيقة من الإعلان، وتقرأ فيه بيان البنك، قبل أن تستقبل أسئلة الصحفيين.

إلا أن البنك لن يتخذ أي قرارات كبرى على الأرجح، نظراً لأنه قام بتغيير كبير في سياسته النقدية في الاجتماع الأخير. وفي تقرير لبنك ING كتب المحللون: "مع التغيير الذي طرأ على أدوات السياسة خلال اجتماع ديسمبر، ومع ما نراه خطراً صعودياً متواضعاً في توقعات التضخم الحالية للبنك المركزي الأوروبي ... فإن نطاق المفاجأة، التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على اليورو، هو نطاق محدود في رأينا".

وسيركز الاهتمام على تعليقات الرئيسة كريستين لاغارد في المؤتمر الصحفي، مع اهتمام خاص بأي شيء قد تقوله عن إيطاليا. وكانت هوامش السندات الإيطالية قد تقدمت بشكل معتدل في الأسابيع الأخيرة على الرغم من الأزمة السياسية الأخيرة، التي تركت حكومة البلاد بدون أغلبية في البرلمان.

وفي وقت سابق، ألمح البنك المركزي النرويجي إلى أنه قد يرغب في رفع أسعار الفائدة مع اقتراب نهاية هذا العام. وكان الاقتصاد النرويجي قد نجا من أزمة كورونا بشكل أفضل من معظم الاقتصادات الأخرى، مدعوماً بانخفاض الكثافة السكانية ونظام الرعاية الصحية الممول بشكل جيد.

5. النفط يتراجع بعد صدور بيانات المخزون

تراجعت أسعار النفط الخام خلال تداولات اليوم، من أعلى مستوياتها في 11 شهراً، وذلك بعد أن أظهرت البيانات الأسبوعية لمعهد البترول الأمريكي زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية الأسبوع الماضي.

وذكر معهد البترول الأمريكي API وهو جهة خاصة غير رسمية، أن مخزونات النفط الخام قد ارتفعت بمقدار 2.56 مليون برميل الأسبوع الماضي. أما البيانات الرسمية التي ستصدرها إدارة معلومات الطاقة EIA فلقد تم تأجيل صدورها حتى يوم الجمعة، بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينغ يوم الاثنين، وتنصيب الرئيس الأمريكي يوم أمس الأربعاء.

وعند كتابة هذا المقال، تراجعت عقود غرب تكساس الوسيط الآجلة، بنسبة 0.7٪ لتتداول عند 52.92 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد عاكست ذلك وتراجعت بنسبة 0.8٪ لتتداول عند 55.63 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image