تقرير العملات الأقوى: لماذا جاء الدولار الأمريكي على رأس القائمة؟

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية خلال تداولات سوق العملات اليوم الإثنين وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 3.71% مقارنة بغيره من العملات الرئيسية الأخرى، حيث ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم مستفيدا من تعزز الطلب على العملة الأمريكية وزيادة الإقبال عليه وبخاصة بعد ارتفاع العائد على السندات الأمريكية، وهو ما عزز التفاؤل لدى المستثمرين حول عودة الاقتصاد الأمريكي للتعافي بقوة من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.

بالإضافة إلى ارتفاع العائد على السندات الأمريكية والتي كان أكبر سبب في تعزيز موقف الدولار الأمريكية، فإن التطورات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية حاليا تدعم من قوة الدولار وبخاصة في ظل الأنباء حول عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصبه قبل 20 يناير الجاري في ضوء أعمال العنف التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، وفي ضوء الإدارة الأمريكية الجديدة المقبلة والتي قد تكون أفضل من الإدارة الحالية يسود التفاؤل بالأسواق حيال الاقتصاد الأمريكي ويدعم ذلك الطلب على الدولار، حيث من المقرر أن يصوت مجلس النواب الأمريكي على قرار يدعو نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، ومجلس الوزراء إلى اللجوء للمادة الخامسة والعشرين للدستور الأمريكي، والتي تسمح له ولمجلس الوزراء بإقالة الرئيس.

وفي المرتبة الثانية من حيث قائمة العملات الأكثر ربحا، سجل الين الياباني ارتفاعات قوية اليوم الإثنين وكان من بين العملات الرابحة اليوم  بنسبة تصل إلى 1.88% بين العملات الأخرى بالتزامن مع تزايد الإقبال على الين الياباني اليوم وذلك مع هدوء وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد مؤخرا داخل البلاد، وذلك بعد الإجراءات الحكومية بفرض قيود الإغلاق في الكثير من المدن والمقاطعات اليابانية بهدف احتواء تفشي الفيروس داخل البلاد، حيث أشارت التقارير إلى أن الحكومة تعتزم توسيع نطاق حالة الطوارىء المفروضة حاليا في طوكيو وبعض المقاطعات لتمشل المدن الغربية بهدف احتواء تفشي الفيروس إطلاقا، وهو ما عزز التفاؤل بأن البلاد قادرة على السيطرة على الفيروس قريبا.

وأخيرا، جاء اليورو في المرتبة الأخيرة بين قائمة العملات الأكثر ربحا ولكن بنسبة طفيفة للغاية تصل إلى 0.13% فقط مستفيدا من هدوء المفكرة الاقتصادية اليوم وعدم صدور بيانات مهمة للغاية اليوم، بالإضافة إلى هدوء وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلدان الأوروبية بشكل واضح وبخاصة في ألمانيا والتي تعتبر أقوى اقتصاد أورووبي، وهو ما قد يدفع الدول الأوروبية إلى إنهاء قيود الإغلاق التي فرضتها مؤخرا لاحتواء فيروس كورونا وعودة الاقتصادات الأوروبية للتعافي من تداعيات هذا الفيروس التاجي الخطير.