زوج الدولار/ فرنك يستهدف المستوى 0.8000 مع زيادة المخاوف بشأن سقف الديون الأمريكية
حركة السعر
• زوج (الدولار/ ين): يهبط دون المستوى 78.00 إثر تدفقات العزوف عن المخاطرة
• زوج (الاسترالي/ دولار): عند مستوى الدعم 1.0800 إثر ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين
• زوج (الاسترليني/ دولار): عند المستوى 1.6300
• زوج (اليورو/ دولار): يتراجع للمستوى 1.4350 خلال صبيحة تعاملات الفترة الأوروبية إلا أنه مستقرًا في الوقت الراهن
بدأت أسواق العملات جولة أخرى من التداول وسط حالة أخرى من العزوف عن المخاطرة عقب تخفيض وكالة موديز للديون اليونانية لمستوى واحد فقط فوق حد الافلاس المالي في حين فشل المشروعون الأمريكيون في إحراز أي تقدم بشأن محادثات سقف الديون خلال عطلة نهاية الأسبوع. وذكرت الوكالة أن تخلف اليونان عن سداد ديونها "قائم بنسبة 100 في المئة."
وقالت المؤسسة في بيان لها: "أن برنامج الاتحاد الاوروبي المعلن جنبًا إلى جنب مع معهد التمويل الدولي يعني أن احتمالية استبدال الديون المشكوك في تحصيلها ومن ثم التخلف عن سداد سندات الديون الحكومية اليونانية قائم بنسبة 100 في المئة". وأضافت المؤسسة قائلة: "وللعديد من السنوات ستظل نسبة أرصدة الديون اليونانية للناتج المحلي الإجمالي أعلى من 100% وستواجه مخاطرة تنفيذية كبيرة للإصلاحات الإقتصادية والمالية."
وفي الوقت نفسه في الولايات المتحدة، لم يتم إحراز أي تقدم في مسألة سقف الدين إذ تدافع المشرعون خلال عطلة نهاية الأسبوع للوصول إلى حل وسط قبل أن تواجه البلاد احتمالية تعثر تقني بحلول يوم 2 أغسطس لهذا العام. وإن فرص الوصول إلى اتفاقية شاملة تبدو بعيدة المنال إذ أن الحزب الجمهوري والرئيس أوباما لم يتمكنا من الوصول إلى أرضية مشتركة. وتتمحور الاستراتيجية الأخيرة حول فكرة المفاوضات المباشرة داخل الكونجرس ولكن حتى وقتنا الحالي يبدو أن كل من الديمقراطيين والجمهريين بعيدين تمامًا عن الوصول إلى أي اتفاق.
ويميل الرأي السائد في الأسواق إلى أنه من المحتمل أن يمرر الكونجرس الأمريكي تدابير مؤقتة من شأنها إمداد سقف الديون ولكن بتخفيضات بسيطة في الميزانية في الوقت الراهن. غير أن مثل هذا الحل سيترك الديون الأمريكية معرضة لاحتمالية تخفيضها من خلال وكالات التصنيف الائتماني إذ أن الأسواق المالية تبحث عن حلاً شاملاً من السلطات المالية الأمريكية.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، يعتبر مؤشر أسعار المنتجين الاسترالي المؤشر الوحيد الذي يحمل أهمية اليوم إذ جاء أفضل من التوقعات بواقع 0.8% مقارنة بالتوقعات التي سجلت 0.6%. وكان الارتفاع في المؤشر نتيجة لزيادة تكاليف تشييد المباني وتكرير البترول وبعض المنتجات الزراعية. وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك ضغوط سعرية في تجارة الجملة، فإنه من المشكوك فيه أن يتمكن المنتجين الاستراليين من تمرير الزيادات في مستوى التجزئة نظرًا لهدوء الطلب في الربع الثاني من هذا العام. وما لم تسجل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المقرر صدورها غدًا ارتفاعًا، فإن توقعات السوق بشأن رفع البنك الاحتياطي الاسترالي لمعدل الفائدة مرة ثانية ستتراجع إذ أن معظم المحللين يعتقدون بأن السلطات النقدية الاسترالية ستبقى على سياسته النقدية كما هي حتى الربع الأخير من هذا العام. وقد استقر الدولار الاسترالي نسبيًا خلال فترة التداول الأوروبية والآسيوية إذا أثبت المستوى 1.0800 بأنه مستوى دعم للزوج، إلا أن الزوج لا يزال معرضًا للبيع إذا ما تسارعت تدفقات العزوف عن المخاطرة خلال فترة التداول الأمريكية.
وكلما تخاذى المشروعون الأمريكيون في الوصول إلى اتفاقية بشأن سقف الديون، زادت حالة القلق في أسواق العملات. ولا يزال زوج (الدولار/ فرنك) المستفيد الرئيسي من تدفقات الملاذ الآمن ويتوجه الزوجه بشكل كبير تجاه المستوى الرئيسي 0.8000 في ظل استمرار المتداولون في الشعور بالخوف من احتمالية حدوث فوضى كاملة في حالة فشل المشرعون الأمريكيون من امداد سقف الديون قبل الموعد النهائي المقرر بيوم 2 أغسطس. وقد ساءت سمعة الولايات المتحدة بشكل كبير خلال هذه المناقشات في الكونجرس وإذا لم تتمكن السلطات من الوصول إلى حل وسط عملي خلال الأيام القليلة الماضية، فيمكن أن تؤدي الضغوط البيعية على زوج (الدولار/ فرنك) إلى إطلاق حالة من الذعر إذ أن الأسواق المالية بدأت تفقد الثقة في مقدرة الولايات المتحدة على حكم نفسها بنفسها.
وعلى صعيد آخر، في ظل تراجع زوج (الدولار/ فرنك)، فإن ذلك يرجح أنه سوف يشهد تغطية عمليات بيع قوية وسط التقاط السوق لأنفاسه. ومع خلو المفكرة الاقتصاية من البيانات الرئيسة، لا تزال التعاملات بأسواق العملات أسيرة لحالة العزوف عن المخاطرة مع توجه الأنظار نحو العاصمة واشنطن.