بيرنانك: قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من التحفيزات إذا اقتضت الضرورة
صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بين بيرنانك اليوم الأربعاء بأن البنك المركزي على استعداد للدفع بالمزيد من البرامج التحفيزية إذا ما استمر الركود الاقتصادي الحالي.
ولدى تقديمه تقريره الاقتصادي نصف السنوي أمام الكونجرس اليوم، أوضح بيرنانك ثلاثة خيارات يعكف البنك المركزي على دراستها. وأورد أن من بين تلك الاحتمالات الدفع بدورة أخرى من عمليات شراء سندات الخزانة، لتكون تلك العملية الثالثة من نوعها منذ عام 2009.
وأفاد بيرنانك أن الاحتياطي الفيدرالي مستعد أيضًا لرفع معدلات الفائدة البنكية، في حال إذا ما بات التضخم تهديدًا.
وعلى الفور، قفزت أسواق الأسهم بعد إشارة بيرنانك إلى عزيمة الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ مزيدًا من الخطوات الإضافية التي من شأنها تعزيز الاقتصاد المتباطئ، إذ ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 150 نقطة مع بداية فترة التداول الصباحية، كما ارتفعت أيضًا الكثير من المؤشرات الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الشهر الماضي، وافق الاحتياطي الفيدرالي على إنهاء جدولة برنامجه لتعزيز الاقتصاد من خلال شراء سندات خزانة بقيمة 600 مليار دولار، إلا أنه أقر أيضًا بأن الاقتصاد قد تباطأ خلال النصف الأول من العام. ونتيجة لذلك، فقد خفض من توقعاته للنمو الاقتصادي خلال عام 2011، منوهًا على أن البطالة لن تهبط دون المستوى 8.6% هذا العام.
وأضاف الاحتياطي الفيدرالي أن اللوم يقع على عاتق بعض العوامل المؤقتة في فترة الركود تلك مثل ارتفاع أسعار الغاز وتوقف سلسلة الإمداد الناجم عن أزمة اليابان.
وأوضح بيرنانك للكونجرس أن الاحتياطي الفيدرالي يرى أن تلك المعوقات يتعين أن تهدأ خلال الصنف الثاني من العام. ولكن إذا ما ثبت خطأ تلك التوقعات، فإن الاحتياطي الفيدرالي مستعد لفعل المزيد.
وفيما يتعلق بقضية السجال الدائر في الكونجرس من أجل رفع حد الاقتراض، حذر بيرنانك من أن الإخفاق في اتخاذ أي إجراء قبل حلول أغسطس كحد أقصى قد يحدث أزمة مالية كبرى، موضحًا أنه إذا لم تف الحكومة بدين سنداتها، فقد تمتد أثار الأزمة لتطال النظام المالي كله.