كيف أثبت 10 ملايين وافد سعودي خطأ البنك الدولي؟ 

يعد سوق المملكة العربية السعودية أكبر أسواق العالم جذبا للعمالة الوافدة والتي تتخطى حاجز الـ 10 ملايين عامل في كافة التخصصات. 

ويعزو ذلك للتنوع الحاصل في البنية الاقتصادية للمملكة وسعيها لتهيئة مناخ جاذب للاستثمارات والكوادر لتحقيق رؤية المملكة 2030. 

كيف أخطأ البنك الدولي؟ 

وعقب انتشار جائحة كورونا واللجوء إلى عمليات الإغلاق الاقتصادي والحظر الذي اتبعته كافة دول العالم، توقع البنك الدولي أن تتراجع تحويلات الوافدين. 

ورجح البنك الدولي ان تنخفض تحويلات الوافدين عالميا بنحو 20% نتيجة تداعيات جائحة كورونا، وكانت المملكة من أكبر البلدان المرشحة لذلك في ظل الأزمة. 

ماذا حدث؟ 

وفي المقابل من تلك التوقعات المتشائمة للوافدين في أي بلد، جاءت تحويلات العمالة الوافدة في المملكة العربية السعودية. 

والتي كشفت عن ارتفاعات قياسية رغم الجائح لتسجل زيادات قوية في أغلب الأشهر المنصرمة من عام 2020. 

وإجمالا ومنذ بداية العام سجلت تحويلات الوافدين في المملكة خلال الأشهر الـ 10 الأولى من 2020 زيادة بنحو بنسبة 18.59% على أساس سنوي. 

وبلغت قيمة الزيادة 19.35 مليار ريال 5.16 مليار دولار، بعد تسجيل 123.41 مليار ريال (32.91 مليار دولار)، مقارنة مع 104.06 مليار ريال (27.75 مليار دولار) في الفترة ذاتها من 2019. 

وخلال شهر أكتوبر ارتفعت تحويلات الوافدين بالسعودية بنسبة 19.2% على أساس سنوي. 

 لتبلغ 13.16 مليار ريال (3.51 مليار دولار)، مقابل 11.04 مليار ريال (2.94 مليار دولار) في الشهر المماثل من العام 2019.