محضر الفيدرالي: التحفيز مستمر، وربما يعدل الفيدرالي برنامج شراء السندات

بقلم ياسين إبراهيم

أبدى الاحتياطي الفيدرالي استعداده لدعم التعافي الاقتصادي مزيدًا من الدعم، لتخليصه من تداعيات فيروس كورونا، المستمر في إلقاء ظلاله على الاقتصاد إلى الآن، وفق محضر اجتماع الفيدرالي الصادر يوم الجمعة.

بنهاية اجتماع الفيدرالي المنعقد في 5 نوفمبر من هذا الشهر، أبقت لجنة السوق المفتوح على معدل الفائدة قرب الصفر، وتعهدت بالإبقاء على برنامج شراء السندات عند 120 مليار دولار.

أسهم برنامج شراء السندات في تقليل فوائد القروض على المدى الطويل بالنسبة للأعمال، والمنازل، وتستمر في دعم الاقتصاد في التعافي من تداعيات فيروس كورونا.

وامتداح المحضر لهذا البرنامج على وجه التحديد ربما يكون تمهيد لزيادة تمويله في اجتماع المقبل.

خلال الأسابيع الأخيرة زادت أهمية توسعة السيولة بعد قرار وزير الخزانة، ستيفين منوتشين، بإيقاف برنامج الإقراض الطارئ، الذي بدأ في مارس وينتهي بنهاية العام.

ومن بانثيون للاقتصاد الكلي يقول المحللون: "القرار الفردي الذي اتخذه وزير الخزانة تسبب في إيقاف تدفق برامج إقراض طارئة للاحتياطي الفيدرالي كانت لتبدأ في 31 ديسمبر."

وانتقد كثيرون القرار، لأنه يأتي في قمة الموجة الثانية لفيروس كورونا، وتستمر الإغلاقات في تهديد التعافي.

ولكن اختيار محافظ البنك الفيدرالي السابقة، جانيت يلين، أعادت الآمال بالمزيد من التحفيزات الاقتصادية.

وخلال فترة رئاستها للمركزي الأمريكي أبدت يلين تفضيلها لحزم التحفيز، ولذا فانتخابها مرشح لتقديم مزيد من الدعم لإجراءات المركزي.

ولكن تظل أيادي يلين رغم التفاؤل والرغبة في تقديم التحفيز مقيدة، بسبب مجلس الشيوخ الجمهوري الواقف كالشوكة في حلق أي تحفيز.

ولم تتأثر أسعار الذهب بالمحضر الآن، نظرًا لما تعانيه من ضغوط. ولكن أي زيادة في برامج التحفيز من شأنها تقديم بعض الدعم للذهب على المدى الطويل.

كما يظل مؤشر داو جونز باللون الأحمر بعد يوم من ارتفاعه القياسي باللون الأحمر أيضًا.