بايدن الذي أحبته أسواق الأسهم، تعرف شعاراته 

في أول ظهور تلفزيوني وكخطوة على الطريق صوب ردهة البيت الأبيض ، أفصح الرئيس الأمريكي الجديد وفقا للنتائج الأولية جو بايدن مبادئه خلال مرحلة مع بعد التنصيب. 

ويبدو أن أبرز شعارات بادين التي أراد أن يرسخها خلال الفترة المقبلة أنه لن يكون امتدادا سياسيا لسابقيه وخاصة أوباما. 

وكذلك يقدم بايدن نفسه على أنه سيتسامح ولن يلهث وراء تصفية الحسابات حتى مع الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي يأبى الاعتراف والاستسلام الكامل لنتائج الانتخابات. 

أنا رئيس لجميع الأمريكيين، حتى من لم ينتخبوني

قال الرئيس الجمهوري جو بايدن في مقابلة تلفزيونية مع قناة إن بي سي الأمريكية أنه لن يلجأ إلى وزارة العدل لمحاسبة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وحلفائه. 

وأضاف بايدن انه هذا على الرغم من الضغوط من بعض الديموقراطيين، والمزاعم بأنه سعى للتدخل الأجنبي في الانتخابا. 

إلا أن جو بايدن  قال إن إدارته الجديدة تفضل أن تبقى بعيدة عن تلك المعركة.  

وقال بايدن أن "لرئيس ترامب غيّر المشهد، وأنه بدلا من تحقيق شعاره الذي أعلنه أمريكا أولا، بات الوضع الحقيقي أمريكا وحدها. 

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه عملية نقل السلطة على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية رسميا بعد. 

انتقال صادق 

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إن التواصل مع إدارة ترامب كان صادقا بعد إعلان نتائج ولاية ميتشيجان. 

وقال بايدن إنهم يتعاونون مع الفريق الرئاسي الحالي، ويعملون بالفعل على الاجتماع مع فريق كورونا فى البيت الأبيض. 

وأضاف جو بايدن لابد أن أقول إن التواصل كان صادقا، ولم يكن حاسدا حتى الآن، ولا يتوقع أن يكون كذلك. 

شبح أوباما 

وقال جو بايدن عن انتقادات اتباعه لذات السياسة التي اتبعها الرئيس باراك أوباما. 

نواجه عالمًا مختلفًا تمامًا عما واجهناه في إدارة أوباما وبايدن. 

وأضاف أن وضع الولايات المتحدة الأمريكية قد تبدل كثيرا عما كان، حينما كان نائبا لباراك أوباما. 

 وقال بايدن أنه سيعمل خلال الأيام الـ 100 الأولى من توليه الرئاسة على كل من أزمة الهجرة ومواجهة جائحة "كوفيد-19".  

ويواجه بايدن انتقادات نتيجة اختيار معاونيه تعد هي ذات الوجوه التي كانت تعمل في إدارة الرئيس باراك أوباما. 

وارتفع مؤشر داو جونز يوم أمس لمستوى قياسي جديد لم يبلغ سابقًا في تاريخه. وجاء الارتفاع بعد أنباء الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة. 

ورغم أن ترامب أحب الأسواق، وطالما مدح ارتفاع مؤشر داو جونز، إلا أنه أيضًا تسبب في إثارة ذعر السوق والشركات والعالم أجمع بحروبه التجارية، وتصرفاته غير المعهودة. 

بتغريدة واحدة تنطلق في منتصف الليل، كانت الأسواق تنقلب رأسًا على عقب. ومع بايدن في البيت الأبيض، سيعود السوق لتداولاته المعهودة، ولن يراقب العالم كله حساب ترامب على تويتر ليل نهار، خشية إعلانه فجأة عن أي حدث غير متوقع. 

كما يتعهد بايدن بحزم تحفيز قوية، لإنقاذ الاقتصاد المتضرر من تفشي فيروس كورونا، وهذه الأموال التي تضخ في الاقتصاد هي مخدرات بالنسبة لسوق المال الذي ينتشي بها، مرتفعًا بقوة. 

فيما لم يكن الذهب من ضمن المحظوظين، وارتفع الذهب خلال سنوات ترامب ما يفوق 50% ما كان عليه قبلها، لأن المخاطرة كانت دومًا عالية، وكان المستثمر بحاجة لتحوط آمن ينقذ محفظته من أي مخاطرة.