أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 25 نوفمبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 25 نوفمبر

الارتفاع العالمي في الأسهم يتوقف لأخذ استراحة، لكن الارتفاع في أسعار النفط وبيتكوين مستمر. فرنسا تلهث وراء المزيد من ضرائب عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين، والبنك المركزي الأوروبي يحذر من أن الوضع المصرفي في منطقة اليورو ليس جيداً كما كان يُعتقد. يوم مليء بالبيانات في الولايات المتحدة مع تحريك جميع الاصدارات التي كانت مقررة يوم غد الخميس، إلى اليوم، بسبب عطلة عيد الشكر، وعلى رأس القائمة مطالبات البطالة الأسبوعية، والبيانات المنقحة للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الأربعاء 25 نوفمبر:

1. البيانات، والمزيد من البيانات

على جبهة البيانات المزدحمة، ستبحث الأسواق عن المزيد من المؤشرات على مدى صحة الاقتصاد الأمريكي، عندما يتم الإعلان عن أرقام جديدة لمطالبات البطالة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:30 بعد الظهر بتوقيت غرينتش).

ويتوقع المحللون ان تتراجع {{ecl-294||مطالبات البطالة الأولية}} بشكل طفيف للغاية من 742 ألف إلى 730 ألف مطالبة، لتبقى تزحف نحو حاجز الـ 700 ألف كما كان الحال في الأسابيع الأخيرة. أما {{ecl-522||المطالبات المستمرة}}، والتي تصدر بحسب بيانات الأسبوع الذي يسبق أسبوع المطالبات الأولية، فيُتوقع أن تتراجع بنحو 352 ألف إلى 6.020 مليون مطالبة.

وكانت المطالبات الأولية قد ارتفعت لأول مرة في 6 أسابيع الأسبوع الماضي، وسيراقب المستثمرون أي علامة على أن هذا التراجع سيتحول إلى اتجاه، مع ضعف الاقتصاد في ظل الارتفاع الحالي في حالات الإصابة بالفايروس.

ومن المقرر أيضًا صدور {{ecl-86||طلبات السلع المعمرة}} في ذات التوقيت، رفقة تقارير {{ecl-375||الناتج المحلي الإجمالي}}. أما عند الساعة 10:00 صباحاً، فمن المقرر صدور تقارير مؤشر {{ecl-320||جامعة ميشيغان}} لثقة المستهلك، و{{ecl-896|| مبيعات المنازل الجديدة}} لشهر أكتوبر، وأرقام {{ecl-234||الدخل الشخصي}} و{{ecl-235||الإنفاق الشخصي}} للشهر المذكور أيضاً.

2. فرنسا تريد الضرائب من شركات التكنولوجيا، والاتحاد الأوروبي يتحرك نحو حماية البيانات

أعلنت فرنسا إنها ستبدأ في تحصيل ضريبة الخدمات الرقمية التي تم اقرارها في وقت سابق من هذا العام، في محاولة لاستخراج المزيد من عمالقة الإنترنت مثل أمازون (NASDAQ:AMZN) وفيسبوك (NASDAQ:FB)، وهي الشركات التي تقوم بشكل مستمر بإعادة توجيه أرباحها المحققة في دول الاتحاد الأوروبي إلى مناطق ذات معدلات ضريبية أقل.

وتمثل هذه الخطوة أحدث مثال على التحديات التي تواجه إدارة بايدن الجديدة. وكانت إدارة الرئيس ترامب قد هددت بالرد بفرض رسوم جمركية على الواردات من السلع الفاخرة الفرنسية، إذا مضت فرنسا قدماً في خططها. ومع ذلك، ونظراً لأن معظم تجار التجزئة قد استوردوا بالفعل مخزوناتهم لموسم العطلات، فمن المرجح أن أي انتقام لن يؤثر على المبيعات على المدى القريب.

ونبقى في أوروبا، حيث اقترحت مفوضية الاتحاد الأوروبي تشريعات جديدة تهدف إلى تشديد الرقابة على البيانات الحكومية والصناعية.

3. أسواق الأسهم العالمية تهدأ خلال الليل، والأسواق الأمريكية تستعد لجلسة متباينة قبل عطلة عيد الشكر

تراجع الصعود الواسع النطاق في أسواق الأسهم العالمية خلال الليل (بتوقيت الولايات المتحدة) بعد أن قفزت أسواق الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية، على أمل انتعاش الاقتصاد في عام 2021، بمساعدة اللقاحات التي اقتربت من الوصول إلى مرحلة التطعيم.

فلقد تراجعت معظم مؤشرات الأسهم الصينية بأكثر من 1٪، بينما انخفضت الأسواق الأوروبية بأكثر من 0.5٪ فيما كان تصحيحاً متواضعاً بعد المكاسب التي تحققت خلال الأسابيع الأخيرة.

وعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{169|داو جونز}} بـ 65 نقطة أو ما يعادل 0.2٪، بعد أن اخترق المؤشر حاجز الـ 30,000 نقطة خلال جلسة الأمس، لأول مرة في تاريخه.

أما العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}}، فلقد انخفضت بنسبة 0.1٪، بينما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 0.2٪

وكان كل من مؤشر داو جونز وإس إن بي قد أغلقا تداولات الأمس عند مستويات قياسية مع حجم تداول مرتفع بشكل غير عادي، حيث تدافع تجار التجزئة على وجه الخصوص نحو الأسهم ذات القيمة، والتي نبذتها الأسواق خلال فترة الوباء، ولكنها أصبحت الآن مرغوبة حيث يتوقع الكثيرون أن تتفوق في الأداء مع بدء تعافي الاقتصاد الحقيقي العام المقبل. ويُتوقع أن تسلط الأضواء على أسهم شركات صناعة الحواسيب والأجهزة المرتبطة بها ديل وإتش بي، بعد أن أعلن كلاهما عن نتائج فصلية تجاوزت توقعات السوق، بعد جرس إغلاق جلسة أمس الثلاثاء. ويبدو أن كل من الشركتين قد استفادتا من بيئة العمل من المنزل، والتي نتج عنها مبيعات قوية لأجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

4. المركزي الأوروبي يُحذر!

حذر البنك المركزي الأوروبي من أن بنوك منطقة اليورو ليست بأي حال من الأحوال خارج دائرة الخطر، على الرغم من احتمالات الانتعاش خلال العام المقبل.

ففي تقرير (المراجعة نصف السنوية للاستقرار المالي)، ذكر البنك أن مخاطر التصحيح الواسع لأسعار الأصول قد ارتفعت بعد الارتفاعات التي شهدتها الأسواق هذا العام، من السندات، إلى أسعار المنازل، إلى غير ذلك.

كما أشار البنك إلى أن الميزانيات العمومية التي تبدو صحية، والتي قدمتها البنوك في نهاية الربع الثالث، كانت جيدة بسبب برامج الدعم الحكومية والتنظيمية، وحذر من أن خسائر القروض الفعلية قد تكون أعلى مما تتوقع البنوك.

وتشير مثل هذه التحذيرات إلى أن رفع الحظر الذي فرضه البنك المركزي على توزيعات أرباح البنوك التجارية وعمليات إعادة الشراء في نهاية العام ليس مضموناً على الإطلاق.

وفي مقابلة منفصلة، قال عضو مجلس البنك إيف ميرش إنه في حين أن هذا الحظر قد لا يستمر بعد نهاية العام، فمن المحتمل أن يتم استبداله بنهج التعامل مع "كل حالة على حدة". وبعد صدور التقرير المذكور، سقط مؤشر {{943773|ستوكس 600 للقطاع المصرفي}} بحوالي 1.5٪.

5. استمرار ارتفاع النفط وبيتكوين، والأسواق تترقب بيانات المخزون

استمرت أسعار كل من عملة بيتكوين الرقمية والنفط، في التقدم خلال جلسة اليوم الأربعاء، حيث ساهمت التطورات التي حصلت في الأيام الأخيرة، من تسهيل إدارة الرئيس ترامب للانتقال الرئاسي، إلى التوقعات ببدء التطعيم باللقاحات خلال أسابيع قليلة، في دعم توقعات الطلب على الوقود خلال العام الجديد.

وعند كتابة هذا المقال، ارتفعت عقود {{8849|غرب تكساس الوسيط}} الآجلة، بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 45.17 دولار للبرميل بعد أن كانت قد سجلت أعلى سعر لها في 8 أشهر في وقت سابق من الجلسة، عند 45.67 دولار. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد ارتفعت بنسبة 0.5٪ لتتداول عند 48.04 دولار للبرميل.

واستمر النفط في التحرك شمالاً مع انتعاش الأسهم، ووصولها إلى المستويات القياسية، حيث لامس مؤشر داو جونز مستوى الـ 30,000 نقطة للمرة الأولى في التاريخ، في دليل أخر على ثقة المستثمرين أن أيام الوباء باتت معدودة، حيث أعطى تطوير اللقاحات الثقة للتوقعات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.

وكان معهد النفط الأمريكي API، وهو جهة خاصة غير رسمية، قد أصدر تقريره التقديري الأسبوعي المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء. وأظهر التقرير ارتفاعاً في {{ecl-656||المخزونات}} بلغ 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكان المحللون الذين يتتبعهم موقع Investing.com قد توقعوا انخفاض المخزون بواقع 333 ألف برميل، بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع السابق ارتفاعاً حاداً بـ 4.174 مليون برميل.

وكان النفط قد ارتفع بشكل مثير منذ افتتاح تداولات الأسبوع الحالي، على خلفية التقارير الإخبارية التي تناقلت أنه سيتم طرح لقاح واحد على الأقل، وربما ثلاثة، قبل عيد الميلاد المجيد. كما أعلنت الولايات المتحدة إنها ستبدأ على الأرجح في التطعيم باستخدام لقاح فايزر (NYSE:PFE) بتاريخ 11 ديسمبر. أما لقاحات موديرنا (NASDAQ:MRNA) وأسترازينيكا (LON:AZN)، فلقد أصبحت قريبة من الحصول على الموافقات المطلوبة من قبل مختلف الحكومات في المستقبل القريب.

ودفع التصور بأن نهاية الوباء قد أصبحت قريبة، المستثمرين نحو التفاؤل والإيجابية، وتوجهوا نحو أصول المخاطر العالية، ومن ضمنها النفط. ويتطلع المستثمرون إلى ارتفاع قوي للطلب بمجرد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من الركود الاقتصادي الذي تسبب فيه وباء كورونا منذ ربيع العام الحالي.

كما تستعد منظمة أوبك، ومجموعة أوبك+ لاجتماعين متتاليين على المستوى الوزاري الكامل، والمقرر عقدهما في 30 نوفمبر و1 ديسمبر على التوالي. وسيركز المستثمرون على ما إذا كانت مناقشات هذه الاجتماعات ستؤدي إلى تمديد العمل بقيود الإنتاج الحالية، البالغة 7.7 مليون برميل يومياً. وكان هنالك اتفاق على تخفيف هذه القيود بواقع 2 مليون برميل يومياً، لتصبح 5.7 مليون برميل، بدءاً من أول أيام العام الجديد الذي يفصلنا عنه نحو 5 أسابيع. ويرى البعض أن أوبك+ قد تقرر تأجيل تخفيف القيود لمدة 3 أو6 أشهر، لمساعدة أسواق النفط العالمية على العودة إلى التوازن بين العرض والطلب.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المتداولون في أسواق النفط التقرير الأسبوعي المعتاد لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، وهي جهة رسمية حكومية، والذي سيصدر عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:30 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير ارتفاع {{ecl-75||مخزونات النفط الخام}} بمقدار 127 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image