العالم على صفيح ساخن ترامب يفعلها وبايدن يتعهد بالتصحيح 

هل يتعمد الرئيس ترامب باتخاذ قرارات لا يستطيع جو بايدن العدول عنها إذا ما وطأت قدماه باحة البيت الأبيض. 

العديد من القرارات الحاسمة اتخذها ترامب خلال ولايته الاولى ، إلا انه ومع اقترابها على النهاية تسلح ترامب بعدد من القرارات المثيرة للجدل. 

والتي وصفها البعض أنها تعيد تشكيل خريطة العالم من جديد لخطورتها وأهميتها. 

إلا أن بعض تلك القرارات قد يمكن تداركها من وجهة نظر الفريق المنافس للجمهوري ترامب . 

28 عام 

في عام 1992 في هلسنكي بفنلندا،قامت  27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بتوقيع معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية. 

وقبل 24 ساعة من الآن كان عدد الدول التي وقعت تلك المعاهدة قد بلغ الـ34 دولة على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا. 

وفي منتصف العام الجاري صرحت الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها الخروج من تلك المعاهدة ، وقالت حينها أن سماوتها ستكون أكثر أمنا دون تلك الاتفاقية. 

وتهدف إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول الأخرى.  

إلا أن دول المعاهدة قد فقدت فعليا دولة لتصبح 33 دولة فقط ، وسط بوادر لانفراط عقد تلك المعاهدة بعد الخروج الرسمي للولايات المتحدة. 

الانسحاب الرسمي 

وانسحبت الولايات المتحدة رسميا من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية، لتلحق بالعديد من الاتفاقات التي انسحب منها ترامب . 

وقال ترامب ان روسيا لم تحترم التزاماتها بموجب المعاهدة التي تهدف الى تعزيز الثقة بين القوتين العظمتين . 

 وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن بلاده ستكون محمية بطريقة أفضل بعد الانسحاب من هذه المعاهدة. 

الكرملين يعقب 

وقال الكرملين انه يأسف إزاء انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة. 

وأضاف :"نعتقد أن هذه المعاهدة هي حلقة وصل مهمة للغاية بشكل عام في بناء الثقة المتبادلة، من حيث الحد من التسلح وما إلى ذلك". 

وقال الكرملين :"لقد قلنا منذ البداية، عندما أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها الانسحاب من هذه الوثيقة، إن مثل هذه الخطوة ستكون لها عواقب سلبية". 

وأضاف الكرملين:" أن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة سيجعلها غير قابلة للتطبيق. 

ليست الوحيدة 

وفي عهد ترامب انسحبت الولايات المتحدة  أيضا من الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي وقع عام 2015، وكذلك اتفاقية باريس للمناخ. 

وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية في أول يوم له في البيت الأبيض. 

وقال  الديمقراطي لجو بايدن أن الولايات المتحدة ستنضم مجدداً، منذ اليوم الأول لولايته، إلى اتفاق باريس المناخي الذي انسحبت منه رسمياً. 

وانسحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس في وقت سابق من نوفمبر الجاري. 

وذلك  بعد نحو خمسة أعوام من إقراره في العاصمة الفرنسية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لتصبح أول دولة تخرج من الاتفاقية الدولية الخاصة بمكافحة التغير المناخي. 

وعن اتفاق السماوات المفتوحة برر ترامب قراره، لدى الإعلان عنه، بالقول إن روسيا لم تلتزم به، وبأن اتفاقيات أوسع وأشمل يجب التوصل إليها.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image