محاولة جديدة من ترامب للتلاعب بالفيدرالي قبل الرحيل ربما تصب لصالح الذهب، لو نجحت

محاولة جديدة من ترامب للتلاعب بالفيدرالي قبل الرحيل ربما تصب لصالح الذهب، لو نجحت

قد يمثل وصول تلك السيدة الى مقر الفيدرالي الأمريكي انتصارا للذهب، وليس انتصارا لترامب الساعي لرسم سياسة البيت الأبيض حتى وان رحل عن جدران المكتب البيضاوي. 

وما يجعل من تلك المرأة أكبر المخاطر التي تواجه الدولار، أنها من أنصار العودة إلى معيار الذهب الذي تخلى عنه العالم منذ الحرب العالمية. 

رفض 

واجهت اختيارات ترامب السابقة لملء المنصبين الشاغرين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي انتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. 

ورفضت الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تمرير ترشيح جودي شيلتون لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما يعد ضربة موجعة لميتش ماكونيل زعيم الأغلبية وترامب. 

وأسفر تصويت مجلس الشيوخ عن رفض 50 عضواً لترشيح شيلتون مقابل موافقة 47 عضواً، مع انضمام اثنين من المستقلين ومثلهما من الجمهوريين الى جانب الديمقراطيين. 

فرصة 

بيد أنه رغم الرفض فلا يزال هناك فرصة أخرى لعرض ترشيح "جودي" لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مجلس الشيوخ مرة أخرى. 

وكان من المرجح أن يتخذ ترامب في حالة إعادة انتخابه، رفع شيلتون إلى منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي. 

وقال البيت الأبيض ان جودي شيلتون، المرشحة المؤهلة بشكل استثنائي للرئيس ترامب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، تحظى بدعم كامل من البيت الأبيض. 

انتقادات 

ونجح ترشيح شيلتون في المرور من خلال اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، التي صوتت بـ 13 مقابل 12 على طول الخطوط الحزبية لإرسال الترشيح إلى مجلس الشيوخ.  

كان بعض أعضاء اللجنة قد أعربوا سابقًا عن مخاوفهم من أن شيلتون كانت شديدة الانحراف في وجهات نظرها بشأن استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي والسياسة النقدية. 

كانت شيلتون المستشارة الاقتصادية في حملة ترامب الانتخابية في 2016، وتعرضت لانتقادات بسبب دعوتها إلى توثيق العلاقات بين البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي. 

معيار الذهب 

وتشتهر شيلتون التي كانت بمثابة مستشارة غير رسمية سابقاً للرئيس "ترامب" بتأييدها للعودة لمعيار الذهب وآرائها المتشددة بشأن التضخم وبعض القضايا النقدية والاقتصادية. 

هو نظام نقدي يتم من خلاله تحديد قيمة العملة بقيمة موازية من الذهب، مع السماح لحملة النقود باستبدالها بقيمتها الذهبية في أي وقت. 

 وقد شاع استخدام هذا النظام في الفترة السابقة للحرب العالمية الأولى. 

 وعلى الرغم من تخلي معظم دول العالم عن تثبيت أسعار صرف عملاتها أو استخدام معيار ذهب إلا أن العديد منها يحتفظ باحتياطات كبيرة من الذهب. 

العودة إلى الماضي 

وتوقع الخبير الاقتصادي بيتر شيف ارتفاع أسعار المعادن النفيسة في المستقبل القريب. 

 وقال إنه بينما يتعامل العالم مع أزمة كورونا تشهد أسعار الذهب والفضة ارتفاعا، هناك تحركات كبيرة في الذهب والفضة قادمة. 

وأضاف أن الذهب يعد منافسا قويا للدولار عندما يتعلق الأمر بالاحتياطيات. 

وحذر شيف من أن العملة الأمريكية على وشك الانهيار، وعندما سيحدث ذلك سيحل مكان الدولار الذهب مجددا. 

وقال شيف على الجميع الابتعاد عن الدولار قبل فوات الأوان. 

واضاف ان المعدن الأصفر سيستأنف دوره في النظام النقدي العالمي، حيث سيعود العالم إلى معيار الذهب سواء أراد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ذلك أم لا. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image