بعد توقف 30 عام، يحدث هذا اليوم في السعودية "القصة الكاملة" 

بعد توقف لمدة تقرب من 30 عاما.. يترقب السعوديون والعراقيون حدثا هاما خلال الساعات القليلة المقبلة. 

وفي مارس الماضي اتفق الجانبان السعودي والعراقي على اتفق العراق على اعادة فتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين. 

وترجع مساعي التقارب بين السعودية والعراق إلى عام 2015 عندما أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد التي ظلت مغلقة 25 عاما. 

عرعر تاريخيا 

يقع منفذ جديدة عرعر شمال السعودية على الحدود العراقية السعودية 97 كيلومترا جنوب غربي قضاء النخيب العراقية، وعلى بعد 50 كيلومتراً شمال عرعر، ويبعد منفذ عرعر الحدودي 600 كلم غربي بغداد. 

ويبلغ طول الحدود البرية المشتركة بين العراق والسعودية 800 كم والتي تمتد من الأنبار غربا الى المثنى جنوبا. 

ومعبر عرعر هو المنفذ الوحيد حاليا بين العراق والسعودية حيث تم افتتاحه مؤقتا لمرور الحجاج في مواسم حج سابقة. 

وتم اغلاق معبر عرعر منذ الغزو العراقي للكويت، أي ما يقرب من 30 عام. 

اهميته 

يكتسب منفذ عرعر أهمية كبيرة نظرا لقرب المسافة واختزال الزمن وقلة التكلفة بدلا من مرورها من منافذ تجارية أخرى بعيدة تحمل التجار التكلفة العالية والزمن والبعد. 

 ومن الممكن أن يكون منفذ "جديدة عرعر" نواة لبناء منطقة حرة ستكون الأكبر على الحدود البرية للبلدين، وستكون الأكبر على مستوى المنطقة العربية. 

ويمكن للتجار من البلدين الدخول تلك المنطقة الحرة بحرية، وتبادل البضائع والبيع والشراء وإنشاء المخازن. 

 كما ستكون مكاناً لتصنيع وإعادة تصنيع المنتجات، من دون رسوم جمركية على المواد. 

 وسيكون هناك اهتمام أكبر في التعاون في مجالات الطاقة والتعدين الغاز والفوسفات وصناعة البتروكيمياويات. 

فوائد 

ويساهم اعادة افتتاح معبر عرعر في تنفيذ استراتيجية المملكة للتكامل مع الاقتصاديات المجاورة. 

وعزز النشاط الملحوظ لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هذا الملف مع المسؤولين العراقيين لاعادة  فتح هذا المعبر. 

وسيساعد إعادة فتح معبر عرعر على زيادة التعاون والتبادل التجاري والاستثماري. 

اضافة الى ذلك فان هذا الحدث من شأنه التأكيد على أن السعودية تبني وتحاول مساعدة دول الجوار لبناء اقتصاداتها. 

ويعتبر العراق منطقة جيدة وسوق للمنتجات السعودية والاستثمار في العديد من المشاريع الكبرى، كمشاريع الطاقة والربط الكهربائي. 

وقالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية ان افتتاح المنفذ سيعود بالفائدة الاقتصادية لكلا البلدين. 

وستتبع هذه الخطوة إجراءات لتنشيط حركة المسافرين لأداء مناسك الحج والعمرة عبر المنفذ. 

وسيمكن التجار العراقيون من استيراد السلع السعودية بكلفة منخفضة بدلا من دخولها عبر دول مجاورة 82% من الصادرات السعودية تدخل العراق من خلال دول الجوار. 

 سيكون دخول هذه البضائع مباشرة مما ينعكس إيجابيا على الحركة الاقتصادية في العراق. 

وسيمكن المعبر رجال الأعمال والتجار العراقيين من النفاذ لموانئ السعودية على البحر الأحمر في عمليات التصدير والاستيراد من أوروبا وأفريقيا. 

ولي العهد 

وخلال الأيام القليلة الماضية اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. 

وبحث الجانبان خلال اجتماعات المجلس التنسيقي السعودي العراقي إمكانات التكامل والتعاون الاقتصادي بين البلدين. 

وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق علاقات هامة. 

وشدد ولي العهد السعودي، على قوة الروابط بين البلدين، حيث أنها روابط كبيرة جدا وعميقة جدا ومهمة، ويجب العمل على تحقيقها. 

واتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة. 

وكذلك تم الاتفاق على تشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.