أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الثلاثاء 10 نوفمبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الثلاثاء 10 نوفمبر
الأسهم

الأسواق تستقر بعد عملية إعادة التسعير الوحشية التي شهدتها يوم أمس، ومكونيل يدعم الحق الدستوري للرئيس ترامب في طلب النظر في تجاوزات الانتخابات. الاتحاد الأوروبي يعيد من جديد التهديد بفرض الضرائب على شركات التكنولوجيا، والنفط مستمر في مسيرته الصاعدة في انتظار بيانات المخزون. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 10 نوفمبر:

1. الأسواق العالمية تستقر، والسندات مستمرة في ضعفها

استقرت الأسواق العالمية قليلاً بعد عملية إعادة التسعير الشرسة لأصول المخاطر وأوصل الملاذ الآمن، يوم أمس الاثنين، والتي كانت استجابةً لإعلان مهم للغاية على صعيد محاربة الوباء. فلقد أعطت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر الأمل للعالم بأن لقاحاً فعالاً قد يكون على الطريق. ودفعت هذه الأخبار الأسواق نحو الأصول الأكثر خطورة، وبعيداً عن أصول الملاذ الآمن.

وكانت فايزر (NYSE:PFE) قد أعلنت يوم أمس الاثنين أن لقاحها التجريبي، الذي كانت قد طورته بالاشتراك مع شريكتها الألمانية (بيو إن تيك) (NYSE:PFE)، قد أظهر فعالية بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من فايروس كورونا، حسبما أشارت البيانات الأولية لدراسة كبرى قامت بها الشركة.

وهذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها شركات الأدوية بيانات ناجحة لتجربة إكلينيكية واسعة النطاق للقاح كورونا، وهو ما يعطي الأمل بأنهاء هذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن.

وستسعى الشركتان للحصول على موافقة الهيئة التنظيمية المختصة (إدارة الغذاء والدواء FDA في الولايات المتحدة) بحلول نهاية شهر نوفمبر الحالي. كما أعلنتا عن خطط لتصنيع وتوزيع 50 مليون جرعة في ما تبقى من هذا العام، و1.3 بليون جرعة لقاح بحلول نهاية العام القادم.

ورغم أن رقم الـ 90٪ كان أكثر مما هو ضروري للسيطرة على الوباء، إلا أن الإعلان لم يؤكد بعد ما إذا كان هذا اللقاح آمناً، وإلى متى سيحمي الناس، وهما قطعتان حاسمتان مفقودتان من اللغز.

وتراجعت أسواق الأسهم الصينية، بسبب استمرار الأدلة على انخفاض مؤشرات الأسعار في البلاد. وكانت البيانات التي صدرت في وقت سابق اليوم، قد أظهرت أن كل من {{ecl-459||مؤشر أسعار المستهلكين}} و{{ecl-464||مؤشر أسعار المنتجين}} في الصين قد ارتفعا بأقل من المتوقع على أساس سنوي، وأن مؤشر أسعار المستهلكين {{ecl-743||الشهري}} قد ارتفع أيضاً بأقل من المتوقع.

ولكن الأسواق الأوروبية والأسواق العالمية الأخرى ارتفعت على نطاق واسع، مع استمرار تفوق أداء أسهم القطاع المالي وأسهم الدورة الاقتصادية. وسجل مؤشر {{175|يورو ستوكس 50}} أعلى مستوى له في ثمانية أشهر.

واستمرت أصول الملاذ الآمن، مثل سندات الخزينة {{23705|الأمريكية}} و{{23693|الألمانية}} لأجل 10 سنوات، في اختبار أعلى مستوياتها في أكثر من 8 أشهر، وشهر، على التوالي.

2. آمال التحفيز تتلقى ضربة مع دعم مكونيل لجهود ترامب القانونية

قال العضو الجمهوري وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ (ميتش مكونيل) يوم أمس الاثنين إن الرئيس ترامب من حقه الدستوري تماماً، أن يطلب النظر في التجاوزات التي شهدتها الانتخابات، وأعرب مرة أخرى عن معارضته لخطة الديمقراطيين للحصول على حزمة تحفيز ضخمة كما كانوا يحاولون منذ أشهر.

وبهذه التصريحات، تلقت الجهود للوصول إلى اتفاق حول حزمة تحفيز عملاقة، في الأيام الأخيرة من الكونغرس الحالي، ضربة قاضية.

ووفقاً لبيانات رويترز، تجاوز عدد مرضى كورونا الموجودين في مستشفيات الولايات المتحدة مستوى الـ 59 ألف مريض يوم أمس الاثنين. وهذا هو أعلى رقم على الإطلاق في البلاد منذ بدء انتشار الوباء. أما أرقام الاصابات اليومية، فلقد بقيت فوق حاجز الـ 100 ألف إصابة لليوم السادس على التوالي. وشهدت الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الاصابة في ولايات كاليفورنيا ونيومكسيكو وتكساس، وهو ما دعا غيفين نيوسم، حاكم ولاية كاليفورنيا الأكثر سكاناً بين جميع الولايات، إلى القول بأن عمليات إعادة فتح الاقتصاد قد يتم تقليصها في بعض مقاطعات الولاية.

3. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح على تباين مع استمرار تدوير الاستثمارات باتجاه السهم القيمة

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم على تباين، كما كان الحال يوم أمس، حيث قسم إعلان فايزر السوق إلى قسمين، فارتفعت أسهم الشركات التي تضررت من الوباء مثل الترفيه والسياحة والطيران بنسبة كبيرة، بينما سقطت أسهم الشركات التي استفادت من الوباء مثل الأسهم المرتبطة بالعمل من المنزل والبقاء في المنزل والتسوق عبر الانترنت.

فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{169|داو جونز}} بـ 192 نقطة أو ما يعادل 0.7٪. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} فلقد تراجعت بـ 0.3٪، بينما استمرت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} في تقديم الأداء الأضعف بين المؤشرات الثلاث، كما كان الحال في جلسة الأمس، وسقطت بنسبة 1.9٪.

ومن المحتمل أن تسلط الكثير من الأضواء على سهم بيوند مييت (NASDAQ:BYND) عندما تُفتتح جلسة اليوم، في ظل سقوطه بنسبة مخيفة بلغت 20٪ في جلسة الأمس، بعد أن اظهرت البيانات الفصلية تكبد الشركة خسارة مفاجئة.

ومن المتوقع أن يكون القطاع المالي والمصرفي من بين أكبر الرابحين، حيث من المرجح أن تتحسن هوامش أرباح الإقراض بشكل كبير، بسبب الارتفاع الحاد في عوائد السندات خلال الأسبوع الماضي.

ومن بين الشركات التي ستعلن نتائجها اليوم، هنالك روكويل، ودكتور هورتن، وأدفانسد أوتو بارتس، والتي ستعلن جميعها عن النتائج قبل جرس الافتتاح.

4. أوروبا تعيد تهديد عمالقة التكنولوجيا بالضرائب

واصل الاتحاد الأوروبي استعراض امكانياته امام الإدارة الأمريكية الجديدة، من خلال إحياء تهديده بفرض ضرائب مبيعات جديدة على الشركات الرقمية إذا لم يكن هناك اتفاق دولي حول كيفية فرض الضرائب عليها.

وكانت إدارة ترامب قد انسحبت من عملية متعددة السنوات بشأن العمل من أجل اتفاقية إطارية جديدة تحت رعاية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في وقت سابق من هذا العام.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية على شركة بوينغ (NYSE:BA) وغيرها من المنتجين الأمريكيين، بما يتماشى مع حكم منظمة التجارة العالمية بأن شركة تصنيع الطائرات قد تلقت دعماً غير قانوني من الحكومة الأمريكية.

ومن الأخبار الأوروبية كذلك، تراجع {{ecl-144||مؤشر}} زيو الألماني للمعنويات الاقتصادية للشهر الثاني على التوالي، مع تسجيل البلاد رقماً قياسياً جديداً لعدد حالات المرضى المصابين بفايروس كورونا، والذين هم في غرف العناية المركزة ICU.

وفي بريطانيا، سجل {{ecl-297||معدل البطالة}} أعلى مستوى له في أربع سنوات، وسجل فقدان الوظائف رقماً قياسياً في تاريخ السجلات، مع تلاشي خطة دعم الأجور الحكومية.

5. النفط يتقدم في جلسة اليوم بعد مكاسب الأمس المثيرة، ويترقب بيانات المخزون التقديرية

تقدم النفط في تداولات اليوم الثلاثاء، بعد أن كان قد حقق مكاسب أخاذة في جلسة تداول الأمس، وصلت إلى أكثر من 10٪ عند أفضل مستوياتها، قبل أن يكتفي الثيران بأرباح بنحو 8٪ بحلول وقت الإغلاق.

فعند الساعة 6:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:35 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت عقود {{8849|غرب تكساس الوسيط}} الآجلة، بنسبة 1.2٪ لتتداول عند 40.73 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد ارتفعت بنسبة 1.4٪ لتتداول عند 42.95 دولار للبرميل.

وفي ظل أخبار اللقاح المثيرة، ارتفعت عقود النفط بشكل حاد، وتداولت عقود خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى الـ 40 دولار للمرة الأولى في 17 يوماً. ولكن لم يغير ذلك شيئاً من المخاوف المستمرة على جانب العرض، بالإضافة إلى الأسئلة حول الإطار الزمني لتأثير اللقاح الجديد، والقدرة على توفيره بكميات كافية في المستقبل القريب، ومدى سلامته، وهي أسئلة لم تتم الإجابة عنها حتى الآن، وهو ما تسبب في الحد من جاذبية النفط للمستثمرين.

وبخصوص ذلك، قال مويا: "سيتم توفير 50 مليون جرعة لقاح فقط في البداية، لذلك نحن لم نتخط موضوع الفايروس بعد".

وفي تقرير لـ (جاي بي مورغان) قال محللو البنك: "اللقاح القابل للتوزيع يغير قواعد اللعبة بشكل لا لبس فيه بالنسبة للنفط، وهو سوق يأتي نصف الطلب فيه من نقل الأشخاص والبضائع من مكان لآخر. لكن كما ذكرنا في تقرير سابق، فإن النفط هو أحد الأصول التي يجب أن تتخلص أولاً من الاختلالات الحالية بين العرض والطلب قبل أن تتمكن الأسعار من الارتفاع بعد عام أو عامين".

وعلى جبهة الوباء، استمرت القيود المفروضة على التنقل والنشاطات الاجتماعية والأعمال في جميع أنحاء العالم، مع فرض إجراءات الإغلاق في جميع أنحاء أوروبا، وارتفاع أعداد الحالات في الولايات المتحدة، لتتجاوز الـ 10 مليون إصابة، بينما وصل عدد الإصابات اليومية إلى 120 ألفاً لأول مرة، وذلك وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز. ولذلك، فإن توقعات الطلب العالمي لا تزال سيئة، بل أنه من المرجح أن تصبح أسوأ، قبل أن تتحسن.

وفي حديث له مع رويترز، قال بيورنار تونهاوجين، كبير محللي أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي: "إن التطور المتسارع للقاحات متعددة لا يخفف من خطر عودة العديد من الولايات الأمريكية إلى شكل من أشكال الإغلاق خلال هذا الخريف/الشتاء".

وكانت الأسعار قد وجدت الدعم كذلك في كلمات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، والذي قال يوم أمس الاثنين إن منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها في مجموعة أوبك+ الأوسع، قد تنظم إنتاجهم بشكل أكبر إذا لزم الأمر. ومن المقرر أن تجتمع المجموعة في أخر أيام الشهر الحالي، 30 نوفمبر، وأول أيام الشهر القادم، 1 ديسمبر، لمناقشة سياسات الإنتاج والقيود المفروضة حالياً، وما إذا كانت المجموعة ستقرر تأجيل تطبيق رفع الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في أول أيام عام 2021.

وبخصوص هذا الأمر، يقول المحللون في بنك (آي إن جي) أنه "إذا استمرت أسواق النفط في الانتعاش من الآن وحتى اجتماع أوبك+ في نهاية الشهر، فقد يصبح ذلك بمثابة هزيمة ذاتية، حيث قد يزداد تردد بعض الأعضاء في تمديد القيود الحالية إلى العام المقبل، مما سيترك السوق عرضة للخطر خلال الربع الأول من العام المقبل".

ومع ذلك، تتزايد العوامل السلبية على جانب العرض، حيث هنالك مخاوف من أن تسمح الإدارة الرئاسية الأمريكية القادمة للمزيد من النفط الفنزويلي والإيراني بالعودة إلى الأسواق العالمية، وهو ما سيُلحق الضرر بالأسعار.

ولم يكن هناك تأثير يذكر للأنباء التي أفادت بأن أرمينيا وأذربيجان قد اتفقتا على وقف إطلاق النار، في نزاعهما على جيب ناغورنو كاراباخ، مما يزيل أي تهديد بتعطيل التدفقات عبر خط أنابيب باكو - تبيليسي – جيهان.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image