أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الخميس 5 نوفمبر

جو بايدن يقترب من تحقيق النصر على الرغم من الإجراءات القانونية التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب والأسوق تترقب أيضاً اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، وقبل ذلك مطالبات البطالة الأسبوعية. لا تزال الأسهم تشعر بالسعادة من فكرة الكونجرس المنقسم. بنك إنجلترا يوسع برنامج شراء السندات، والاتحاد الأوروبي يُحدّث توقعات النمو لمنطقة اليورو في 2021. أما أسهم آنت جروب فلن تعود إلى السوق لمدة ستة أشهر على الأقل. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الخميس 5 نوفمبر:

1. بايدن على وشك الانتصار

اقترب جو بايدن من تحقيق النصر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد أن فاز بولايتي ويسكانسن وميشيغان الرئيسيتين، وإن كانت هذه الانتصارات قد تحققت بهوامش ضئيلة.

وبعد وصوله إلى 264 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، أصبح بايدن بحاجة إلى 6 أصوات فقط ليحقق فوزه، مع استمرار العد في ولايات بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا وأريزونا، على الرغم من الدعاوى القضائية التي رفعتها حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية لوقف فرز الأصوات في بنسلفانيا وجورجيا.

ولكن لن تكون النتائج الرسمية النهائية متوفرة قبل مرور عدة أيام، بسبب الحجم الهائل من الأصوات التي يتم فرزها. ولقد كانت نسبة المشاركة الإجمالية هي الأعلى في التاريخ الحديث، حيث وصل الرئيس ترامب إلى عدد أصوات أكبر بأكثر من 5 ملايين صوت من عدد أصواته قبل أربع سنوات، بينما حقق بايدن أكبر عدد من الأصوات في تاريخ البلاد.

2. خميس ساخن: مطالبات البطالة صباحاً والفيدرالي بعد الظهر

من جديد، ستبحث الأسواق عن مؤشرات على مدى صحة الاقتصاد الأمريكي، عندما يتم الإعلان عن أرقام جديدة لمطالبات البطالة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت غرينتش).

ويتوقع المحللون ان تتراجع {{ecl-294||مطالبات البطالة الأولية}} إلى 732 ألف مطالبة، لتبقى تحت مستوى الـ 800 ألف كما كان الحال في الأسابيع الأخيرة. أما {{ecl-522||المطالبات المستمرة}}، والتي تصدر بحسب بيانات الأسبوع الذي يسبق أسبوع المطالبات الأولية، فيُتوقع أن تتراجع بنحو 352 ألف إلى 7.2 مليون مطالبة.

ولكن أبرز الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع سيكون {{ecl-398||اجتماع السياسة النقدية}} لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وبسبب الانتخابات الرئاسية، سيعلن البنك قراراته متأخرة بـ 24 ساعة عن موعدها المعتاد، وذلك اليوم، الخميس، عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما يوم غد الجمعة فستصدر وزارة العمل الأمريكية تقرير {{ecl-227||الوظائف}} الشهري والذي من المتوقع أن يظهر انخفاضاً طفيفاً آخر في معدل {{ecl-300||البطالة}}.

3. الأسهم الأمريكية تتجهز لافتتاح قوي

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم بمكاسب قوية، لليوم الثاني على التوالي، حيث يعلق المحللون والمستثمرون آمالهم على نتيجة الانتخابات التي كان يُنظر إليها سابقًا على أنها الأسوأ من بين جميع النتائج المحتملة: نتيجة انتخابات متنازع عليها، والكونجرس المنقسم.

فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 375 نقطة أو ما يعادل 1.4٪، بينما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 1.9٪. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} فلقد قفزت بنسبة 2.8٪.

وعكست الأسهم الحركة التي شهدتها يوم الأربعاء، لأن مجلس الشيوخ الذي دافع عنه الحزب الجمهوري بنجاح سيحبط أي خطط لرفع جذري في الضرائب والذي كان متوقعاً بشدة في ظل "الموجة الزرقاء" الديمقراطية. وبالتالي، أصبحت الحاجة إلى جني الأرباح من المكاسب المذهلة أقل إلحاحاً. وينطبق هذا الكلام على عديد الأسهم، وعلى رأسها أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة التي حققت مكاسب خيالية في الفترة الأخيرة.

والنتيجة الأخرى لما حصل في الانتخابات هي أنه من غير المرجح أن يوافق الكونجرس المنقسم على إصلاحات جذرية من أي نوع، وهو ما يقلل من المخاطر التنظيمية لقطاعات مثل الرعاية الصحية، التي كانت أسهمها من أبرز الرابحين في جلسة الأربعاء.

4. المزيد من التسهيل الكمي لبريطانيا وتحديث توقعات النمو لأوروبا

قرر بنك إنجلترا، في ختام اجتماعه الذي جرى صباح اليوم، زيادة حجم برنامج شراء السندات التحفيزي بمقدار 150 بليون جنيه إسترليني، ليصبح 875 بليون جنيه، وهو ما جاء أكثر من توقعات أغلب المحللين التي كانت تُشير إلى 50 – 100 بليون جنيه.

ولكن البنك أبقى على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، عند مستوى 0.1٪، على الرغم من الحديث الذي دار في الأسابيع الأخيرة، عن إمكانية خفض الفائدة إلى الصفر أو حتى أقل من ذلك.

وتُشكل هذه الخطوة استجابة للتباطؤ الحاد في اقتصاد البلاد، الذي تضرر بشدة من الموجة الثانية من وباء كورونا، بعد أن اضطرت الحكومة إلى فرض المزيد من إجراءات الإغلاق.

وفي تقرير لبنك (آي إن جي)، كتب المحلل جيمس سميث: "نعتقد أن إجراءات الإغلاق الجديدة ستقلل ما يقرب من 6٪ - 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي الشهري لشهر نوفمبر، بعد انكماش متوقع بنسبة 1٪ في أكتوبر. هذا الرقم يمكن أن يرتفع إذا تم إغلاق بعض المدارس، أو إذا كان هناك تأثير غير مباشر على القطاعات التي لم يتم فرض الإغلاق عليها".

وعلى الضفة القريبة، أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي إنها تتوقع أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.1٪ في الربع الرابع بسبب الوباء (تراجعت {{ecl-130||طلبيات المصانع}} الألمانية بأكثر من المتوقع إلى 0.5٪). وبينما ذكرت المفوضية أن الانكماش الاقتصادي لهذا العام سيكون أقل مما كان متوقعاً في البداية، وسيسجل 7.8٪، إلا أنها ذكرت أيضاً أنها تتوقع أن يكون الانتعاش العام المقبل أقل دراماتيكية، ويسجل 4.2٪.

5. آنت جروب أمام تأجيل قدره 6 أشهر على إكتابها

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن مجموعة آنت جروب، التي أسسها البليونير الصيني (جاك ما)، تواجه تأخيراً يصل إلى 6 أشهر على الأقل، قبل أن يتم طرحها في السوق، وذلك بعد أن تم تعليق الاكتتاب العام من قبل الهيئات التنظيمية الصينية.

وذكرت الصحيفة أن مجموعة الخدمات المالية، التي تم إنشاؤها من نظام الدفع (علي باي) الذي يستخدمه موقع التسوق العملاق (علي بابا) للدفع عبر الإنترنت، قد تشهد انخفاضاً حاداً في تقييمها عندما تقدم نفسها للمستثمرين مرة أخرى.

وتم تعليق الاكتتاب بعد تغييرات في اللوائح الخاصة بالمقرضين عبر الإنترنت، والتي يمكن أن تضر بشكل سيء بواحدة من أكثر عمليات آنت توليداً للأرباح، وهي مطابقة المقرضين والمقترضين عبر منصتها. وتتطلب اللوائح الجديدة من المقرضين تمويل ما لا يقل عن 30٪ من قروضهم بشكل مباشر، وهو أمر من شأنه أن يربط المزيد من رأس مال آنت ويقلل من قدرتها على توليد الأرباح.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image