استطلاع: الأسواق والذهب والدولار والنفط بعد الانتخابات الأمريكية "الموجة الزرقاء"

كيف ستبدو الأسواق في أعقاب أكبر حدث سياسي يترقبه العالم أجمع وذلك عقب يومين من الآن.. 

الذهب وبريقه، الدولار وقوته، وول ستريت وارتفاعاتها، النفط وأسعاره، الحروب التجارية.. 

أسئلة كثيرة يترقب المستثمرون حول العالم الاجابة عنها، من الأفضل الديمقراطيين أم الجمهوريين، ترامب أم بايدن. 

وخلال ندوة عقدتها كامكو إنفست، ونيويورك لايف انفستمنت مانجمنت، ناقش المشاركون العديد من الموضوعات الرئيسية بهدف توفير فهم للطريقة المتوقعة لتعامل الرئيس المقبل وإدارته مع التحديات الاقتصادية الحالية التي تواجهها الولايات المتحدة وتأثيرها على الأسواق المالية العالمية والإقليمية.  

وأبرز ما تم استخلاصه من هذه الندوة هو التأثير المحتمل على الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية العالمية وأسواق النفط والدولار والذهب والحروب التجارية. 

الأسواق 

اعتمد كبير مسؤولي الاستثمار (CIO) في نيويورك لايف انفستمنت مانجمنت على البيانات التاريخية لإظهار أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات وكما حدث في أعقاب الانتخابات السابقة، كان أداء الأسواق في الغالب إيجابياً بعد الانتخابات. باستثناء بعض الحالات التي شاهدناها خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008 وأزمة الدوت كوم عام 2000.  

علاوة على ذلك، إن تأثر أداء السوق بالأحزاب السياسية أقل من المتوقع ولكن في حال الموجة الزرقاء والذي يُعرَّف بأنه انتصار ديمقراطي للبيت الأبيض ومجلس الشيوخ ومجلس النواب، يتوقع المستثمرون حزمة مالية كبيرة وأن يكون محفزاً إيجابياً على المدى القريب للأسواق. 

وأضاف جاي يوون أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فإن سياسات كلا المرشحين تتضمن زيادة الإنفاق على البنية التحتية وضرائب حكومية ومحلية أعلى ونسب منخفضة للفوائد للفترات الأطول. 

 تاريخياً، ارتفع مؤشر S&P 500 بمعدل 11.3 % سنوياً خلال السنوات التي شهدت انتخابات رئاسية منذ عام 1928 مع الميل إلى الارتفاع قبل يوم الانتخابات والانخفاض بعد ذلك. 

الفيدرالي 

 أحد التوقعات التي بقيت ثابتة هي حقيقة أن الاحتياطي الفدرالي سيحافظ على أسعار الفائدة بالقرب من الصفر لفترة أطول، وعلى الأرجح فإن أسعار الفائدة ستبقى كما هي حتى عام 2024. 

النفط 

أما بالنسبة للنفط، فكلا المرشحين سيكون لهما تأثير معاكس على إمدادات النفط، وعلى الأرجح سيتم الحفاظ على الوضع الحالي من دعم صناعة النفط الأمريكية 

وقال نائب رئيس في إدارة استثمارات الأسهم والدخل الثابت في كامكو إنفست أن الأسعار الحالية المنخفضة للنفط ترجع إلى المستويات المرتفعة للمخزون والذي كان موجوداً حتى من قبل انتشار جائحة كورونا.  

واضاف لوبومير كريسبينوفيش إن هذه التحديات ستستغرق وقتاً لحلها وستكون تحديات صعبة خاصة مع تراجع الطلب بسبب الجائحة.  

وقال استراتيجي المحافظ متعددة الأصول في نيويورك لايف انفستمنت مانجمنت أنه في حالة فوز بايدن، فإن الضغط من خلال الدعم الحكومي وسياسة أكبر لحماية البيئة سيؤدي إلى ضعف الطلب على النفط وارتفاع الضغوطات على صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة.  

الخليج 

ويرى روبرت سيرينبيتز بأن أحد الإجراءات قد تكون الحد من قدرة شركات الحفر على العمل في الممتلكات الفيدرالية. 

وقال كريسبينوفيش إلى أن الدعم، أو عدمه، لصناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة سيكون له تأثير مباشر على منطقتنا.  

المزيد من الدعم يعني زيادة العرض، والضغط على الأسعار وبالتالي تأثيراً سلبياً على مصالح دول مجلس التعاون الخليجي.  

أما عدم دعم منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة فسيؤدي إلى الضغط الإيجابي على الأسعار من خلال كبح العرض، والذي سيكون بدوره إيجابياً لمنطقتنا. 

كما لوحظ أنه خلال العقد الماضي، انخفض وزن قطاع الطاقة في مؤشرات الأسهم بشكل كبير من حوالي 20 %من المؤشر إلى ما دون الـ 10 في المئة في مؤشر S&P 500.  

ومن المتوقع أن يتغير هذا الواقع في أعقاب زيادة أسعار النفط في وقت ما في المستقبل بمجرد اختلال التوازن بين العرض والطلب. 

الدولار 

وفيما يتعلق بالدولار، أجمع المتحدثون على وجود ضغطاً واضحاً في الوقت الحاضر على قيمة الدولار وتراجعه مقابل العملات الرئيسية.  

لقد تراجعت الميزة التنافسية لسعر الفائدة على الدولار الأمريكي بشكل كبير هذا العام، ومن المرجح أن يساهم تراجع ميزة العوائد المرتفعة إلى تسريع ضعف الدولار الأمريكي.  

ومن المحتمل أن يكون لفوز الديمقراطيين بعض الضغط الإيجابي على الدولار في حالة حدوث الإصلاح المالي. 

ومن المتوقع أن تمتد آثار أي تحركات للدولار إلى ساحة المعدن الأصفر الذي يزداد التحوط به في حالة عدم اليقين. 

الحروب التجارية 

كما أجمع المتحدثون على استراتيجية كل مرشح نحو الحروب التجارية.  

ومن المؤكد أن الإدارة الحالية في حال فوزها بالانتخابات ستظهر نفس الزخم على الصين وربما أوروبا أيضاً. 

 فاستمرار تصاعد التوترات التجارية لا يبشر بالخير لاقتصادنا الإقليمية، فأي اضطراب في التجارة يمكن أن يؤثر سلباً على الطلب على النفط كون الصين من أكبر مستوردي النفط الخليجي. 

 أما في حال فوز بايدن فإن الوضع سيكون عكس ذلك مع وجود أخطار أخرى على المنطقة. 

فاستعادة الاتفاقيات السابقة التي تخلى عنها ترامب قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الجيوسياسية الإقليمية. 

الانتخابات الأمريكية

الانتخابات الأمريكية

الانتخابات الأمريكية


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image