أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الجمعة 30 أكتوبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الجمعة 30 أكتوبر

بقلم جيفري سميث

البيانات الفصلية للـ (بيغ تيك) تخيب الآمال، باستثناء جوجل (NASDAQ:GOOG) NASDAQ:GOOGL))، بينما فاجأت شركات الطاقة متابعيها بنتائج أفضل من المتوقع. اقتصاد منطقة اليورو ينتعش بأكثر من المتوقع في الربع الثالث، إلا أن ذلك لم يساعد اليورو الذي ما زال يعاني، على عكس الين المتألق. واكتتاب تاريخي لـ (آنت جروب) يشهد تدافعاً فلكياً للمستثمرين. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الجمعة 30 أكتوبر:

1. شركات التكنولوجيا العملاقة لا تُطمئن

أعلنت أضخم شركات سيليكون فالي عن أرباح فاقت التوقعات، وفاقتها بشكل رائع في حالة ألفابيت وفيسبوك (NASDAQ:FB). ورغم ذلك، لم تُطمئن هذه الشركات مساهميها، بسبب التوقعات الإرشادية الأقل تفاؤلاً.

فلقد تراجعت أسهم فيسبوك، رفقة آبل (NASDAQ:AAPL) وأمازون (NASDAQ:AMZN) في تداولات ما بعد الإغلاق ليوم أمس الخميس، وبقيت على تراجعها في تداولات ما قبل الافتتاح لليوم الجمعة. وجاءت هذه التراجعات في ظل مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف المدخلات، والمخاطر التنظيمية لفترة ما وراء الانتخابات، وفي حالة آبل، الفشل في إعطاء توقعات إرشادية لإيرادات الربع الحالي، رغم أن الشركة تتوقع أن يُطلق موسم الأعياد دورة فائقة جديدة من ترقيات الهواتف الذكية.

ولم يتقدم من بين سرب عمالقة التكنولوجيا، أو الـ (بيغ تيك)، إلا سهم ألفابيت، الذي ارتفع بنسبة 6.6٪ في تعاملات ما قبل الافتتاح، بعد أن أعلنت الشركة عن انتعاش نشاطها الإعلاني خلال الربع الثالث، ووعدت بأنها ستقوم مستقبلاً، بتقديم معلومات تفصيلية عن نتائج أعمال الاستضافة السحابية، بشكل منفصل.

2. الين يقترب من أعلى سعر له في 4 سنوات، واليورو لا يستفيد من بيانات النمو

يبدو أن {{3|الين}} قد أصبح في طريقه لتسجيل أعلى إغلاق أسبوعي مقابل الدولار منذ أكثر من أربع سنوات. واستفادت العملة اليابانية من حالة النفور من المخاطرة الناجمة عن الموجة الأخيرة من وباء كورونا في أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما دفع المستثمرين في سوق الصرف الأجنبي نحو عملة التمويل المفضلة لهم.

فبحلول الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تداول الدولار/ين عند 104.44، ليبقى على مقربة من أدنى مستوياته في الجلسة السابقة، وذلك بعد صدور بيانات {{ecl-159||الإنتاج الصناعي}} اليابانية لشهر سبتمبر، والتي كانت أفضل من المتوقع. ويبدو أن تعرض اليابان للاقتصاد الآسيوي الأوسع يدعم هذا الاقتصاد أيضاً. فلقد أعلنت كوريا الجنوبية أن {{ecl-746||الإنتاج الصناعي}} قد ارتفع بنسبة 8.0٪ على أساس سنوي، وهو ما جاء أيضاً فوق التوقعات.

وعلى العكس من ذلك، بقي {{1|اليورو}} تحت الضغط، وتداول عند 1.1653، بعد أن كان قد سجل أدنى مستوى له في شهر كامل يوم الخميس تحت ذلك بقليل، في ظل التوقعات القاتمة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بشأن اقتصاد المنطقة. ولم يقدم الإعلان عن ارتفاع بنسبة 12.7٪ في {{ecl-120||الناتج المحلي الإجمالي}} لمنطقة اليورو، الكثير من الدعم لعملة الموحدة، ولا الإعلان  أن الناتج المحلي الإجمالي في {{ecl-113||فرنسا}} قد قفز بنسبة 18.2٪ خلال الربع الثالث.

ولم تكن كل البيانات التي صدرت اليوم في أوروبا إيجابية. فلقد ظهر الضعف في {{ecl-138||مبيعات التجزئة}} الألمانية، بينما عاش {{ecl-68||التضخم}} شهراً أخر تحت مستوى الصفر.

3. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح على ارتفاعات معتدلة

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح الجلسة الأخيرة لهذا الأسبوع على الجانب الضعيف، تحت ضغط مجموعة من الأسباب، من ضمنها نتائج عمالقة التكنولوجيا التي صدرت بعد جرس الإغلاق ليلة أمس الخميس.  

فعند الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 183 نقطة أو ما يعادل 0.7٪. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بذات النسبة، والعقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 1.1٪.

وسقط سهم تويتر (NYSE:TWTR) بأكثر من 16٪ في تداولات ما قبل الافتتاح، بعد أن حذرت منصة التواصل الاجتماعي من ارتفاع النفقات، وضربة محتملة للإنفاق الإعلاني المتعلق بالانتخابات خلال الربع الرابع. وأظهرت البيانات الفصلية للشركة أن خدمة تويتر قد أضافت مليون مستخدم نشط في الربع الماضي، وهو رقم أقل بكثير من الـ 9 ملايين مستخدم الذين كانت الأسواق تتوقع ظهورهم. أما نتفلكس (NASDAQ:NFLX)، فلقد ارتفع سهمها بعد أن أعلنت أنها سترفع الأسعار للمشتركين من داخل الولايات المتحدة.

وعلى جبهة البيانات الاقتصادية، ستصدر جامعة ميشيغان بيانات {{ecl-320||ثقة المستهلك}} بعد افتتاح الجلسة بنصف ساعة، عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي.

4. جنون (آنت)

يستمر الاكتتاب العام الأولي لشركة (آنت جروب) في تحطيم الأرقام القياسية، حيث وضع مستثمرو التجزئة طلبات شراء على السهم بـ 2.8 تريليون (نعم، تريليون) دولار. وهذا الرقم الفلكي أكبر من إجمالي الناتج المحلي للمملكة المتحدة، سابع أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر من القيمة السوقية الكاملة لبورصات الأسهم الألمانية أو الكندية. وكانت مجموعة الخدمات المالية الصينية، التي ولدت من نظام المدفوعات الخاص بموقع علي بابا، والمسمى (علي باي)، قد أكملت بالفعل عملية بيع الأسهم للمستثمرين المؤسسيين، بسعر سيحقق لها ما لا يقل عن 34.4 بليون دولار، وقد يصل ذلك الرقم إلى 39.5 بليون دولار، إذا مارست الشركات المالية المشرفة على الاكتتاب خيار (غرينشو) الذي يسمح لها ببيع عدد من الأسهم، أكبر مما كان متفقاً عليه في البداية. ويبدو من المحتمل في ظل هذا الطلب العملاق، أن تقوم شركات الاكتتاب بتفعيل هذا الخيار.

5. عمالقة النفط لديهم مفاجأة سارة، والخام يتعرض لضربة قوية

تماسكت أسعار النفط الخام، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها فيما يقرب من خمسة أشهر، لكنها بقيت أقل بكثير من الحد الأدنى لنطاق التداول التي قضت فصل الصيف فيه.

فعند كتابة هذا التقرير، تداولت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بدون تغيير يُذكر عند 36.16 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تراجعت بنسبة 0.2٪ لتتداول عند 38.20 دولار للبرميل.

وبقيت كل من العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط دون حاجز الـ 40 دولار التي سقطت عنه مؤخراً. ويتوقع الكثيرون المزيد من الانخفاض، فالنفط الآن عند أدنى مستوى له منذ شهر مايو. ومع الوضع الوبائي في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، من المتوقع أن يبقى الطلب ضعيفاً في المستقبل المنظور.

على صعيد الشركات، سجلت شركة شيفرون (NYSE:CVX) الأرباح خلال الربع الثالث، وهو ما شكل مفاجأة سارة لأوساط النفط. أما إكسون (NYSE:XOM) فلقد سجلت خسارة أقل مما كان متوقعاً في الربع المذكور. وحققت توتال (PA:TOTF) (NYSE:TOT) الفرنسية أيضاً أرباحاً أفضل من المتوقع، ودافعت مرة أخرى عن مستوى توزيعات أرباحها قبل الوباء، وذكرت الشركة إنها تتمتع بـ "المرونة" عند 40 دولاراً للبرميل.

وعلى جبهة البيانات، تترقب أسواق النفط التقرير الأسبوعي لشركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز (NYSE:BKR))، والذي يُظهر التغيير في عدد {{ecl-1652||منصات الحفر}} العاملة في الولايات المتحدة، والذي يعتبره الكثيرون مؤشراً رئيسياً للطلب على النفط. وسيصدر التقرير في موعده المعتاد عند الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:00 مساءاً بتوقيت جرينيتش).


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image