تقرير العملات الأقوى: الاسترليني في المقدمة، فما السبب؟

تقرير العملات الأقوى: الاسترليني في المقدمة، فما السبب؟
العملات

خلال تداولات سوق العملات ، سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعات قوية مقارنة بغيره من العملات الرئيسية الأخرى وكان أكثر العملات ارتفاعا بنسبة تصل إلى 2.10% بسبب استفادته بتصريحات وزير الخارجية البريطاني والتي أكد فيها على أن بلاده لن تقوم بتطبيق قيود الإغلاق بشكل كلي رغم تفشي الموجه الثانيه من كورونا.

ولقد صرح وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، بأن الإغلاق الوطني في إنجلترا ليس حتميا لاحتواء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، مضيفا أن اتباع قواعد التباعد الاجتماعي قد تنجح إذا التزم الجميع بالقواعد. وتأتي التصريحات في أعقاب تسجيل بريطانيا لأكثر من 20 ألف حالة جديدة يوميا في المتوسط ​​خلال الأسبوع الماضي، وتجاوز حالات الإصابة 200 حالة وفاة يوميا في نفس الإطار الزمني، وهو ما أثر إيجابيا على تطورات الاسترليني بسوق العملات.

وفي المرتبة الثانية، جاء الدولار الاسترالي بين قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 0.64% مقارنة ببعض العملات الأخرى، ولقد استفاد الدولار الاسترالي من تصريحات أحد المسؤولين في الصين بالحزب الشيوعي الصيني والتي أكد فيها على أن فصل الاقتصاد الصيني عن نظيره الأمريكي أمر غير واقعي إطلاقا، وذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، بأن هناك إمكانية لفصل الاقتصاد الأمريكي عن الصين، بما يشير إلى أن الصين قد تعمل على تهدئة التوترات مع الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.

بعد ذلك، جاء الين الياباني بنسبة أرباح ملحوظة بين العملات الأكثر ربحا وتحديدا بنسبة 0.53% مستفيدا من تزايد الطلب عليه باعتباره ملاذ اَمن في ظل ضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات، وبخاصة في ضوء غياب التطورات الإيجابية المتعلقة بحزمة التحفيز الأمريكية، بالإضافة إلى المخاوف حول تفشي موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.

وأيضا، سجل الدولار النيوزلندي ارتفاعات طفيفة خلال تعاملات سوق العملات بنسبة تصل إلى 0.19% مستفيدا بالتقارير حول الخطة الاقتصادية في الصين، حيث حددت قيادة الصين الشيوعية أمس الخميس رؤية لتنمية البلاد لتكون قوة تركز على تعزيز الإنفاق المحلي والاعتماد الذاتي من الناحية التكنولوجية، لكنها امتنعت عن وضع هدف للنمو الاقتصادي الإجمالي كما تفعل عادة، وهو ما قد يدعم نمو الاقتصاد الصيني خلال الفترة المقبلة ويكون له تأثير إيجابي أيضا على نيوزلندا باعتبارها شريك قوي للصين.

وأخيرا، كان الدولار الكندي هو الأقل ربحا بين قائمة العملات الأقوي بنسبة تصل إلى 0.09% فقط بسبب استمرار المخاوف حيال حدوث موجه ثانية من فيروس كورونا داخل كندا وتأثيره السلبي المحتمل على الاقتصاد، بالإضافة إلى انخفاض سعر النفط الخام بقوة خلال تداولات اليومين الماضيين، وهو ما يدعم ضعف الدولار الكندي بتداولات سوق العملات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image