أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الخميس 29 أكتوبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الخميس 29 أكتوبر

بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث لأكبر اقتصاد في العالم تتصدر الأجندة، ورغم أنها ستسجل أرقاماً قياسية، إلا أنها لن تعود بالاقتصاد إلى ما كان عليه قبل الوباء. عمالقة التكنولوجيا على موعد مع إصدار بياناتهم الفصلية، وذلك يتضمن الأسماء الكبيرة آبل (NASDAQ:AAPL)، أمازون (NASDAQ:AMZN)، ألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، وفيسبوك (NASDAQ:FB). مطالبات البطالة الأسبوعية ستعطي نظرة محدثة عن حالة الاقتصاد، وفي أوروبا يجتمع البنك المركزي بعد يوم من تشديد فرنسا وألمانيا لإجراءات الإغلاق في محاولات لوقف انتشار فيروس كورونا. وأخيراً، البنوك المركزية العالمية تسجل بيعاً صافياً للذهب للمرة الأولى منذ عقد من الزمان. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الخميس 29 أكتوبر:

1. الناتج المحلي الإجمالي 

ستكون الأسواق على موعد من بيانات مهمة للغاية، عندما سيتم نشر أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:30 بعد الظهر بتوقيت غرينتش). ويتوقع المحللون أن يقفز الـ GDP بنسبة 31.0٪ خلال الربع المذكور، بعد أن كان قد سجل أكبر سقوط في تاريخ السجلات خلال الربع الثاني، بنسبة 31.4٪، عندما أوقف وباء كورونا تماماً، الكثير من الأعمال في البلاد. وحتى لو أصابت التوقعات وأرتفع الناتج المحلي بهذه النسبة، فإن ذلك لن يعيد الاقتصاد لما كان عليه الحال قبل الوباء. بل حتى يتحقق ذلك، لا بد من المزيد من النمو الاقتصادي في الأرباع القادمة.

وجاءت الأرقام أعلى من التوقعات عند 33%، بما يضعف حجة الحاجة إلى تحفيزات.

وفي ذات التوقيت، سيصدر التقرير الأسبوعي المعتاد لـ معونات البطالة الأولية، والتي كانت سبباً للارتياح الأسبوع الماضي، عندما انخفضت عن حاجز الـ 800 ألف مطالبة لأول مرة منذ بدء انتشار الوباء في البلاد.

وفي الوضع الطبيعي، تكون أرقام الناتج المحلي أكثر أهمية وبكثير من مطالبات البطالة. لكن في الوضع الحالي أصبحت المطالبات أكثر أهمية فيما يتعلق بالديناميكية الحالية للاقتصاد، فهي محدثة بشكل أكبر ولها تأثير مباشر على معنويات المستهلكين والناخبين قبل أقل من أسبوع على الانتخابات.

وإذا كان قد تبقى لديك شهية للتقارير الاقتصادية بعد ذلك، فإن بيانات مبيعات المنازل المعلقة ستكون بانتظارك عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الشرقي.

 2. شركات الـ (بيغ تيك) تعلن بياناتها الفصلية

إنها ذروة موسم الأرباح! ستعلن اليوم شركات التكنولوجيا العملاقة عن تقاريرها الفصلية بعد جرس الأغلاق. وتتضمن القائمة آبل، وأمازون، وفيسبوك، وبالطبع جوجل/ألفابيت. وسيتم إعلان هذه النتائج بعد يوم واحد فقط من شهادة 3 من الرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات أمام الكونجرس. وبالتالي، فإن توقيت إصدار هذه البيانات يجنبهم الإحراج الناتج عن الاضطرار إلى تبرير أرباحهم الاحتكارية، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من مصاعب كبيرة.

وتسببت عمليات البيع الكثيفة على سهم مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) خلال جلسة أمس الثلاثاء (على ارغم من البيانات الطيبة التي أعلنت عنها الشركة) في بعض الحذر في اوساط المحللين، وسط دلائل على أن المستثمرين قد بدأوا بالقلق بشأن القيم المرتفعة للغاية لمجموعة من شركات التكنولوجيا الكبرى، وهي التي رأى البعض فيها ملاذاً آمناً ضد الانهيار الذي شهدته أماكن أخرى من السوق هذا العام.

وقد تهتم آبل بالأخبار التي صدرت خلال الليلة الفائتة بالتوقيت المحلي. فلقد أعلنت منافستها سامسونغ أنها قد سجلت أكبر أرباح فصلية لها في 18 شهراً، وذلك بفضل انتعاش في مبيعات الهواتف الذكية والطلب القوي على رقائق الذاكرة. كما قدمت الشركة نفسها لتحل محل (هواواي) الصينية في أجزاء من أعمال الشبكات اللاسلكية.

3. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح على ارتفاعات معتدلة

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح الجلسة قبل الأخيرة لهذا الأسبوع بمحاولات ارتداد، بعد أن تعرضت لخسائر قاسية جداً يوم أمس الأربعاء، تركت خلفها الجلسة الأسوأ منذ 4 أشهر. وستحاول الأسهم استغلال البيانات الاقتصادية الأمريكية وتقارير الشركات الكبرى، لتحاول تعويض جزء من خسائر الأمس.

فعند الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تقدمت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 63 نقطة أو ما يعادل 0.3٪. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بنسبة 0.4٪، والعقود الآجلة لمؤشر نازداك 100 بنسبة 0.7٪.  

وحتى قبل مهرجان أرباح الـ (بيغ تيك) هذا المساء، هنالك الكثير من تقارير الأرباح التي تجلب الانتباه: فلقد تجاوزت كومكاست (NASDAQ:CMCSA) التوقعات، بفضل الظهور الأول القوي لخدمة البث المباشر (بيكوك). أما أنهاوزر بوشفلقد قفز سهمها بنسبة 3.2٪ في التداولات الأوروبية بعد أن أعلنت عن مبيعات قوية في الولايات المتحدة والبرازيل، مما أنسى المستثمرين قرار الشركة بخفض توزيعات الأرباح. أما رويال (LON:RDSa) دتش شل، فلقد رفعت من توزيعات أرباحها، بعد ستة أشهر فقط من تخفيضها لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

كما تألقت شوبفاي وكرافت هاينتس، وسجلتا مبيعات فاقت التوقعات. ومن أخبار الاستحواذ والاندماج، يبدو أن صفقة تيفاني مع لوي فيتان ستجري في نهاية المطاف، وذلك بعد أن اتفق الجانبان على سعر أقل بقليل ما عرضته لوي فيتان في البداية.

4. المركزي الأوروبي يجتمع، وبنك اليابان يخفض من توقعاته للاقتصاد

يترقب المستثمرون الآن اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ECB، والمقرر أن يختتم أعماله في وقت لاحق خلال الجلسة. وسيتم الإعلان عن قرار البنك عند الساعة 7:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (الساعة 12:45 بعد الظهر بتوقيت فرانكفورت مقر البنك المركزي الأوروبي)، على أن يتبع ذلك، كالعادة، المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك كريستين لاغارد، بعد 45 دقيقة من إعلان القرار.

ولا يتوقع المحللون أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن إجراءات جديدة في هذا الاجتماع، ولكن من المرجح أن تشير لغة البنك إلى أنه قد بدأ الاستعدادات لإعلان مثل هذه الإجراءات في ديسمبر. 

وفي تقرير لبنك (نورديا)، كتب المحللون: "لقد تعززت الحجة للمزيد من التسهيل النقدي من طرف البنك المركزي الأوروبي مؤخراً، لكننا ما زلنا نتوقع أن ينتظر البنك حتى اجتماع ديسمبر ليقر المزيد من اجراءات التسهيل". 

وأضاف المحللون: "ما يمكن أن يفعله البنك المركزي الأوروبي اليوم هو الالتزام بشكل صريح برفع وتيرة برنامج شراء الأصول، أو على الأقل إعطاء إشارات واضحة على أنه من المحتمل أن يتم توفير المزيد من التسهيل الكمي في ديسمبر. وهذه الأخيرة مرجحة أكثر من الأولى، وينبغي أن تكون كافية لتجنب خيبة أمل في الأسواق المالية".

أما في آسيا، فلقد أبقى بنك اليابان BoJ على سعر الفائدة دون تغيير، عند -0.10٪، وذلك بعد أن أنهى اجتماع السياسة النقدية في وقت سابق من اليوم الخميس بالتوقيت المحلي. ولم يعلن البنك كذلك عن أي تغيير على برنامج التحفيز الضخم الذي يديره، ولكنه تعهد باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا هددت الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الوباء بإعادة البلاد إلى الانكماش.

كما خفض البنك المركزي توقعاته للنمو للعام المالي الحالي (المنتهي في 31 مارس 2021) إلى انكماش بنسبة 5.5٪، من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى انكماش بنسبة 4.7٪، وبرر ذلك بتأخر الانتعاش في قطاع الخدمات.

5. صافي عمليات البنوك المركزية على الذهب يتحول إلى بيع للمرة الأولى في عقد كامل

تحولت البنوك المركزية إلى بائعي للذهب في الربع الثالث من العام، وذلك للمرة الأولى في أكثر من عقد كامل. واستفادت البنوك من الأسعار التاريخية المرتفعة، التي تسبب بها طلب المستثمرين للتحوط ضد آثار الوباء.

ووفقاً لمجلس الذهب العالمي، كان البنكان المركزيان في تركيا وأوزبكستان (وكلاهما يواجه تحديات شديدة في ميزان المدفوعات) من أكبر البائعين.

وكانت البنوك المركزية من الأسباب التي ساهمت في ارتفاع في الذهب بين عامي 2014 و 2018، عندما عززت احتياطياتها بعدما أدت الثقة في الاقتصاد العالمي إلى إيقاف الارتفاع السابق في أسعار السبائك. وقال مجلس الذهب العالمي إن الدعامة الرئيسية الأخرى للطلب على الذهب المادي، والتي تتمثل في أسواق المجوهرات في الصين والهند، تراجعت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة مع ارتفاع الأسعار. ففي الهند تحديداً، انخفض الطلب على المجوهرات بنحو 50٪.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image