اتركوا الأسهم مؤقتا، واستثمروا في عدو الذهب اللدود - لماذا؟

اتركوا الأسهم مؤقتا، واستثمروا في عدو الذهب اللدود - لماذا؟

دخلت الأسهم العالمية في موجة صعودية قوية خلال الربع الثالث من العام الجاري 2020، نجحت خلالها اغلب الاسهم في وول ستريت وأوروبا وآسيا تعويض ما فاتها إبان جائحة كورونا. 

لكن ومع العودة مجددا للحديث عن موجة ثانية من الاصابات بفيروس كورونا، وتزايد الحالات الجديدة في أوروبا بشكل قياسي، يبدو أننا بتنا على أعتاب موجة ثانية وفقا لما وصفه خبراء ومراقبون. 

ليس هذا فحسب، فمع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية والمزمع إجراؤها مطلع نوفمبر المقبل، من المرجح ان تدخل الأسهم في اتجاه هابط وفقا لنتائج الانتخابات وما ستسفر عنه النتائج. 

يقول بنك "جيه بي مورجان آسيت مانجمنت يجب على المستثمرين زيادة التركيز على سندات الشركات أكثر من الأسهم في المدى القريب. 

وذلك نظرًا لإعادة تزايد حالات الإصابة بالوباء مؤخرًا، إلى جانب عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة.  

وقال تاي هيو كبير استراتيجي السوق الآسيوي لدى جيه بي مورجان آست مانجمنت أن هناك مجال للمزيد من الارتفاع في الأسهم العالمية. 

ويضيف تاي إلا أن ديون الشركات الأمريكية خاصة مرتفعة العائد، وديون السوق الناشئة لديها علاقة طردية بالأسهم. 

وقال تاي تباطأت وتيرة ارتفاع الأسهم العالمية هذا العام منذ سبتمبر، مع جني المستثمرين للأرباح قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومع تقييم إعادة تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.  

ويتابع تاي، لذا فيمكننا الاستفادة من السياسة النقدية التيسيرية للغاية التي تتبعها البنوك المركزية للأسواق المتقدمة (SE:2330).   

وقال تاي أنه في حين أن نتائج الانتخابات الأمريكية ستوفر بعض اليقين للأسواق، إلا أن على المستثمرين البحث عن فرض لتعزيز محفظة متنوعة من الأسهم تحسبًا لانتعاش عالمي أكثر شمولاً في عام 2021.  

وتقف السندات في الكفة المقابلة للذهب. فطبيعة معدن الذهب أنه مخزن للقيمة لا يولد أي عوائد، ولكن السندات ملاذ آمن يولد عائد على المستثمرين. 

لا يفضل المستثمرون السندات في بيئة تسودها معدلات الفائدة المنخفضة، والرغبة في ارتفاع التضخم، فارتفاع التضخم يضعف القدرة الشرائية للمستهلك، وبالتالي يصبح العائد ضعيفًا في تلبية احتياجات مشتريي السندات، وعندها يفضلون مخزن لقيمة نقودهم، عوضًا عن توليد العائد.

ومع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا، وإقدام بعض الدول على فرض قيود جزئية، تستمر معنويات السوق في التدهور. وأغلق مؤشر داو جونز على انخفاض 222 نقطة، وتهبط العقود الآجلة الآن بـ 450 نقطة تقريبًا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image