مع انتصاف الليل، رئيس مجلس الشيوخ يوجه الضربة القاضية للحزمة التحفيزية

مع انتصاف الليل، رئيس مجلس الشيوخ يوجه الضربة القاضية للحزمة التحفيزية

يبدو أن التكدس المروري في الردهة المؤيدة للكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي مازالت تحول دون بزوغ فجرا جديدا. 

ولاتزال الأسواق تترقب تلك الخطة الهلامية التي يبدو أنها قد لاتخرج إطلاقا إلى سماء الواقع وحيز التنفيذ. 

فاستمرارا لهزل التصريحات الكلامية التي يبدو أن ذويها يطلقونها لغرض في نفس بن يعقوب ، تأخرت مجددا تلك الأنباء الإيجابية بشأن خطة التحفيز الأمريكية. 

وقال السيناتور الأمريكي ريتشارد شيلبي، امس الاثنين وهو رئيس لجنة التنسيق في مجلس الشيوخ حول حزمة التحفيز: "أعتقد أنه بحلول منتصف الليل." 

ويتولى السيناتور الجمهوري من ولاية ألاباما ريتشارد شيلبي رئاسة لجنة مجلس الشيوخ التي تتفاوض مع الديمقراطيين بشأن خطة التحفيز. 

ولا تزال الاتهامات متبادلة بين رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوشين بعد تعثر مفاوضات خطة التحفيز. 

وذلك بشأن إقرار خطة تحفيز جديدة لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" المستجد، قبل انتخابات الرئاسة المرتقبة في 3 نوفمبر المقبل. 

واعتبرت بيلوسي أن العبء يقع على عاتق الرئيس دونالد ترمب، للمضيّ في محادثات خطة التحفيز البالغة قيمتها نحو تريليوني دولار،. 

وقالت بيلوسي"يمكننا إنجاز الأمر قبل الانتخابات، إذا أراد الرئيس ذلك". 

في المقابل شدد منوشين على تحقيق تقدّم مهم، مستدركاً أن الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب عطّلت التوصّل إلى اتفاق، لامتناعها عن المساومة على أولويات حزبها.  

وقال وزير الخزانة "قدّمنا تنازلات،و رئيسة المجلس لا تزال متمسكة بموقفها في عدد من الملفات،إذا أرادت تقديم تنازلات، فسيكون هناك اتفاق". 

وعرضت إدارة ترامب خطة تحفيز بقيمة 1.5 ترليون دولار زادت إلى 1.6 تريليون وارتفعت أخيرا إلى 1.8 تريليون دولار. 

فيما يطالب الديمقراطيون بخطة تحفيز بلغت في البداية 3 تريليونات دولار نزلت إلى 2.2 تريليون دولار ، ويبدو أنه من المرجح أن بيلوسي زعيمة الديمقراطيين قد توافق على خطة بـ2 تريليون دولار. 

ولكن، أصدر ميتش ماكونيل أمس أمرًا بتعليق جلسات مجلس الشيوخ لما بعد انتهاء الانتخابات الأمريكي، بعد وصول شيوخ الجمهوريين الأغلبية لغايتهم برفع آيمي كوني باريت لمنصب رئاسة المحكمة العليا. 

وبدون جلسات مجلس الشيوخ، لا يمكن تمرير حزمة التحفيز. 

ويمكن فتح أبواب المجلس لعقد جلسة طارئة، ولكن ولأن ماكونيل من أكبر معارضي حزمة التحفيز، ولا يود تمريرها، فربما يتردد بشأن كهذا، إلا بإلحاح من ترامب الذي ربما يستخدم ورقة التحفيز لصالحه في الانتخابات التي تنعقد في غضون أسبوع.

انخفض مؤشر داو جونز بنهاية تداولات أمس 650 نقطة، بعد فقدانه أكثر من 900 نقطة خلال جلسة التداول. بينما تظل تحركات الذهب محاصرة بنطاق تداولات ضيق.

وتعود مخاوف الإغلاق لتخيم على الأسواق والمعنويات مع تسجيل أوروبا مستويات قياسية للإصابة، وفرض قيود إغلاق جزئي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image