نمو الاقتصاد الصيني قد يسجل أدنى مستوى له في 44 عام!

أظهرت استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بأضعف وتيرة له منذ أكثر من أربعة عقود حتى مع تعافيه من الانكماش الناجم عن تداعيات فيروس كورونا في وقت سابق من هذا العام، لكن الناتج المحلي الإجمالي قد ينتعش بشكل كبير في عام 2021.

فمن المتوقع الآن أن يتوسع ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 2.1% في 2020، وفقا لمتوسط ​​التوقعات، بانخفاض طفيف عن توقعات النمو بنسبة 2.2% المتوقعة في الاستطلاع الأخير في يوليو الماضي. ومن شأن ذلك أن يجعل الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يحقق نموا في عام 2020، وإن كان ذلك بأبطأ وتيرة سنوية منذ عام 1976. وتوقع الاستطلاع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع 5.8% على أساس سنوي، متسارعا من 4.9% تم توقعها في يوليو. ومن المرجح أن يرتفع النمو إلى 8.4% في عام 2021، حيث يتأهب الاقتصاد العالمي للتعافي من الأزمة الصحية العالمية.

هذا وقد تسارع التعافي الاقتصاد الصيني في الربع الثالث من العام الجاري حيث تفاءل المستهلكون عقب التخلص من جائحة فيروس كورونا، وعلى الرغم من أن النمو الرئيسي الأضعف من المتوقع سلط الضوء على بعض المخاطر المستمرة بما في ذلك من عودة ظهور حالات الإصابة مجددا على مستوى العالم والتوترات المستمرة مع الولايات المتحدة بشأن مجموعة من القضايا.

وفي ضوء الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد الصيني، قامت الحكومة بتطبيق مجموعة من الإجراءات بما في ذلك المزيد من الإنفاق المالي والإعفاءات الضريبية والتخفيضات في معدلات الإقراض ومتطلبات احتياطي البنوك لإنعاش النمو ودعم التوظيف. وبينما كثف بنك الصين الشعبي دعم السياسة بعد أن أدت قيود الإغلاق الواسعة النطاق إلى تعطل النشاط الاقتصادي  فقد أوقف خططه في الآونة الأخيرة حول المزيد من التيسير.