سعر الذهب GOLD يتراجع بضغط من الدولار USD

يشهد سعر الذهب GOLD اليوم اتجاها هابطا بضغط من صعود الدولار USD خلال اليوم، ويأتي ذلك بعد أن حقق سعر الذهب GOLD ارتفاعا خلال الأيام الماضية مستندا على ضعف أداء سعر الدولار USD والذي قد لقي ضغوطا من التصريحات الإيجابية حول فرص تحقيق اتفاق قريب حول حزمة التحفيز الأمريكية بين نانسي بيلوسي وستيفن منوتشين، وخاصة بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه على استعداد بأن يقبل حزمة تحفيز حتى لو تجاوز حجمها 2.2 مليار دولار في خطوة منه لإرضاء الديمقراطيين على الرغم من معارضة الجمهوريين الذي ينتمي إليهم لإقرار حزمة تحفيز بحجم مثل هذا.

وكنتيجة لذلك فقد شهد سعر الذهب GOLD ارتفاعا خلال الأيام السابقة بسبب تراجع اداء مؤشر الدولار USD، وليعود الاتجاه الصاعد لسعر الذهب GOLD لينعكس خلال اليوم محققا تراجعا بنحو 1.07% ليستقر عند مستويات 1903.29 دولار للأوقية في ظل صعود مؤشر الدولار USD إلى مستويات 92.923 نقطة بارتفاع نحو 0.33%.

وعلى الرغم من بعض التصريحات الإيجابية التي قد أدلت بها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي اليوم بأن المفاوضات مع الجمهوريين مستمرة وأنها تسير على نحو جيد، كما أكدت على رغبتها في أن يتم التوصل إلى اتفاق على حزمة التحفيز قبل موعد الانتخابات الأمريكية والتي من المفترض عقدها في 3 نوفمبر القادم، وأن استمرار المفاوضات على ذلك النحو يؤكد رغبة الطرفين في التوصل إلى اتفاق على حزمة التحفيز بشكل سريع.

وقد جاءت بعد ذلك تصريحات من نانسي بيلوسي ربما أثرت بشكل سلبي على التوقعات بشأن قرب موعد حزمة التحفيز إذ قالت أن الصياغة القانونية لحزمة التحفيز قد يستغرق وقتا يجعل من الصعب إقرارها قبل الانتخابات المقبلة كما أنه لايزال هناك نقاط خلافية بين وجهة نظر الديمقراطيين والجمهوريين تعرقل الوصول إلى اتفاق بشكل سريع.

كذلك فقد صرح المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض كودلو بأنه لاتزال هناك خلافات في نقاط جوهرية بشأن حزمة التحفيز بين الحكومة ومجلس النواب، وقد أضاف أنه يرى بأنه لاداعى للتعجل في الوصول إلى اتفاق خاصة وأن حزمة التحفيز لن يكون لها أثر سريع ومباشر على الوضع الاقتصادي.

هذا ومن الجدير بالذكر أن الذهب يأخذ سلوكا مخالفا لاتجاهات الدولار خلال الفترة الحالية وذلك باعتباره الخيار الأكثر أمنا مقابل الدولار في ظل ارتفاع معدلات إصابات فيروس كورونا حول العالم والتي تلقي بالمخاوف حول احتمالية تحقيق الاقتصاد الدولي لمستويات تعافي جيدة في فترة قريبة بل وتعيد المخاوف بشأن اللجوء لفرض سياسات الإغلاق من جديد.