المسمار الأخير في نعش حزمة التحفيز المنتظرة، والسوق يدرك الحقيقة

المسمار الأخير في نعش حزمة التحفيز المنتظرة، والسوق يدرك الحقيقة

امتدت المفاوضات حول حزمة التحفيز الأمريكية لشهور الآن، وسط تعنت من جميع الأطراف. 

وفق مراقبين من داخل ومن خارج الكابيتول هيل فإن حزمة هائلة بهذا الحجم يستحيل تمريرها قبل انتخابات 3 نوفمبر المقبل، أي بعد أقل من أسبوعين. 

يلعب الوقت دوره، ولكنه ليس العائق الوحيد. خلال يوم الخميس الماضي قال الرئيس ترامب إنه سيعطي حزمة أضخم من 1.8 تريليون دولار إذا أعيد انتخابه، بينما تود رئيسة مجلس النواب حزمة بـ 2.2 تريليون دولار. 

وفي تلك الأثناء يرفض زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الجمهوري، ميتش ماكونيل، الاتفاق. ويود ميتش ماكونيل التصويت على حزمة بـ 500 مليار دولار غدًا، الأربعاء. 

قال أحد قادة الحزب الديموقراطي بمجلس النواب إنه من المنطق منح 48 ساعة لتحديد الجميع موقفهم، وهذا ما طلبته رئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي يوم الأحد. 

قال المساعد: "كثير من البنود مجهزة في مسودات، أو جاهزة للإضافة، بالنظر إلى أن مشروع القانون جاهز بالفعل. المشكلة الحقيقية هي ترجمة الاتفاق لنص تشريعي على مناحي مختلفة." 

بينما يقول لاري كودلو، مستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية في لقاء مع فوكس بيزنيس يوم الجمعة: "مع أقل من 3 أسابيع، لا أعلم" ما قد يحدث. 

تابع كودلو: "لو أبرمت اتفاق، سيكون من المستحيل دخوله حيز التنفيذ. ربما يمكن تنفيذه، ولكنك لن تحصل على اتفاق كبير ومناسب." 

يتعين مراجعو النص التشريعي من كل طرف لضمان أي عواقب غير محمودة أو مقصودة أو أخطاء. وبينما يختلف الجميع ويتشبثون بموقفهم، سيطيل هذا فترة الحصول على صيغة نهائية من مكتب الكونجرس للميزانية. 

وفي الوقت نفسه، ستنخرط اللجان الحزبية من كل طرف في العملية، مثل ائتلاف الديموقراطيين الجدد، أو لجنة الدراسات الجمهورية. 

ويعود مجلس الشيوخ يوم الأربعاء للتصويت على الحزمة بقيمة 500 دولار، وتبدأ إجراءات اعتبار أوراق ترشيح آيمي كوني باريت لمنصب قاضية بالمحكمة العليا الأمريكية. ولمجلس النواب، لن يعودوا قبل الانتخابات، ولكن يمكن عقده مع إشعار قبل 24 ساعة من موعد الاجتماع. 

وفي مجلس الشيوخ ربما تهدد المعارضة بما يعرف بـ "المماطلة" وهي إطالة فترة المناقشات (تمتد لساعات وساعات طويلة) لتعطيل التمرير، ومن هنا ستدخل الحزمة لتصويت إجرائي، يأخذ وقت طويل أيضًا. وفي حالة التحفيزات، بافتراض أن موافقة مجلس النواب، وتغيير ماكونيل رأيه، ربما يعقد التصويت بعد التصويت على باريت. 

وننتظر يوم 29 أكتوبر تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، والذي ينتوي ترامب اتخاذه كدليل على التعافي القوي والحاد الذي شهده الاقتصاد الأمريكية، ويوافق هذا يوم الخميس السابق على الانتخابات. 

وبهذا سيكون الديموقراطيون يطالبون بحزمة تحفيز لإعانة الاقتصاد الذي يقول الإحصائيون إنه شهد أفضل أداء فصلي له على الإطلاق، بما يضعف حجة الحاجة للتحفيز. 

يقول بيل حواجلاند، نائب رئيس بوليسي سنتر الحزبي: "انقضى الوقت، ولم يعد هنالك فرصة قبل الانتخابات. كل ما أعرفه يدل على أن المناقشات لا تتخذ أي لغة تشريعية، ولكنها تتحدث على مستوى المبادئ فقط." 

"ربما أكونن على خطأ، فهناك فرصة لصياغة نص تشريعي سريعًا، ولكن مع المناظرات الرئاسية، وموقف جمهوريي مجلس الشيوخ، أرى بأن الوقت انقضى بالفعل." 

وقال أحد معاوني شيوخ الحزب الجمهوري إن حزمة ماكونيل ستكون الفرصة الأخيرة للتعامل مع القضية، لحين إيقاف انعقاد المجالس لما بعد الانتخابات. 

ويضيف بأن ماكونيل جعل الأمر واضحًا وضوح الشمس، بأنه لا حزم قبل الانتخابات. 

قال وزير الخزانة، ستيفين منوتشين، سيكون التوصل لاتفاق ضخم صعب، ولكنه ليس مستحيلًا. ولكنه قال يوم الخميس الماضي إن هناك صعوبات اعترضت مسار جهة الإقراض. 

قال منوتشين: "أستطيع إخراج الأموال من الباب هذا الأسبوع." وتابع: "حتى لو أرادوا شيكات للأفراد، ربما نستطيع التوصل لهذا سريعًا. 

وتراجع يوم أمس مؤشر داو جونز بأكثر من 400 نقطة، بينما يهبط الذهب اليوم من ارتفاعات أمس، مع إدراك السوق لطبيعة الوضع.

وتقرأ:

كيف تختار أسهمك في زمن كورونا؟ مديرو أصول بـ 25 تريليون دولار "يجيبون"

تذبذب أسعار "الذهب" عالميًا، والنطاق الضيق سيد الموقفارتفاع سعر أونصة الذهب فرصة لتعزيز البيع


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image