أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الإثنين 19 أكتوبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الإثنين 19 أكتوبر

الاقتصاد الصيني يواصل الانتعاش في الربع الثالث. أمام التحفيز 48 ساعة للتوصل إلى اتفاق، واجتماع هام في فيينا بين أوبك وحلفائها. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الإثنين 19 أكتوبر:

1. ربع ثالث قوي للاقتصاد الصيني

وخلال الجلسة الآسيوية اليوم، أعلنت الصين عن بيانات النمو الاقتصادي للربع الثالث. وأظهرت البيانات ارتفاعاً بنسبة 4.9٪ في {{ecl-461||الناتج المحلي الإجمالي}} على أساس سنوي، وهو ما جاء تحت مستوى التوقعات التي كانت تترقب نمواً بنسبة 5.2٪ بحسب توقعات المحللين التي أعدها موقع Investing.com. ورغم ذلك يبقى هذا النمو مثيراً للأعجاب في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي فرضها وباء كورونا.

وأعطت بقية البيانات التي تم نشرها اليوم صورة أكثر إشراقاً لثاني أكبر اقتصاد في العالم. فلقد قفز {{ecl-462||الإنتاج الصناعي}} في البلاد بقوة وبنسبة 6.9٪ على أساس سنوي، بينما ارتفعت {{ecl-465||مبيعات التجزئة}} بنسبة 3.3٪ على أساس سنوي. كما أظهرت البيانات تراجعاً منعشاً في {{ecl-1793||نسبة البطالة}} من 5.6٪ خلال الربع السابق، إلى 5.4٪ في بيانات اليوم.

ولا يزال الاقتصاد الصيني في الاقتصاد الوحيد من بين جميع الاقتصادات الكبرى في العالم، الذي يسير نحو تحقيق نمو هذا العام، وذلك وفقاً لأحدث توقعات لصندوق النقد الدولي، والتي صدرت الأسبوع الماضي.

ويعلق المستثمرون على مستوى العالم آمالهم على انتعاش قوي في الصين للمساعدة في استئناف الطلب العالمي، في الوقت الذي تكافح فيه الأغلبية الساحقة من الاقتصادات العالمية، مع تجدد إجراءات إغلاق الأعمال والقيود على النشاطات الاجتماعية وسط الموجة الثانية من فايروس كورونا، والتي تضرب عدة مناطق في العالم حالياً على رأسها الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي تداولات اليوم، ارتفع الدولار أمام {{2111|اليوان}} الصيني بنسبة 0.1٪، ليسجل 6.7024.

وتصدرت هذه الأرقام الصينية أجندة البيانات الاقتصادية لليوم، والتي تبدو بدونها على أنها فارغة، حيث ليس لدينا إلا مؤشر واحد مقرر صدوره اليوم، وهو مؤشر {{ecl-218||الرابطة الوطنية}} لسوق الإسكان NAHB، والمقرر صدوره عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:00 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش).

2. بيلوسي تعطي مهلة 48 ساعة للتحفيز

حددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الثلاثاء كموعد نهائي للكونغرس لإقرار قانون حزمة تحفيز جديدة واسعة النطاق، تقدم المساعدة المالية للمواطنين والشركات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، أي بعد حوالي أسبوعين. وأبدت بيلوسي تفاؤلا بإمكانية الوفاء بالموعد النهائي، بينما جدد الرئيس دونالد ترامب عرضه لرفع حجم هذه الحزمة. ولكن الوقت القصير الذي حددته بيلوسي يجعل من الصعب إقرار هذه الحزمة قبل الموعد النهائي، خصوصاً في ظل الخلافات الكبيرة بين الطرفين حول أولويات وحجم الحزمة.

وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قد قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إن القاعة العليا (ويقصد مجلس الشيوخ) والتي يسيطر عليها الحزب الجمهوري، ستقوم بالتصويت على الإجراءات الفردية، وهي استراتيجية لا تزال تهدف إلى تجنب الاشتراك في خطط الديمقراطيين في مجلس النواب لتحويل الأموال إلى حكومات الولايات والحكومات المحلية.

ونبقى على الجبهة السياسية، حيث أصبحت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة على بعد خمسة عشر يوماً فقط، وما زال المرشح الديمقراطي جو بايدن متقدماً على الرئيس دونالد ترامب بنحو 10 نقاط في استطلاعات الرأي الوطنية، ولكنه يتقدم بفارق ضئيل فقط في العديد من الولايات التي تُعتبر ساحة معركة حقيقية بين الإثنين. ومن المقرر أن تجري المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين المرشحين يوم الخميس.

3. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح على ارتفاعات طيبة

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح أول جلسات الأسبوع بمكاسب مشجعة، بعد أن حققت مؤشرات العقود الآجلة مكاسب طفيفة خلال التداولات الليلية بتوقيت البلاد. ويأتي هذا الارتفاع على أمل أن يؤدي ضغط الموعد النهائي في محادثات التحفيز، إلى تركيز السياسيين الأمريكيين على تقديم الدعم للشركات المتعثرة والأسر الأمريكية التي تمر بضائقة مالية بسبب الوباء.

فعند الساعة 6:25 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:25 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 179 نقطة أو ما يعادل 0.6٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 0.7٪، بينما قفزت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 1.0٪.

وسيبدأ هذا الأسبوع بتقارير الأرباح، كما أنتهى سابقه، وذلك بمجموعة متنوعة من الشركات، حيث سيصدر عدد منها البيانات الفصلية اليوم. وعلى رأس القائمة، هنالك شركة خدمات حقول النفط هاليبورتون (NYSE:HAL) والشركة المتخصصة في تكييف الهواء لينوكس (NYSE:LII). أما شركة أي بي إم فستعلن نتائجها بعد جرس الإغلاق.

4. الآمال باتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي ترفع الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني واخترق حاجز الـ 1.30 دولار من جديد، وسط آمال بأن تجد بريطانيا والاتحاد الأوروبي طريقة للتوصل إلى اتفاق يحكم علاقتهما التجارية بدءاً من بداية العام القادم.

ومن المتوقع أن يقوم مجلس اللوردات البريطاني بتعديل مشروع قانون السوق الداخلي المثير للجدل، حيث من المقرر أن يبدأ المجلس مناقشاته هذا الأسبوع. ويُتوقع على نطاق واسع أن يقوم المجلس بإزالة أو تخفيف البنود الرئيسية التي تُمثل انتهاكاً لاتفاقية الانسحاب التي تحكم المرحلة الانتقالية.

وكان من المفترض أن تكون اتفاقية الانسحاب، والتي تعهد فيها الجانبان بعدم السماح بإنشاء حدود "صعبة" في جزيرة أيرلندا، أساساً لأي ترتيب تجاري بين الطرفين مستقبلاً. وبعد أن دافع رئيس الوزراء بوريس جونسون عن الاتفاقية العام الماضي ووصفها بأنها اتفاقية "جاهزة للفرن"، أصبح الآن هو وحزبه يرغبون في إلغائها.

وكانت بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 يناير، ولكن المفاوضات بين الجانبين استمرت بهدف الوصول إلى اتفاقية تجارية تحدد إطاراً لصادرات وواردات بين الطرفين تصل إلى 900 بليون دولار سنوياً. وستنتهي العضوية غير الرسمية لبريطانيا في الإتحاد الأوروبي - المعروفة بالفترة الانتقالية - في أخر أيام هذا العام، 31 ديسمبر 2020.

5. لجنة أوبك تراجع اتفاق خفض الإنتاج

تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها من المنتجين الذين ليس لديهم عضوية في المنظمة، في فيينا اليوم الإثنين. ويهدف الاجتماع إلى مراجعة حالة الاتفاق الحالي الخاص بخفض إمدادات النفط إلى السوق العالمية.

ومن المتوقع أن تلتزم المجموعة - من حيث المبدأ على الأقل - بجدولها الزمني لإعادة ما يقارب 2 مليون برميل من النفط يومياً إلى الأسواق العالمية، اعتباراً من بداية العام المقبل. وبحسب الاتفاق الحالي، يخفض أعضاء المجموعة إمداداتهم إلى الأسواق بنحو 7.7 مليون برميل في اليوم، في محاولة لتقليص المخزونات العالمية التي تراكمت عندما تسبب انفجار عدوى وباء كورونا في انهيار الطلب على الوقود.

ومع ذلك، فإن هشاشة الانتعاش الاقتصادي – في أغلب الاقتصادات الرئيسية باستثناء الصين – قد أثارت التكهنات بأن المجموعة قد تؤجل زيادة الإنتاج التي ترغب بفرضها. ويتوقع المحللون أن يعبر البيان الختامي للاجتماع عن درجة من المرونة، إذا تطلبت ظروف السوق ذلك.

وعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 40.86 دولار للبرميل. وبذات النسبة، انخفضت العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، لتتداول عند 42.65 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image