أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 14 أكتوبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 14 أكتوبر

بقلم جيفري سميث

أجهزة أيفون الجديدة التي كشفت عنها آبل يوم أمس لا ترتقي إلى تماماً مستوى التوقعات. أرباح البنوك مستمرة في التدفق نحو وول ستريت، التي تترقب البيانات الفصلية لكل من بانك أوف أميريكيا وجولدمان ساكس وويلز فارغو. سوق الأسهم الصينية تصل إلى معلم جديد، وأسعار النفط تكافح للمحافظة على مستوى الـ 40 دولار. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الأربعاء 14 أكتوبر:

1. أجهزة أيفون الجديدة من آبل

لم يرتق إطلاق أجهزة أيفون المتناسبة مع الجيل الخامس من الإنترنت 5G إلى مستوى آمال المتفائلين، حيث اعترفت الشركة بأن الكثير من وظائف هذه الأجهزة لن تكون ذات فائدة فورية للعملاء في الولايات المتحدة، بسبب بطء انتشار شبكات الجيل الخامس في البلاد.

واستقر سهم آبل (NASDAQ:AAPL) في تداولات ما قبل الافتتاح لليوم الأربعاء، بعد أن كان قد انخفض بنسبة 2.7٪ يوم أمس الثلاثاء بعد حدث إطلاق المنتجات الجديدة. وأثار تقييد الشركة لتسعير النماذج الأربعة الجديدة من (أيفون)، مخاوف المحللين من أن تتضرر هوامش الأرباح الإجمالية من ذلك التقييد.

كما أعلنت شركة ASML عن نتائجها الفصلية في وقت سابق اليوم الأربعاء. و(أيه إس إم إل) هي الشركة الهولندية التي تصنع الجهاز الذي يطبع الدوائر على الرقائق الإلكترونية الموجودة داخل أجهزة أيفون الجديدة.، والتي تعتبر الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا المعروفة باسم "عملية الـ 5 نانومتر".

وتفوقت بيانات الشركة (AS:ASML) بقوة على توقعات المحللين، كما أعلنت الشركة كذلك عن توقعاتها لعام آخر من النمو بنسبة تزيد عن 10٪ في عام 2021. ولكن سيتعين على الشركتين التغلب على التداعيات المحتملة لأي تدهور إضافي في العلاقات الأمريكية الصينية، وما ينتج عن ذلك من قيود جديدة على التكنولوجيا المتقدمة (SE:2330).

نبض الأسهم: آبل، وأجهزة آيفون الجديد تمنح دفعة لهذا السهم

2. الأسهم الصينية تتجاوز حاجز نفسي هام  

تجاوز إجمالي القيمة السوقية لسوق الأسهم الصينية حاجز الـ 10 تريليون دولار لأول مرة اليوم الأربعاء، وذلك في شهادة على قوة شركات التكنولوجيا في البلاد، وحجم السوق المحلي الذي تتمتع به، بالإضافة إلى النجاح النسبي للبلاد في مكافحة فايروس كورونا.

والاقتصاد الصيني هو الاقتصاد الوحيد في العالم من بين الاقتصادات الكبرى الذي يُتوقع أن يتجنب الانكماش هذا العام. فوفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي المحدثة التي صدرت يوم أمس الثلاثاء، فأن الصين ستحقق نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.9٪ هذا العام.

ولكن ذلك لم يمنع بعض الشركات والقطاعات الفردية من الوقوع في المشاكل. فلقد سقطت أسهم شركة أيفيرجراند (HK:3333)، أكبر مطور عقاري في البلاد، بنسبة 16٪ في تداولاتها في بورصة هونغ كونغ، بعد أن فشلت في جمع أموال تتناسب مع التوقعات في عملية زيادة رأس المال التي قامت بها. ويشعر المستثمرون بقلق متزايد بشأن تراكم الديون المستحقة على الشركة، ويتم تداول سنداتها المقومة بالدولار/استحقاق عام 2025، عند 75 سنتاً فقط مقابل كل دولار، مما يشير إلى توقعات بإعادة هيكلة الديون.

3. الأسهم الأمريكية تتجهز لافتتاح ضعيف، والتركيز يبقى على أرباح البنوك  

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الأربعاء على تراجع، بعد أن كانت قد أنهت سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام يوم أمس الثلاثاء، تحت ضغوطات من مصادر مختلفة. فبالإضافة إلى استمرار المشاكل المتعلقة بالتحفيز، كانت هناك أيضاً مشاكل أخرى على طريق البحث عن لقاح لفايروس كورونا، بالإضافة إلى تقارير أرباح البنوك التي لم تكن بالقوة التي بدت فيها للوهلة الأولى.

وتراجعت رغبة المستثمرين في المخاطرة، بعد أن أوقفت شركة إيلي ليلي (NYSE:LLY) مؤقتاً تجاربها السريرية للعلاج من فايروس كورونا بالأجسام المضادة، والتي تجري برعاية رسمية من الحكومة الأمريكية. وجاء إعلان ليلي بعد يوم واحد من تعليق شركة جونسون آند جونسون (NYSE:JNJ) للتجارب السريرية للقاح كورونا، بسبب مرض لم يتم تفسيره أصاب أحد المتطوعين المشاركين في التجارب.

ومن جهة أخرى، بددت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي آمال الأسواق في الحصول على أموال التحفيز من الحكومة الفيدرالية، ورفضت قبول حزمة الـ 1.8 تريليون دولار التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب، وقالت إنها "أقل بكثير مما يتطلبه هذا الوباء والركود الاقتصادي العميق" الذي تسبب به.

وتسببت أخبار توقف تجارب الكورونا، بالإضافة إلى كلمات بيلوسي، في الضغط على أسعار الأسهم.

وعند الساعة 6:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:20 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{169|داو جونز}} بـ 11 نقطة أو ما يقل عن 0.1٪، والعقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بنسبة 0.2٪. كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 0.1٪.

وستصدر المزيد من البنوك تقارير أرباحها الفصلية اليوم. وتتضمن القائمة أسماء عملاقة مثل بانك أوف أميريكيا (NYSE:BAC) وجولدمان ساكس (NYSE:GS) وويلز فارغو (NYSE:WFC) وكذلك بي إن سي فاينانشال NYSE:PNC) ويو إس بانكورب (NYSE:USB).

وكما كان الحال يوم أمس مع جي بي مورغان (NYSE:JPM) وسيتي، سينصب التركيز على التغيير في حجم مخصصات الديون المعدومة في الربع الحالي مقارنة بالمستويات المرتفعة للغاية في الربع السابق، وكذلك على ما إذا كان نشاط التداول في الأسواق المالية الذي تمارسه هذه البنوك لا يزال نقطة مضيئة في الأسواق المتقلبة. ومن المهم كذلك ملاحظة ما إذا كان هنالك أي تلميحات حول المزيد من خطط الاستغناء عن الموظفين، بعد أن كان (ويلز) قد أعلن عن الاستغناء عن 700 موظف الأسبوع الماضي.

بعد ان كانت دلتا الأولى أمس، وخيبت بياناتها الآمال، ستكون خطوط يونايتد الجوية (NASDAQ:UAL) هي الشركة الثانية من هذا القطاع التي تعلن بياناتها الفصلية اليوم. وتتوقع الأسواق أن تسجل الشركة خسارة صافية قدرها 7.57 دولار للسهم، وأن تسجل المبيعات 2.54 بليون دولار. ولك أن تقارن ذلك بنتائج الربع ذاته من العام الماضي، عندما حققت يونايتد أرباحاً صافية للسهم بلغت 4.07 دولار، وسجلت مبيعاتها 11.4 بليون دولار.

4. صندوق النقد الدولي يستعد لإثارة الرعب في أسواق السندات

تستمر الفترة التحضيرية التي تسبق اجتماع صندوق النقد الدولي الخريفي، وذلك مع إصدار تقرير أخر من تقارير الصندوق.

فمن المقرر أن ينشر الصندوق في وقت لاحق اليوم الأربعاء، النسخة الأحدث من تقريره المسمى (المراقب المالي)، والذي يتتبع المسار المحتمل لعجز الميزانيات الحكومية العام المقبل، مع تعامل الدول وهيئاتها الرسمية مع الآثار المدمرة لوباء كورونا.

كما أنها مناسبة لإلقاء خطابات لمحافظي البنوك المركزية، بما في ذلك رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.

وكان صندوق النقد الدولي قد توقع يوم أمس الثلاثاء انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 4.3٪ هذا العام، والناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 8.3٪. وقال الصندوق كذلك أنه يتوقع أن يضرب الوباء الاقتصادات الناشئة، باستثناء الصين، بشكل أقوى من الاقتصادات المتقدمة، مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي التراكمي لهذه الاقتصادات بنحو 8.1٪ بين بداية 2020 ونهاية 2021.

5. أسعار النفط تكافح للبقاء فوق مستوى الـ 40 دولار، والأسواق تترقب تقرير معهد البترول

تراجعت أسعار النفط تداولات اليوم الأربعاء، في استمرار للمخاوف ذاتها حول الطلب على الوقود، والذي تتوقع الأسواق أن يستمر في التراجع مع استمرار عدد حالات كورونا في الارتفاع في أوروبا، بينما لا تظهر الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، أي علامات على تراجع الاصابات. وبحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز، فإن عدد حالات الإصابة بالفايروس في العالم قد تجاوز الـ 38 مليون حالة اليوم.

فعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.5٪ لتتداول عند 39.99 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.4٪ لتتداول عند 42.28 دولار للبرميل.

وفي تقريرها الشهري الذي صدر يوم أمس الثلاثاء، توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أن يرتفع الطلب على النفط في عام 2021 بمقدار 6.54 مليون برميل يومياً إلى ما مجموعه 96.84 مليون برميل يومياً. وهذا الرقم أقل بـ 80 ألف برميل يومياً من توقعات المنظمة التي أعلنتها الشهر السابق. ويبدو أن هذه التوقعات قد تأثرت بعودة بعض الدول إلى فرض إجراءات الإغلاق مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا.

كما أعلن الكرملين يوم أمس أن كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اللذين يمثلان اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم، قد تحدثا عبر الهاتف لمناقشة الوضع الحالي للسوق النفط.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لـ {{ecl-656||معهد النفط الأمريكي}}، والمقرر صدوره عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الأربعاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار {{ecl-75||التقرير الرسمي}}، والمقرر صدوره، يوم غد الخميس.

وتصدر هذه التقارير الأسبوعية متأخرة عن مواعيدها المعتادة بيوم واحد بسبب عطلة يوم كولومبوس التي صادفت يوم الإثنين.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image