الانتخابات الأمريكية: ربما تحمل في جعبتها كارثة، ومن الفائز إذا أجريت الآن؟ 

كما هو الاختلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين في التوجه والعقيدة والآراء، وكما الاختلاف بين ترامب وبايدن  جاء الاختلاف في موقف كلا المرشحين فيما يتعلق بنتائج الانتخابات وما ستفسر عنه. 

بايدن يخشى المغالطة 

وقال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يخسر بها الانتخابات أمام الرئيس دونالد ترامب المغالطة. 

وقال بايدن للناخبين في ولاية بنسلفانيا التي لم تحسم أمرها جمهوريا أم ديمقراطيا "تأكدوا من التصويت لأن الطريقة الوحيدة التي نخسر بها ذلك هي من خلال المغالطة". 

وقال بايدن أن منافسه ترامب يسعى لتثبيط التصويت بما في ذلك التشكيك في أمن التصويت عبر البريد ومحاولات التشجيع على الترهيب المحتمل لمراقبي الانتخابات الجمهوريين. 

ورغم تجنبه مرارا تأكيد قبوله بنتيجة الانتخابات، قال بايدن إن تصريحاته أخرجت قليلا من سياقها قائلا سأقبل نتيجة هذه الانتخابات. 

ترامب يتعذر 

وعلى النقيض يأتي ترامب الذي يرفض التصويت بالبريد، مؤكدا أن نتائج السباق الرئاسي 2020 لن يتسنى تحديدها بشكل دقيق أبدا. 

وفي المقابل قال البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقبل نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل. 

ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق التعهد بأن ينقل السلطة بشكل سلمي في حال خسارته في الانتخابات الرئاسية. 

وقال ترامب ردا عن سؤال بشأن نقل السلطة في وقت سابق: "يتعين علينا أن ننتظر ماذا يحدث، أنتم تعلمون أنني كنت أشكو بشدة من الاقتراع عبر البريد". 

من يفوز اليوم 

وقال استطلاع جديد أن المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض، جو بايدن، يتقدم بفارق 12% على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. 

وجاء 53٪ من الناخبين المسجلين يؤيدون بايدن، بينما سيدعم 41٪ فقط ترامب إذا أجريت اليوم الانتخابات الرئاسية. 

وضمت شريحة الاستطلاع1014 ناخبا، وقال 29٪ من الناخبين المسجلين أنهم يولون أهمية قصوى للاقتصاد تليها إدارة أزمة كورونا بنسبة 15٪ والجريمة والأمن بنسبة 8٪، مع وجود هامش خطأ يزيد أو ينقص عن 3.5 نقاط مئوية. 

وقال 48٪ من الناخبين المسجلين إنهم يثقون فى ترامب لإدارة الاقتصاد مقارنة بـ 47٪ يفضلون بايدن، واختلفت النسب عند سؤالهم عن استراتيجية مواجهة كورونا، حيث قال 55٪ إنهم يثقون في بايدن، مقارنة بـ 38٪ اختاروا ترامب. 

الكارثة

وتتمثل الخطورة هنا في نظام التصويت بالبريد. فنظام التصويت بالبريد يستغرق وقتًا أطول في الإحصاء. 

وأغلب من سيصوتون لترامب سيتم الأمر عبر الطريقة التقليدية، أمّا مؤيدي بايدن، يفضلون التصويت بالبريد. لذا ربما تنتهي اللجنة من إحصاء الأصوات الخاصة بترامب مبكرًا، ويعلن ترامب انتصاره، رغم عدم شمول ذلك جميع الأصوات بالبريد. 

وربما يرفض ترامب تقبل النتيجة لو تغير الوضع بعد الانتهاء من عد الأصوات كاملة. 

وبالفعل يشن ترامب حملة شرسة ضد التصويت بالبريد منذ فترة طويلة، لدرجة أن بدأ موقع تويتر بوضع وسوم على تغريداته التي احتوت على تغريدات كاذبة بهذا الشأن. 

ويثير هذا حالة من الخوف الشديد من عدم تقبل النتائج، وعندما حدث هذا في عام 2000 استغرق عدّ الأصوات ما يزيد عن شهر بكثير. 

لذا ربما لن تحسم تلك الانتخابات في شهر نوفمبر المقبل، وهذا ما سيلقي بالأسواق في فوهة بركان التقلبات العنيفة. ويحجم شهية المخاطرة لدى السوق.

ومع استمرار المفاوضات حول حزمة التحفيز الأمريكية، ورفض المقترح المقدم من البيت الأبيض، يتقدم مؤشر داو جونز الأمريكي بقوة ليضيف أكثر من 200 نقطة. بينما يتأرجح الذهب في المعاملات الآجلة، ويتراجع الذهب في المعاملات الفورية.

بورتريه عالمي ـ ترامب المحصن، التحفيز كيف أصبح الذهب وأين تتجه وول ستريت؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image