تعرف مصير حزمة التحفيز المتحكمة بتحركات السوق

عارض الديموقراطيون من مجلس النواب، والجمهوريون من مجلس الشيوخ يوم السبت حزمة التحفيز التي اقترحها البيت الأبيض بقيمة 1.8 تريليون دولار. وهذا ما سيزيد تعقيد المفاوضات، ويقلل من آمال التوصل لأي اتفاق قبل يوم الانتخابات. 

ما قدمه البيت الأبيض هو ضعف القيمة التي يقترحها مجلس الشيوخ، وأقل 400 مليار دولار من حزمة الديموقراطيين ذات الـ 2.2 تريليون دولار، وبهذا أسهمت تلك الحزمة على الطرفين في سخط. 

قالت المتحدثة باسم مجلس النواب: "المقترح خطوة للأمام، اثنتين للخلف،" في رسالة لأعضاء المجلس يوم السبت. 

قالت بيلوسي: "عندما يتحدث الرئيس عن حزم إعانة أكبر، يكون الأمر وكأنه يطلب مزيد من المال تحت إمرته ليمنحه على شكل هبات أو يمنعه وفق رغبته. فهو لا يعطي لغة مناسبة تتناسب مع تقديرنا للعاملين ممن أضرهم فيروس كورونا." 

فشل الكونجرس على مدار شهرين في التوصل لاتفاق حول الحزمة لمساعدة الاقتصاد الذي يمر بمرحلة تعافي. 

قال البيت الأبيض إن الحزمة تتضمن: 

  • 300 مليار دولار للحكومات المحلية والولايات 

  • 400 دولار أسبوعًا إعانات للبطالة، حتى شهر يناير، وبأثر رجعي حتى 12 سبتمبر. 

  • حماية للأعمال 

  • شيكات للمواطنين بـ 1,200 دولار للأفراد، و1,000 للأطفال 

  • 20 مليار دولار للخطوط الجوية 

  • 330 مليار دولار قروض 

  • 10 مليار دولار إقراض للأقليات. 

  • 175 مليار دولار للفحص والتعقب والمصل واللقاح ولمقدمي الخدمات الطبية. 

  • التعليم: 150 مليار دولار 

  • 25 مليار دولار: لقروض الطلاب 

  • 15 مليار دولار: مساعدات غذائية 

  • 25 مليار دولار: رعاية طبية 

  • 10 مليار دولار: خدمات بريدية 

قالت بيلوسي إن المقترح يفتقر إلى الخطة الاستراتيجية لاحتواء فيروس كورونا، وينقصه التمويل الكافي للولايات والحكومات المحلية، وبما يعطيه للأسر ليس كافيًا. 

أكدت بيلوسي على أن المجلس لن يرضى بأقل من 600 دولار أسبوعيًا للفرد -إعانات بطالة- تلك المنتهية في يوليو. وطالبت بالمزيد لرعاية الأطفال. 

قالت بيلوسي: "على الرغم من المخاوف غير المطروحة ما زالت آملة بأن تطورات الأمس ستقربنا خطوة من حزمة تحفيزية ترقى لرفع الأزمة الاقتصادية التي تهدد العائلات الأمريكية." 

أعرب الجمهوريون أيضًا عن معارضتهم لهذه الحزمة. وقال مارك ميودز، رئيس فريق البيت الأبيض، إن الجمهوريين يكرهون تلك الحزمة. 

ومع اقتراب الانتخابات يظل الغموض سيد الموقف. هذا جنبًا إلى جنب مع محاولة ترشيح خليفة لروث بادر جينزبرج. 

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، من غير المحتمل تمرير الحزمة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. 

وقال المستشار الاقتصادي، لاري كودلو يوم السبت إن الرئيس ربما يزيد عن الحزمة التي يقترحها الديموقراطيون، ويوجهها للأهداف الرئيسية. 

ويرى كودلو أن الجمهوريين المعارضين للحزمة سيوافقون في النهاية. 

ولا يرى كودلو أن التعافي الاقتصادي غير معتمد على حزمة التحفيز، ليخالف رؤية رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي يرى بأن الحزمة هي جوهر التعافي، وعدم تمريرها سيسبب تراجع وتيرة التعافي. 

ومازالت الإدارة الأمريكية تود حزمة أقل من 2 تريليون دولار، أي لن تصل لـ 2.2 تريليون دولار المنتظرة. 

الموافقة من كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ ضرورية لتمرير الحزمة. وعلى وقع أنباء الحزمة تابع الذهب صعوده بقوة مساء الجمعة، وهذه المعارضة تعرض الصعود للخطر.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image