أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 7 أكتوبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 7 أكتوبر

الرئيس ترامب يلغي محادثات التحفيز، ومجلس النواب يدين عمالقة التكنولوجيا لإساءة استغلال هيمنتهم على السوق. الأسهم الأمريكية ترتد بشكل معتدل بعد انخفاض يوم أمس الثلاثاء، والنفط يعود إلى ما دون مستوى الـ 40 دولار. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الأربعاء 7 أكتوبر:

1. الرئيس ترامب يلغي مفاوضات التحفيز مع الديمقراطيين

في تغريدة له على تويتر ليلة أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس ترامب عن إنهاء محادثات حزمة التحفيز مع الديمقراطيين، وبدد الآمال في أن يتم إقرار الحزمة من قبل الكونجرس قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، وأصدر تعليمات لممثليه بإيقاف المفاوضات إلى ما بعد الانتخابات. وأحبط ذلك الآمال في تقديم دفعة للاقتصاد الذي يعاني الأفراد والشركات فيه، من تأثير وباء كورونا المستمر.

واتهم ترامب بيلوسي بـ "عدم التفاوض بحسن نية" وقال إن الحزمة التي اقترحتها "لا تتعلق بأي حال من الأحوال بوباء كورونا". وقال الرئيس إن مطالب الديمقراطيين تضمنت الكثير من الأموال لما وصفه بحكومات الولايات والمدن التي تدار بشكل سيئ.

وبعد ساعات من تغريدته الأولى، عاد الرئيس الأمريكي إلى التغريد خلال جلسة التداول الآسيوية، ودعا في تغريداته إلى دعم شركات الطيران وبرنامج حماية الراتب. وتسبب ذلك في توقعات بأنه ربما قد غير رأيه، جزئياً على الأقل، وهو ما أحدث تغييراً في معنويات الأسواق.

وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول قد قرع جرس الإنذار قبل ساعة واحدة فقط من تغريدة الرئيس ترامب التي أعلن فيها إيقاف المحادثات، وذلك في خطابه أمام مؤتمر الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال NABE. وحذر باول من أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن ينزلق إلى دوامة هبوطية إذا لم يتم السيطرة على وباء كورونا بشكل فعال، ودعا إلى المزيد من المساعدات الحكومية وأموال التحفيز.

من جهة أخرى، يبدأ نائب الرئيس مايك بنس والسيناتور كامالا هاريس (NYSE:LHX) من حيث توقف الرئيس دونالد ترامب والمرشح جو بايدن، عندما يجتمعان في (مناظرة نائب الرئيس) ليلة اليوم الأربعاء، بعد إغلاق الأسواق. لم تكن المناظرة الرئاسية جميلة، فتضمنت إهانات متبادلة وكان كلا المرشحين يقاطعون بعضهم ولم يسمح كل منهما للأخر بالكلام بدون تدخل. ويتأمل الجميع أن تظهر مناظرة نائب الرئيس قدراً أكبر من اللياقة والاحترام.

وبعكس الحوار بين مرشحي الرئاسة، والذي يتضمن 3 مناظرات، فإنه لا يوجد إلا مناظرة واحدة بين نائب الرئيس والمرشحة لهذا المنصب.

2. الكونغرس يدين عمالقة التكنولوجيا  

خلص تقرير لمجلس النواب الأمريكي إلى أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تهيمن على الإنترنت من خلال منصاتها التي تواجه المستهلكين، قد أساءت استغلال قوتها السوقية، وأوصى التقرير بإجبارها على إعادة هيكلة جذرية لأعمالها.

وقال الجمهوريون في مجلس النواب إنهم لا يتفقون مع استنتاجات هذا التقرير، لكنهم كرروا انتقادهم لتحيز هذه الشركات ضد الآراء المحافظة، والرقابة التي تمارسها على هذه الآراء.

ويمكن أن يكون هذا التقرير بمثابة تمهيد لتعامل أكثر صرامة مع شركات من أمثال أمازون (NASDAQ:AMZN) وأبل وفيسبوك وألفابت بعد الانتخابات، خصوصا إذا نتج عن هذه الانتخابات، سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ. ويأتي ذلك في وقت أصبحت فيه الشركات الصغيرة أكثر جرأة في مقاضاة ما يسمى Big Tech لسلوك هذه الشركات العملاقة المناهض للمنافسة. والشاهد على ذلك هو تجرؤ شركة (إيبيك) المالكة للعبة (فورتنايت) على مقاضاة آبل (NASDAQ:AAPL) وجوجل (NASDAQ:GOOGL) لما تعتبره تلاعباً في الأسعار من خلال متاجر التطبيقات الخاصة بهما.

3. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح على ارتفاعات معتدلة

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم على ارتفاعات معتدلة، بعد أن كانت قد عانت من خسائر في جلسة الأمس، في ظل التطورات المفاجئة على جبهة التحفيز.

فعند الساعة 6:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:15 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{169|داو جونز}} بـ 170 نقطة أو ما يعادل 0.6٪، أي أقل من نصف الخسائر التي سجلها المؤشر يوم أمس. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 0.5٪، بينما استمرت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} في تقديم الأداء الأضعف بين المؤشرات الثلاث، كما كان الحال في جلسة الأمس، وارتفعت بنسبة 0.4٪ فقط.

وبالإضافة إلى أسهم عمالقة التكنولوجيا، يُتوقع أن يتجه اهتمام المستثمرين نحو أسهم قطاع الطيران، التي لا يزال الرئيس ترامب يحاول تخصيص 25 بليون دولار لها كمساعدات إضافية، في محاولة للمحافظة على أكثر من 30 ألف وظيفة، أعلنت هذه الشركات المتعثرة أنها بصدد التخلي عنها في الأسابيع الأخيرة.

كما سيتابع المستثمرون سهم بوينغ (NYSE:BA) بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للطلب العالمي على الطائرات بنسبة 11٪، وكذلك سهم جنيرال إلكتريك (NYSE:GE)، بعد أن وقعت الشركة في مشكلة مع الهيئات التنظيمية، بسبب ممارسات محاسبية غير سليمة في وحدة التأمين التابعة لها.


4. انتعاش "متزعزع" في أوروبا

يستمر انتعاش الاقتصاد في أوروبا، بعد يوم واحد من وصف رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد له بأنه انتعاش "متزعزع".

حيث أظهرت الأرقام التي صدرت صباح اليوم أن {{ecl-135||الإنتاج الصناعي}} الألماني قد انخفض بنسبة 0.2٪ في أغسطس، وهي قراءة أضعف بكثير من توقعات المحللين الذين كانوا يترقبون ارتفاع المؤشر بنسبة 1.5٪.

ولكن من الأفضل فهم هذه الأرقام جنباً إلى جنب مع بيانات طلبيات المصانع، والتي صدرت يوم أمس الإثنين، وفاقت التوقعات. أما في إسبانيا، فلقد أظهرت البيانات انخفاض الإنتاج الصناعي بنسبة أقل من الشهر السابق.

وبالإضافة إلى ذلك، أتت الأخبار الجيدة التي لا لبس فيها من إيطاليا، حيث قفزت مبيعات التجزئة إلى المنطقة الإيجابية، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة 8٪ في أغسطس مقارنة بذات الشهر من العام الماضي.

وفي بريطانيا، ارتفعت أسعار المنازل بأسرع وتيرة منذ سبتمبر 2016، وذلك وفقاً للبيانات التي أصدرتها شركة الرهن العقاري هاليفاكس في وقت سابق اليوم.

5. النفط يتراجع تحت ضغط تغريدة الرئيس ترامب، ويترقب بيانات المخزون الرسمية

انخفض النفط في تداولات اليوم الأربعاء، وتراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة إلى ما دون حاجز الـ 40 دولار من جديد، وذلك في أعقاب إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحادثات حزمة تحفيز إضافية، بالإضافة إلى البيانات التي أظهرت ارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة.

وكان معهد النفط الأمريكي API، وهو جهة خاصة غير رسمية، قد أصدر تقريره التقديري الأسبوعي المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء. وأظهر التقرير ارتفاع {{ecl-656||المخزونات}} بمقدار 951 ألف برميل الأسبوع الماضي، مقابل تراجع المخزونات بـ 831 ألف برميل في الأسبوع الذي سبقه.

ورغم أنه يحظى بمتابعة كبيرة بين أوساط مستثمر ومتداولي النفط، إلا أن تقرير معهد البترول لا يُعد من بين البيانات الرسمية، بل هو تقرير تقديري يصدره المعهد بناءً على اطلاعه على تطورات قطاع النفط في البلاد. أما البيانات الرسمية فستصدر اليوم، حيث يترقب المتداولون في أسواق النفط التقرير الأسبوعي المعتاد لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، وهي جهة رسمية حكومية، والذي سيصدر كالعادة اليوم الأربعاء عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:30 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش).

 ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير ارتفاع {{ecl-75||مخزونات النفط الخام}} بمقدار 294 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي.

كما تسببت الأحوال الجوية في قيام شركات الطاقة بتأمين منصات الإنتاج البحرية وإجلاء العمال من منشآتها في منطقة خليج المكسيك يوم أمس الثلاثاء، تمهيداً لوصول الإعصار دلتا. وهذه هي المرة السادسة التي يتم فيها إغلاق بعض المنشآت النفطية على الأقل في المنطقة خلال عام 2020. وتمثل منطقة خليج المكسيك 17٪ من إجمالي إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة.

وعلى الضفة المقابلة من المحيط الأطلسي، قالت نقابة العمال النرويجية (ليديرنه) يوم أمس الثلاثاء أنها ستوسع من إضرابها الحالي اعتباراً من 10 أكتوبر، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور قبل الموعد النهائي. وشهد الإضراب حتى الآن إغلاق 6 حقول نفط وغاز بحرية منذ يوم الاثنين، مما أدى إلى خفض الطاقة الإنتاجية في البلاد بنسبة 8٪.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image