تفاصيل قمة الاتحاد الأوروبي والصين اليوم!

يجتمع مسؤولو الاتحاد الأوروبي والصين اليوم الإثنين، حيث كان الجانبان يخططان للاجتماع في مدينة لايبزيج بألمانيا هذا الشهر في تطلع إلى توقيع اتفاقية تجارية قبل نهاية عام 2020 الجاري، ولكن مع تفشي جائحة فيروس كورونا عالميا إلى جانب إحراز القليل من التقدم في مفاوضاتهما حتى الآن، سيتم عقد القمة بينهما اليوم عن طريق مكالمة فيديو.

وفي ضوء تلك القمة، سوف يقوم الجانبان بتقييم مفاوضاتهما التجارية، ومناقشة تغير المناخ واستجاباتهما لتداعيات فيروس كورونا، كما ستشارك كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالمؤتمر. ومع ذلك، يشكك الخبراء في أنه سيكون هناك أي تطورات كبيرة.

ويجب ذكر أن المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة بين الجانبين قد بدأت في عام 2014، والتي بمقتضاها تأمل أوروبا أن توفر للمستثمرين الأوروبيين وصولا أسهل إلى السوق الصينية.

هذا وقد جادل الاتحاد الأوروبي مسبقا بأن الشركات الأوروبية العاملة في الصين لا تتمتع بمستويات مماثلة من الشفافية والمنافسة العادلة مثل تلك الممنوحة للشركات الصينية في الاتحاد الأوروبي. وبالرغم من الانتقادات من قبل الجانب الأوروبي، لم يحرز المفاوضون تقدما كبيرا في هذه القضية، لذا هناك تساؤلات حول ما إذا كانوا سيتوصلون إلى اتفاق بحلول نهاية العام الجاري كما كان مخططا منذ البداية.

ويجدر ذكر أن كثيرا ما اشتبك الاتحاد الأوروبي والصين حول قضايا أخرى، مثل حقوق الإنسان والتجارة والسياسة الاقتصادية. ففي يونيو الماضي، بعد أيام قليلة من اجتماع مع مسؤولين أوروبيين، أصدرت الصين قانون أمني جديد لمدينة هونج كونج والذي بموجبه تكبح الصين من قدرة المواطنين بهونج كونج على الاحتجاج، وهي خطوة عارضتها أوروبا بشدة.

وفي غضون ذلك، قام وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بانتقاد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، ليمثل معارضة الاتحاد الأوروبي لموقف بكين تجاه هونج كونج وتايوان. وصرح تشارلز ميشي، رئيس المجلس الأوروبي، في يونيو الماضي عقب مكالمة مع الرئيس الصيني، شي جين بينج، بأنه على كل منهما إدراك عدم مشاركة نفس القيم أو الأنظمة السياسية.

بالإضافة إلى ذلك، قد أدت جائحة الفيروس التاجي، الذي ظهر في الصين في أواخر عام 2019، إلى زيادة تعقيد العلاقة الحساسة بين الجانبين.