التقرير الأسبوعي: نبرة المركزي الأوروبي تعزز من ارتفاع اليورو

التقرير الأسبوعي: نبرة المركزي الأوروبي تعزز من ارتفاع اليورو
التقرير الأسبوعي

كانت الأسواق تترقب منذ بداية الأسبوع الجاري قرارات البنك المركزي الأوروبي بحذر، خاصة في ظل الارتفاع المستمر الذي يحققه اليورو منذ شهر مارس الماضي مقابل العملات الرئيسية. وعلى الرغم من أن قرار البنك جاء مطابق للتوقعات، فإن نبرة محافظ البنك عززت من استمرار صعود اليورو.

بيان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي

قررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على معدلات الفائدة الرئيسية على إعادة التمويل عند النسبة 0.00% دون تغيير، مع الإبقاء على معدلات الإقراض والإيداع دون تغيير عند النسبة 0.25% و -0.50% على التوالي.

وذكر البنك في بيانه أنه سيواصل برامج مشتريات الأصول لدعم الاقتصاد لمواجهة أزمة كورونا الراهنة، كما أضاف أنه من المتوقع أن تظل معدلات الفائدة منخفضة حتى يظهر الاقتصاد إشارات على التحسن والاقتراب من تحقيق هدف التضخم.

بيان السياسة النقدية الصادر عن المركزي الأوروبي - سبتمبر

تصريحات محافظ البنك وأعضاء السياسة النقدية

على الرغم من الأسواق كانت تتوقع إبقاء البنك على الفائدة، لكن كانت هناك مخاوف تتعلق بارتفاع قيمة اليورو أمام العملات الأخرى، إلى جانب تحسن البيانات الاقتصادية في الفترة الأخيرة بأقل من التوقعات ومن القراءات السابقة، وبالتالي كانت هناك مخاوف من أن تدفع تلك النقاط البنك إلى الاتجاه إلى المزيد من الإجراءات التوسيعية أو التلميح إلى إجراءات جديدة خلال الاجتماع القادم.

على الجانب الآخر، جاءت نبرة محافظ المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إيجابية إلى حد ما حيث أشارت خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الاقتصاد بدأ في إظهار مؤشرات على التعافي خلال الربع الثالث من العام الجاري، كما أكدت على أنه لا توجد حاجة تستدعي القلق بسبب ارتفاع اليورو، وهو ما عزز من ارتفاع اليورو أمام العملات الأخرى خلال المؤتمر الصحفي.

تغطية الحية - المؤتمر الصحفي لمحافظ المركزي الأوروبي كريستين لاجارد

وتبع هذا المؤتمر، صدور عدة تصريحات من قبل بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية في المركزي الأوروبي، وأكدت تلك التصريحات على ما قالته لاجارد في المؤتمر، وهو أن البنك لا يستهدف سعر صرف اليورو، وإن كان ارتفاع اليورو يؤثر على توقعات التضخم.

البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو

صدرت خلال تداولات هذا الأسبوع بعض البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو، وإن كان الحدث الأبرز خلال الأسبوع الجاري هو اجتماع المركزي الأوروبي. فقد صدرت في بداية هذا الأسبوع بيانات مؤشر الإنتاج الصناعي في ألمانيا والتي جاءت أقل من توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع بنسبة 1.2%.

على الجانب الآخر، جاءت بيانات الميزان التجاري في ألمانيا أفضل من التوقعات، حيث سجل الميزان التجاري فائضا بنحو 18 مليار يورو خلال يوليو الماضي، متجاوزا توقعات الأسواق. هذا، وكان هناك بعض المؤشرات الأخرى التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع مثل الميزان التجاري في فرنسا ومبيعات التجزئة في إيطاليا، وإن كان تأثير تلك المؤشرات محدودا على تحركات اليورو.

أبرز تحركات اليورو

استمر زوج اليورو دولار EURUSD في الارتفاع خلال الأسبوع الجاري حيث وصل إلى مستويات 1.19177 عقب قرارات المركزي الأوروبي، مبتعدا قليلا عن أعلى مستوياته خلال سبتمبر الجاري عند مستويات 1.20114 التي وصل لها الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ عام 2018.

من ناحية أخرى، ومع استمرار ضعف الجنيه الاسترليني، سجل زوج اليورو استرليني EURGBP خلال الأسبوع الجاري أعلى مستوياته منذ مارس الماضي، حيث وصل الزوج خلال تداولات الأسبوع إلى مستويات 0.92916 بارتفاع بنحو 3.82% مقارنة بالأسبوع الماضي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image