أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الثلاثاء 8 سبتمبر

تسلا تستمر في السقوط بعد فشل السهم في الانضمام إلى مؤشر (إس إن بي)، وبقية أسهم (نازداك) تستمر في فقدان قوتها بسرعة. الرئيس دونالد ترامب يعد بفرض رسوم جمركية "ضخمة" على الصين و''فك الارتباط '' بين اقتصاد البلدين في حال فاز في الانتخابات الرئاسية. الجنيه الإسترليني يتراجع مع تهديد بوريس جونسون بنهاية فوضوية للفترة الانتقالية لـ بريكزيت، والنفط يسقط إلى أدنى مستوياته في 3 أشهر مع نهاية موسم القيادة في الولايات المتحدة، وتركيز الأسواق على الخلل في العرض والطلب. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 8 سبتمبر: 

1. سقوط أسهم التكنولوجيا مستمر بعد عطلة عيد العمال  

بعد عطلة نهاية أسبوع من 3 أيام، عادت أسهم التكنولوجيا إلى استئناف انخفاضها الذي شهدته الجلسات المتتالية الأخيرة، في تداولات العقود الآجلة لليوم، وذلك مع استمرار هروب المستثمرين من سوق منحرف بسبب الحركة الكثيفة في سوق خيارات الأسهم الفردية. 

فعند الساعة 6:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:20 صباحاً بتوقيت جرينيتش) سقطت العقود الآجلة لمؤشر نازداك 100 بنسبة كبيرة بلغت 2.2٪، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بنسبة 0.7٪، ونجت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز من ذلك حيث تداولت بدون تغيير يذكر. 

وتأثرت الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا بعمليات جني أرباح، حيث تراجع سهم آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة 3.8٪، بينما انخفضت أسهم بقية العمالقة مثل فيسبوك (NASDAQ:FB)، وأمازون (NASDAQ:AMZN)، ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) جميعاً بأكثر من 3٪. 

2. ترامب يهدد برسوم جمركية "ضخمة" في حال إعادة انتخابه  

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة انتقاد جديدة ضد الصين، ووعد بـ "فصل" الاقتصاد الأمريكي عن الاقتصاد الصيني إذا أعيد انتخابه في نوفمبر. وقال ترامب في تكرار لما قاله خلال حملته الانتخابية في 2016: "سننهي اعتمادنا على الصين مرة واحدة، وإلى الأبد". وهدد الرئيس الأمريكي بفرض "تعريفات جمركية ضخمة" على الواردات من الصين وحرمان الشركات الأمريكية التي تقوم بتفويض وظائفها إلى الصين، من العمل مع الحكومة الفيدرالية. 

وكانت ترامب قد امتنع عن فرض رسوم جمركية جديدة هذا العام على الرغم من فشل الصين الواضح في شراء كميات السلع الأمريكية التي وعدت بها في يناير، ولكن يبدو أنه غير راغب في المخاطرة بجعل الواردات أكثر تكلفة في وقت ما زال يطالب فيه 29 مليون أمريكي بمعونات البطالة. 

3. تسلا تتراجع من جديد بعد موجة بيع الجمعة ورفض (إس إن بي)  

يرى الكثيرون أن العامل المحفز في عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي، كان إلى حد كبير، هو سهم تسلا. لقد سقط السهم بـ 11٪ بعد أن تم بيع ما قيمته 5 بليون دولار من أسهم الشركة يوم الجمعة. 

وبقي السهم تحت الضغط بعدما أعلنت ستاندرد آند بورز يوم الجمعة عن الأسهم الجديدة التي سيتم إضافتها إلى مؤشر (إس إن بي 500)، وتبين أن سهم تسلا لم يكن من بينها على عكس توقعات الأسواق. وخيب هذا الإعلان الآمال في أن صناديق الاستثمار التي تتبع المؤشر ستقوم بشراء السهم حتى تتمكن من الامتثال لتفويضات الاستثمار الخاصة بها. 

وإذا افتتح السهم تداولات اليوم عند مستواه الحالي في العقود الآجلة، فسيكون قد فقد نحو 25٪ من قيمته منذ أن وصل إلى أعلى سعر له على الإطلاق في بداية الشهر، ولكنه يبقى أعلى بحوالي 30٪ مما كان عليه عندما بدأت توقعات الأسواق بإضافته إلى مؤشر (إس آند بي 500) في شهر يونيو. 

4. مخاوف البريكزيت تعود لتضغط على الباوند 

تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في شهر أمام الدولار، وأدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام اليورو، مع إدراك الأسواق أن حكومة المملكة المتحدة قد أحيت احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بطريقة فوضوية. 

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون قد أشار يوم أمس الاثنين إلى أنه غير مستعد للالتزام في المستقبل باتفاقية الانسحاب التي وقعتها حكومته العام الماضي. وتعتبر الاتفاقية على أنها الأساس للفترة الانتقالية التي استمرت 11 شهراً، وتنتهي في أخر أيام العام الحالي، وبحسب هذه الاتفاقية، تم تعليق مغادرة بريطانيا السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. 

وتراجعت الأسهم البريطانية ولكن بأقل من الأسهم الأوروبية، بسبب تأثيرات العملة المعتادة التي تزيد من قيمة أرباح الشركات البريطانية للمستثمرين الأجانب. وانخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في لندن فوتسي 100 بنسبة 0.3٪. 

5. النفط يسقط لأدنى مستوى في 3 أشهر مع استمرار مخاوف ارتفاع العرض  

سقطت أسعار النفط الخام مع استمرار مخاوف ارتفاع العرض في الأسواق العالمية، وانتهاء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة. وعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة كبيرة بلغت 3.6٪ لتتداول عند 38.33 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد تداولت عن 38.18 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهو أدنى سعر لها في 3 أشهر. 

أما العقود الآجلة لنفط برنت، الذي يُعتبر المعيار العالمي لأسعار الخام، انخفضت بنسبة 1.6٪ لتتداول عند 41.33 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد سجلت أدنى مستوى في الجلسة عند 41.21 دولار. 

وكانت الأسعار قد تراجعت كذلك يوم أمس الاثنين بعد أن خفضت السعودية أسعار البيع الرسمية لجميع درجات صادراتها الرئيسية للعملاء الآسيويين. وجاء ذلك كرد فعل على خلفية البيانات التي أظهرت تباطؤاً حاداً في شراء النفط من قبل المستوردين الصينيين في أغسطس. وكانت شركات التكرير الصينية المستقلة، على وجه الخصوص، من أكبر مشتري النفط عندما انهارت الأسعار في الربع الثاني من العام، حيث ملأت مخزوناتها على مدى الأشهر القليلة الماضية، وهو ما أدى إلى عدم حاجتها لشراء كميات كبيرة في أغسطس. 

ومن المقرر تأجيل التقرير الأسبوعي المعتاد لمعهد البترول الأمريكي، والذي يصدر عادةً يوم الثلاثاء، إلى غد الأربعاء، بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، والتي صادفت يوم أمس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image