أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الإثنين 7 سبتمبر

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الإثنين 7 سبتمبر

بقلم جيفري سميث 

سقوط سهم (سوفت بنك) بعد صدور تقارير عن رهاناتها الكبيرة على أسهم التكنولوجيا الأمريكية، مما أثار المخاوف بشأن إدارتها واستراتيجيتها. بوريس جونسون يهدد بتمزيق اتفاقية بريكزت ويثير قلق الأسواق من نهاية فوضوية للفترة الانتقالية للخروج البريطاني من الإتحاد الأوروبي. المصدرون الصينيون يتألقون في أغسطس، وتراجع الروبل بعد تهديد ألمانيا بإيقاف خط أنابيب الغاز (نورد ستريم 2). إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم: 

1. أسهم سوفت بانك اليابانية تسقط تحت ضغط أخبار الخيارات  

تراجعت أسهم شركة (Softbank Group Corp. (T:9984)) اليابانية القابضة بنسبة 7.2٪، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في شهرين، بعد صدور تقارير إخبارية حددت الشركة على أنها كانت لاعباً رئيسياً في الصعود الناري الذي شهدته أسهم التكنولوجيا الأمريكية هذا الصيف، وذلك عن طريق استخدام خيارات الأسهم Options ، تعتمد على مستويات عالية من الرفع المالي، لتحقيق عوائد قصيرة الأجل. 

في حين أن معظم استثمارات الشركة لا تزال تحقق الأرباح عند مستويات أسعار أسهم التكنولوجيا الحالية، فلقد شعر المستثمرون بالقلق بشأن استراتيجيتها، وطريقة إدارتها، مما يهدد الأداء القوي الذي شهده السهم منذ مارس. وكان السهم قد تضاعف منذ أن قام مؤسس الشركة (ماساياشي سون) بوضع حد لاستثمارات الشركة الضعيفة في أسهم مثل (أوبر(NYSE:UBER)) و(وي ورك) وغيرها، وقام بإعادة الأموال إلى المساهمين. 

2. المخاطر المحيطة بالـ بريكزت تعود للظهور من جديد  

عادت مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتظهر على رادار الأسواق، بعد أن قال تقرير إخباري بأن حكومة المملكة المتحدة تعد تشريعاً جديداً، سيجعل استمرار التجارة السلسة مع الاتحاد الأوروبي، أمراً مستحيلاً بعد نهاية هذا العام. 

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الخطط الجديدة لرئيس الوزراء بوريس جونسون ستحيي الحاجة إلى حدود حقيقية مع جزيرة أيرلندا، وإلغاء الحل الوسط الذي تضمنه اتفاق أكتوبر الماضي. وكانت اتفاقية انسحاب المملكة المتحدة قد سمحت بالخروج من الاتحاد الأوروبي في يناير دون التنازل عن أي من حقوق الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2020. 

ويرى الاتحاد الأوروبي إن المبادئ التي تقوم عليها هذه الاتفاقية، بما في ذلك قبول المملكة المتحدة لقواعد الاتحاد الأوروبي في جزء كبير من الاقتصاد، هو شرط مسبق لأي اتفاق مستقبلي يحدد العلاقات التجارية بين الاثنين. 

3. الأسهم الآسيوية تتضرر من عقوبات شركة (إس إم أي سي)، والأوروبية تتقدم مدعومة بآمال التناوب 

ستبقى الأسواق الأمريكية مغلقة اليوم بسبب عطلة عيد العمال، وهو ما حول التركيز إلى آسيا وأوروبا، اللتين سارتا إلى حد كبير في طريقين منفصلين. 

فلقد تراجعت مؤشرات الأسهم الصينية بنسبة وصلت إلى 2.7٪ بعد أن قالت تقارير إخبارية أن الولايات المتحدة تتطلع إلى فرض عقوبات على شركة (إس إم أي سي) لصناعة الرقائق، مما يرفع من تشديد القيود على قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الصين. 

وطغت هذه السلبية على الأرقام التي أظهرت أداءاً قوياً للغاية من المصدرين الصينيين في أغسطس. فلقد ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 9.5٪ على أساس سنوي، وهو أكبر ارتفاع لها منذ أبريل 2019. ولكن الواردات تراجعت بنسبة 2.1٪، مع انخفاض طلب مصافي التكرير والمصانع في البلاد على النفط، بعد تعبئة المخزونات في الأشهر القليلة الماضية بأرخص الأسعار. 

وساعدت بيانات التصدير المذكورة، بالإضافة إلى تحول تركيز المستثمرين على النمو، وأسهم القيمة، مع بدء تراجع أسهم التكنولوجيا، على دعم أسواق الأسهم الأوروبية التي حققت مكاسب طيبة للغاية. فلقد ارتفع مؤشر (ستوكس 600) بنسبة 1.1٪، على الرغم مما يحصل على جبهة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتقرير الإنتاج الصناعي الألماني الضعيف. 

4. إس آند بي تغض النظر عن سهم تسلا 

لم يكن ارتفاع سهم شركة تسلا (NASDAQ:TSLA)المذهل هذا العام كافياً لإقناع شركة ستاندرد آند بورز بإدراجه السهم في مؤشرها الشهير (ستاندرد آند بورز 500). 

فلقد انتهى اجتماع لجنة المؤشر، التي تحدد الأسهم التي تدخل في تكوينه يوم الجمعة، وقررت الموافقة على إدراج ثلاثة أسهم جديدة، لكنها غضت النظر عن سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية. وكالعادة لم تشرح اللجنة معايير الاختيار الخاصة بها. ويتوقع المحللون بأن يعود ذلك إلى التقلبات الشديدة التي شهدها السهم هذا العام، إلى جانب الربحية غير المؤكدة لأعمالها الأساسية. 

وهبط سهم تسلا بنسبة 6.3٪ في تعاملات ما بعد الإغلاق يوم الجمعة بعد إعلان (إس إن بي)، بينما لن يتم تداول السهم اليوم بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة. 

ورغم هبوطه القوي في الأيام الأخيرة، لا يزال السهم يتداول بأكثر من ضعف سعره في شهر يونيو، عندما بدأت التكهنات بشأن إدراجه في المؤشر. 

5. الروبل ينخفض بعد تهديد ألمانيا لـ (نورد ستريم)  

تراجع الروبل الروسي، جنباً إلى جنب مع سهم شركة (سايبيم) الهندسية، الذي وصل إلى أدنى مستوياته في عام كامل، بعد أن أدى الغضب حول تسميم المعارض الروسي البارز (أليكسي نافالني) إلى قيام الحكومة الألمانية بالتلميح لأول مرة إلى أنها ستفكر في التخلي عن مشروع خط أنابيب الغاز المسمى (نورد ستريم 2). 

وقال وزير الخارجية الألماني (هايكو ماس) في مقابلة نُشرت في نهاية الأسبوع إنه: "يأمل" ألا تجبر حادثة نافالني ألمانيا على فرض عقوبات على المشروع، الذي يحظى بدعم مالي وسياسي كبير في ألمانيا، لكنه يلقى معارضة من الولايات المتحدة والعديد من حلفاء ألمانيا الأوروبيين. 

ومن المقرر أن ينقل (نورد ستريم 2) الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا عبر أنابيب سيتم تركيبها تحت بحر البلطيق، وهو الأمر الذي يمنح روسيا مزيداً من النفوذ السياسي على البلدان التي قامت بنقل صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا على مدار الأربعين عاماً الماضية، وتحديداً بولندا وأوكرانيا. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image