كيف ستؤثر بيانات منطقة اليورو على قرارات المركزي الأوروبي؟

أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن نشاط التصنيع في منطقة اليورو ظل على مسار التعافي خلال الشهر الماضي، حيث كان المحللون قلقين بشأن الاستثمار وبيانات توظيف مع تفشي جائحة فيروس كورونا.

فوفقا للبيانات، ارتفع الإنتاج الصناعي، الذي لم يعاني من انخفاض حاد مثل قطاع الخدمات خلال ذروة الوباء، للشهر الثاني على التوالي. ولكن انخفض مؤشر IHS Markit النهائي لمديري المشتريات التصنيعي PMI بشكل طفيف إلى 51.7 في أغسطس من 51.8 لشهر يوليو، مع العلم بأن مستوي 50 هو الذي يفصل النمو عن الانكماش.

وأشار التقرير المرفق للبيانات إلى أن تفاؤل المشاركين في استطلاعات الرأي الأخيرة قد بلغ مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من عامين. وعلى الرغم من التفاؤل عند أعلى مستوى في عامين، خفضت المصانع عدد الموظفين، لذا انخفض مؤشر التوظيف إلى 44.2.

كما أظهرت بيانات أولية اليوم الثلاثاء أن التضخم في منطقة اليورو أصبح بالمنطقة السالبة للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات في أغسطس، مما يشير إلى أن هناك حاجة لمزيد من إجراءات التحفيز النقدي لدفع الأسعار إلى الأعلى.

فقد انخفضت أسعار المستهلكين 0.2% على أساس سنوي في أغسطس، عاكسة ارتفاعها بنسبة 0.4% في يوليو. هذا وقد تراجعت البيانات للمرة الأولى منذ مايو 2016، عندما انخفضت الأسعار بنسبة 0.1%. ويهدف البنك المركزي الأوروبي إلى إبقاء معدل التضخم أقل أو قريبا من 2%. وانخفض التضخم الأساسي الذي يستثني الطاقة والغذاء والكحول والتبغ إلى 0.4% من 1.2% في يوليو.

وأخيرا، وفقا لتصريحات الاقتصاديين الشهر الماضي، فإن التعافي الكامل من أعمق ركود في منطقة اليورو على الإطلاق سيستغرق عامين أو أكثر.

هذا ومع فشل معدل التضخم في منطقة اليورو اليوم في تلبية التوقعات وترك البنك المركزي الأوروبي في حيرة من أمره بشأن القرارات المستقبلية، لذا سيتم مراقبة الاجتماع المقبل في 10 سبتمبر عن كثب.

أما عن تداولات اليورو، فاستطاع الزوج من ملامسة مستوى 1.200 لكن سرعان ما تراجعت التداولات نحو مستوى 1.1950 فور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي ISM الأمريكي، حيث سجل المؤشر قراءة عند 56 متجاوزا التوقعات بتسجيل ارتفاع إلى النقطة 54.6 فقط.

وعلى الرغم من ذلك، فمن المتوقع أن تشهد تداولات اليورو دولار اختراق مستوى 1.200 مع استمرار قوة اليورو.