جاكسون هول: الفيدرالي يعلن عن أدواته لمحاربة تداعيات فيروس كورونا

جاكسون هول: الفيدرالي يعلن عن أدواته لمحاربة تداعيات فيروس كورونا

حتى قبل فيروس كورونا كان الفيدرالي قلق حيال تراجع التضخم دون الهدف المقرر، وحاول استخدام عدة طرق لرفع التضخم قليلًا فوق التوقعات، ليحقق ما يعرف يمعدل التضخم المتماثل. 

يناقش رئيس الفيدرالي في خطابه اليوم إطار عمل سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وكيف سيغير موقفه من التضخم. يضع الفيدرالي هدف التضخم عند 2%، ولكن منذ الأزمة المالية العالمية ظل المعدل دون هدفه. 

وكان الفيدرالي يحقق الهدف عن طريق ما يعرف بـ "متوسط هدف التضخم،" ويقول مراقبو الفيدرالي إنه ربما يسمح للتضخم بالارتفاع فوق 2%، لتحقيق المتوسط.  

ترتفع عوائد سندات الخزانة قبل خطاب الفيدرالي، بينما يهبط الذهب. ويتوقع المراقبون أن يستعرض الاحتياطي الفيدرالي تغييرًا كبيرًا في الاسترشاد المستقبلي للسياسة. 

يقول ريك ريدير من بلاك روك، مدير صندوق الدخل الثابت: "تتوقع الأسواق حمائمية من الفيدرالي، وإبقائه معدل الفائدة منخفضًا لفترة أطول. ولا ينظر الفيدرالي في رفع معدل الفائدة في المستقبل القريب، ولا يبحث الفيدرالي عن ارتفاع قوي في معدلات التضخم، بل تضخم معقول، يمنح قوة تسعير، ويقود إلى أرباح، وزيادة في الأجور. وقال باول في السابق إن فيروس كورونا خلق مخاطر انكماشية وسط زيادة هائلة في البطالة (دعمها اليوم بيانات البطالة الأسبوعية الأقوى من المتوقع). 

اتخذ الفيدرالي سلسلة من الإجراءات الاستثنائية لمحاربة تداعيات فيروس كورونا، وتعهد بإبقاء المعدل قرب الصفر، بما يزود السوق بمزيد من السيولة، وسمح لنفسه بشراء السندات، ودخل كل أسواق الدين، حتى الرديئة منها. 

ويراجع الفيدرالي إطار عمل سياسته، والتضخم جزء لا يتجزأ منها. وقبل فيروس كورونا كان الفيدرالي مستعدًا لإطلاق العنان للتضخم فوق الهدف المقرر عند 2%. 

يقول جون هيل من بي إم أوه: "تستمر الأزمة الاقتصادية لما بعد فيروس كورونا إذا قرر بأول أن يوقف سياسات التيسير والتحفيز عند هذا الحد." "وبما أن معدل الفائدة عند الصفر، يعني هذا أن الفيدرالي ملزم بإبقاء المعدل عند هذا المستوى لفترة أطول محاولًا الوصول لهدفه. في الماضي كان الفيدرالي يرفع الفائدة رفعًا احترازيًا قبل التعرض لأي ضغوط تضخمية. وما تغير في السياسة الآن هو الانتظار للحصول على تضخم مستدام." 

قال هيل إن السوق يسعر تضخم أعلى من الهدف. 

خلال الـ 12 شهر الماضية، وحتى شهر يونيو، زاد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بـ 0.9%، بعد الارتفاع بنسبة 1% في مايو. وهو مؤشر الفيدرالي الأفضل لقياس التضخم. 

ويضطلع جميع رؤساء الفيدرالي بمسؤولة الإقرار باستمرار ارتفاع التضخم فوق الهدف المقرر. 

ويقرر باول في خطاب اليوم إطار عمل سياسة الفيدرالي للعقد المقبل من الزمن. ويظل الضعف في الاقتصاد، والتراجع في سوق العمل في حالة مزرية، تدفع الضغوط الانكماشية. 

16:15 بتوقيت السعودية

ما فشل فيه الفيدرالي سابقًا

وقال رايدر: "أثناء الملاحة في السنوات العشر القادمة من السياسة النقدية، أعتقد أنه سيكون من المهم التركيز على ما حدث في السنوات العشر الماضية. أعتقد أنه سيتطرق إلى أن الإجراءات التقليدية لم تعد تعمل."

وأضاف: "تبقي المعدلات منخفضة، والتضخم يتحضر. عندما ينمو العجز، تنمو الديون وتظل اسعار الفائدة منخفضة. هذا لا يعني أن التضخم سيتبع. عندما تتحدث عن التضخم، فهذا ليس ما يفعله الاحتياطي الفيدرالي، إنه ما تفعله التكنولوجيا ".

وقال رايدر إن التغيرات التكنولوجية كان لها تأثير كبير على التضخم. وأشار إلى أن تضخم السلع كان سلبياً بشكل طفيف على مدى العامين الماضيين. وقال إن الوباء يسرع بعض الاتجاهات، بما في ذلك بعض الاتجاهات التي يمكن أن تثقل كاهل التضخم.

وأشار المحلل إلى مثال كافئت فيه سوق الأسهم أحدى الشركات: سيلفورس دوت كوم (NYSE:CRM)دوت كوم، وهي شركة برمجيات قائمة على حوسبة السحابة، وتمت إضافتها إلى مؤشر داو منذ أيام. إنها إحدى شركات التكنولوجيا التي تساعد الأشخاص على العمل عن بُعد، مما قد يكون له تأثير على الكثير من الأمور، بما في ذلك أسعار العقارات التجارية. تقود تسلا وصناعة السيارات الكهربائية اتجاهاً آخر طويل الأجل لتقليل الاعتماد على النفط، والذي كان سبباً تقليدياً في تضخم الأسعار.

ونعود لرايدر الذي يقول: "أعتقد أن ما سيؤكده الرئيس باول هو أن هذه الحقبة مختلفة. لن تحصل على نفس الرأي الأكاديمي بخصوصها، مثل الرأي الذي تم بناؤه على بيانات عمرها 20 عاما."

ولكن كلما بقيت السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي متساهلة، كلما أصبحت الظروف المالية أكثر سهولة، وفي النهاية يمكن أن يصبح ذلك مشكلة إذا تسببت في خلق فقاعة في الأسواق. ومع ذلك، فإنه في الوقت الحالي، سيأخذ بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمور "بسهولة" لفترة طويلة.

وتقول سونك: "لدينا الكثير من الأسئلة حول التضخم. نحن في حالة من عدم التأكد تجاه التضخم، أعمق بكثير مما كان الحال عليه سابقاً. هذا يعني أن كل شيء سيكون عبارة عن تجربة. نحن نعلم أن التضخم المنخفض كان أحد الأعراض وأحد الأسباب لنمو الأجور المنخفضة. وتلك وجهة نظر مختلفة عما كانت لدينا من قبل. أعتقد أنه من المهم الاعتراف بالجانب التكنولوجي لهذا الأمر. خصوصاً مع تسارع دور التكنولوجيا في الإقتصاد في أعقاب انتشار الوباء."

وأضافت أن تأثير فيروس كورونا أدى إلى تسريع التطوير التكنولوجي للقوى العاملة ويمكن أن يؤثر ذلك سلباً على الوظائف.

وقالت سونك: "المهم في هذا هو أنه ليس ثورياً. لقد تحدثوا عن ذلك لفترة طويلة. أعتقد أنهم أصبحوا أخيراً، أكثر استعداداً للالتزام به، وأكثر إستعداداً للقول إننا نريد تجاوز التضخم، وهذا يؤدي إشراك المزيد من الأشخاص في الانتعاش من خلال القيام بذلك. الأمر مختلف عن الطريقة التي فعل بها الاحتياطي الفيدرالي الأشياء في الماضي، لكنه لا يغير وجهة النظر في الأسواق المالية بأن هذا سيبقي أسعار الفائدة منخفضة إلى الأبد وبعد ذلك بيوم". 

وأكملت سونك حديثها بالقول إنه إذا كان الاحتياطي الفيدرالي قادراُ على تشجيع حصول بعض التضخم، فإن ذلك قد يكون له تأثير أكبر على سوق العمل وقد يؤدي إلى ارتفاع الأجور. وقالت: "أعتقد أنه إذا حقق بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الهدف حقاً، فهذا شيء يجب أن تقلق الأسواق المالية بشأنه، لأنه يتعلق حرفياً بتحويل السلطة من حصة الأرباح، إلى حصة الأجور."

16:17 بتوقيت السعودية

أسعار الذهب تسجل ارتفاعات قوية مع حديث باول الآن

سعر العقد الآجل الأكثر نشاطًا لشهر ديسمبر 1,977 دولار

سعر عقد السبائك 1,970 دولار للأوقية

انخفاض سعر "الذهب" عالميًا، ما السبب، وهل يغير باول المشهد؟

سيتم تحديث هذه المقالة طول فترة الخطاب، يرجى تحديثها لمعرفة المزيد


 

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image