أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 19 آب/أغسطس

أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 19 آب/أغسطس

انتعاش في فرص التوصل إلى حل وسط حتى يتم إقرار الحزمة التالية من التحفيز المالي، والأنظار تتجه إلى محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي للحصول على أدلة حول إمكانية الحصول على المزيد من الدعم الفوري. الدولار مستمر في ضعفه. التضخم يفوق التوقعات في أوروبا، على الأقل في الوقت الراهن. الأسهم الأمريكية تتحضر للإرتفاع من جديد بعد الإغلاق الأعلى في تاريخ مؤشر إس آند بي يوم أمس، والنفط يتراجع النفط قبل اجتماع أوبك +. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الأٍبعاء 19 آب/أغسطس:

1. ماكونيل وبيلوسي على استعداد للمساومة

يبدو أن فرص التوصل إلى حل وسط بشأن الحزمة القادمة من إجراءات التحفيز الأمريكية تتزايد بعد أن أشارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى أنها ستتخلى عن العديد من مطالبها من أجل إقرار اتفاق قصير الأجل.

فلقد قالت بيلوسي في حدث نظمه موقع بوليتيكو: "نحن على استعداد لخفض مبلغنا إلى النصف لتلبية الاحتياجات في الوقت الحالي"، وأضافت: "سنتكلم عنه مرة أخرى في كانون الثاني/يناير، بهدف رفعه".

ولكن بلومبرغ أشارت إلى أن درو هاميل، المتحدث باسم بيلوسي، عاد في وقت لاحق لتوضيح ما قالته، حيث صرح هاميل للصحفيين أن بيلوسي بقولها هذا كانت تكرر موقفها السابق، استعدادها لمقابلة الجمهوريين "في منتصف الطريق" وليس "خفض المبلغ إلى النصف".

كما ذكرت بلومبرج أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يقومون الآن بصياغة مقترح مختزل، يتضمن تقديم بعض الأموال لخدمة البريد الأمريكية، ومعونات البطالة المتعلقة بالكورونا، ومساعدة الشركات الصغيرة، وإعادة فتح المدارس. لكن زعيم مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قال إن المجلس لن يدعم مشروع قانون لتمويل البريد الأمريكي، يجري إعداده حالياً من قبل الديمقراطيين في مجلس النواب.

2. محضر اجتماع الفيدرالي سيتعرض للكثير من الفحص بحثاً عن إشارات على المزيد من التحفيز

مع استمرار كون السياسة المالية في وضع الجمود، فإن إصدار محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:00 مساءاً بتوقيت جرينتش)، سيحظى باهتمام يتجاوز الاهتمام الكبير الذي يتلقاه في العادة.

ومنذ اجتماع الفيدرالي الأخير في 28 و29 تموز/يوليو الماضي، أشارت معظم المؤشرات الاقتصادية قصيرة المدى إلى تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة، وهو ما سيدفع إلى دراسة المحضر بعمق، بحثاً على أي كلمات تساعدهم على تحديد ما هو الوضع الذي سيدفع البنك إلى إقرار المزيد من التحفيز.

ويقول جون فيليس، استراتيجي العملات الأجنبية في شركة (بي إن واي ميلون) في تقرير أصدره للعملاء أن أي إشارة على تحرك البنك لاستهداف منحنى العائد يمكن تفسيرها على أنها إشارة إلى أن الفيدرالي يستعد لإجراء جديد. ويأتي إصدار محضر إجتماع اليوم مع تصاعد التكهنات بأن البنك قد يغير استراتيجيته حتى يتمكن الاقتصاد من تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط خلال السنوات القادمة، مما يلزم البنك فعلياُ بإدارة اقتصاد أكثر سخونة لفترة أطول بعد الإنتهاء من أثار وباء كورونا.

استمرت هذه التكهنات في التأثير على الدولار خلال تداولات اليوم الأربعاء. فعند الساعة 6:50 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:50 صباحاً بتوقيت جرينتش)، لم يكن مؤشر الدولار ، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، أعلى من أدنى مستوياته في 28 شهراً، والذي كان قد سجله أمس عند 92.317، إلا بنسبة طفيفة للغاية بلغت 0.1٪.

3. الأسهم الأمريكية تتحضر للافتتاح على ارتفاع بعد وصول (إس آند بي) لأعلى مستوى في تاريخه

من المتوقع أن تفتتح أسواق الأسهم الأمريكية تداولاتها لليوم على إٍرتفاع ، مستفيدةً من كون مؤشر إس آند بي الذي يضم 500 شركة أمريكية قد سجل أعلى إغلاق في تاريخه يوم أمس الثلاثاء.

فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، أظهر مؤشر داو جونز للعقود الآجلة إرتفاعاً قدره 41 نقطة أو ما يعادل 0.1٪، فيما إرتفع مؤشر إس إن بي 500 للعقود الآجلة، ومؤشر نازداك 100 بذات النسبة تقريباً.

وعلى جبهة إعلان النتائج الفصلية، ستترقب الأسواق إعلان أرباح (تارغت)، و(لووز)، وعملاق خصومات الموضة (تي جاي إكس) اليوم، حيث من المقرر أن تعلن هذه الشركات عن نتائجها قبل الإفتتاح. وبعد الإغلاق، تعلن كل من (إل براندز) مالكة العلامة التجارية (فكتورياز سيكرت)، وكذلك عملاق التكنولوجيا (إنفيديا)، عن النتائج الفصلية.

4. التضخم يرتفع في أوروبا

أظهرت البيانات التي صدرت اليوم، أن معدل التضخم في كل من منطقة اليورو والمملكة المتحدة، قد إرتفع خلال شهر تموز/يوليو، لكن المحللين رفضوا أعتبار هذه النتائج تطوراً في الوضع الاقتصادي المتضرر من الوباء، وقالوا أن هذا الارتفاع ما هو إلا "ضوضاء" ناتجة عن صعوبات عملية جمع البيانات في الظروف الحالية. وبحسب هذه البيانات، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو إلى 1.2٪ هذا الشهر من 0.8٪ في الشهر السابق، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أسعار الملابس والخدمات. وكان من الممكن أن يرتفع المؤشر حتى أعلى من ذلك، لولا التخفيض المؤقت في ضريبة القيمة المضافة الساري المفعول حالياً في ألمانيا، التي تمثل سلة أسعارها 28٪ من إجمالي حسابات المؤشر.

أما في المملكة المتحدة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4٪ خلال الشهر المذكور، على عكس توقعات المحللين لإنخفاض قدره بنسبة 0.1٪.

وبالنسبة للمنطقتين، يقول المحللون إن أرقام تموز/يوليو تتعارض مع الاتجاه طويل الأجل، نظراً لوجود القوى التي تؤدي إلى خفض التضخم، والتي تتضمن ارتفاع معدلات البطالة وزيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي. فلقد قال (كلاوس فيستسين) من مؤسسة بانثيون للاقتصاد الكلي، أن الضغط على التضخم، الناتج عن انخفاض أسعار الطاقة، يتراجع، ولكن الحقيقة هي أننا ما زلنا لا نملك رؤية واضحة لاتجاه التضخم الأساسي الأساسي في منطقة اليورو".

5. النفط يتراجع ويترقب تقرير إدارة معلومات الطاقة

يجتمع وزراء النفط من أغلب الدول الكبرى في إنتاج النفط إفتراضياً، عبر إستخدام تكنولوجيا الإتصال، لمراجعة حالة سوق النفط العالمي. وسيبدأ الاجتماع عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي.

ولا يُتوقع أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تضم ممثلين من دول مجموعة أوبك +، بأي تغييرات رئيسية في سياسة الإنتاج، بسبب درجة الامتثال العالية نسبياً في تطبيق خفض الإنتاج الذي تم الإتفاق عليه في آيار/مايو.

وعلى أجندة اليوم، تترقب الأسواق التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، لمعرفة التغييرات التي حصلت على مخزونات النفط ومشتقاته في البلاد. وكان معهد البترول الأمريكي قد أصدر بدوره تقريره الأسبوعي يوم أمس الثلاثاء، والذي أظهر توقع المعهد بأن تتراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 4.29 مليون برميل في تقرير اليوم، وهو ما جاء أعلى من التراجع المتوقع من المحللين والبالغ 2.9 مليون برميل.

وعند كتابة هذا التقرير، كانت عقود النفط الأمريكي الآجلة تتداول على تراجع بنسبة 0.9٪ لتسجل 42.69 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود نفط برنت، الذي يعتبر المعيار الدولي لأسعار النفط، بنسبة 1.0٪ لتتداول عند 45.01 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image