أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الأربعاء 12 آب/أغسطس

جو بايدن يختار كاميلا هاريس لتكون نائبة الرئيس في الانتخابات. الدولار وعوائد السندات الأمريكية يرتفعان سوية قبل صدور تقرير أسعار المستهلكين لشهر تموز/يوليو، والأسواق تترقب مزاداً ضخماً لسندات الخزينة الأمريكية لأجل 10 سنوات. المملكة المتحدة تسجل أسوأ انكماش اقتصادي في تاريخها، والأسوأ بين جميع الاقتصادات الكبرى، لكن الجنيه الاسترليني لم يتضرر كثيراً. أسعار النفط تتعافى بعد صدور تقرير معهد البترول الأسبوعي، وتترقب التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة، وكذلك تقرير أوبك الشهري. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الأربعاء 12 آب/أغسطس:

1. الدولار وعوائد سندات الخزينة يتقدمان سوية، والأسواق تترقب مزاد السندات وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين

ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أسبوعين وارتفعت عوائد سندات الخزينة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، بينما استقر الذهب بعد سقوطه المروع بنسبة 5٪ يوم أمس الثلاثاء.

وارتفع العائد على سندات الخزينة الأمريكية لـ 10 سنوات خلال الليل بأكبر نسبة يومية في أكثر من شهرين، وذلك في ترقب للمزاد الضخم المقرر اليوم عند الساعة 1:00 ظهراً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، وبقيمة 38 بليون دولار. ووسيكون هذا المزاد بمثابة اختباراً حقيقياً لمعرفة قدرة الأسواق على تلبية طلبات الاقتراض للحكومة التي إرتفع عجزها بأكثر من الضعف في أخر 12 شهراً. 

وعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، بلغ العائد على سندات الخزينة الأمريكية لـ 10 سنوات ما نسبته 0.66٪، ليبقى تحت أعلى مستوياته لليوم بقليل، وليرتفع بمقدار 16 نقطة أساس كاملة فوق أدنى مستوياتها في الأسبوع الماضي.

ومن الأسباب التي كانت قد ساعدت على ارتفاع العائد، العلامات التي تضمنها تقرير مؤشر أسعار المنتجين الذي صدر يوم أمس الثلاثاء، وأظهر ارتفاع التضخم في مخرجات المصانع. وبذلك، يتوجب على المستثمرين مراقبة تقرير التضخم الرئيسي (مؤشر أسعار المستهلكين) المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، حرصاً على بناء صورة مكتملة عن وضع الأسعار في الاقتصاد الأكبر في العالم. وكان المؤشر قد سجل قفزة بنسبة 0.6٪ الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة شهرية في سبع سنوات. ويتوقع المحللون أن يظهر تقرير اليوم إرتفاعاً بنسبة 0.3٪.

2. بايدن يختار هاريس لتكون نائبة للرئيس في حال فوزه بالإنتخابات

اختار المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي جو بايدن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا كاميلا هاريس كنائبة له، في خطوة يبدو أنه يبحث من خلالها عن الدعم بين النساء والأقليات العرقية، وكذلك وطمأنة الناخبين المعتدلين بأن الجناح التقدمي للحزب لن يكون له تأثير غير ضروري في تشكيل السياسات إذا ما فاز المرشح الديمقراطي بالانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

كما يمكن النظر إلى اختيار هاريس، التي كانت تشغل منصب المدعي العام في ولايتها، على أنه يحد أيضاً من المظهر الضعيف لحملة بايدن، التي تم توجيه الإنتقادات لها على أنها غير قادرة على الدفاع عن القانون والنظام، وهي أحدى القضايا الرئيسية في الحملة الإنتخابية خصوصاً مع إنتشار العنف بشكل كبير في بورتلاند ومدن أمريكية أخرى.

ولقد تلقت هاريس الكثير من التبرعات من وادي السيليكون خلال مشوارها السياسي، مما قد يعني بأن الإدارة الديمقراطية قد تتجنب المواجهة مع عمالقة التكنولوجيا مثل ألفابيت وأمازون وفيسبوك في صراعها مع الحكومة الأمريكية التي تسعى إلى مكافحة إحتكار هؤلاء العمالقة.

3. الأسهم تتحضر للتعافي، تجزئة في أسهم تسلا، وأرباح تنسنت تحت الأضواء 

من المتوقع أن تفتتح أسواق الأسهم الأمريكية تداولاتها لليوم على ارتفاع بعد عمليات البيع الكثيفة والمفاجئة التي شهدتها يوم أمس الثلاثاء، عندما أعاد الارتفاع في عوائد السندات تقديم الفكرة التي كاد المستثمرون أن ينسوها حول أهمية سعر الخصم في تقييم الأسهم.

فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر داو جونز للعقود الآجلة بواقع 273 نقطة، أو ما يعادل نقطة مئوية كاملة، وهي ذات النسبة التي تقدم بها مؤشر ناسداك 100، بينما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 للعقود الآجلة بنسبة 0.8٪.

ومن أهم الأسهم التي يتوقع أن تتلقى الإهتمام في جلسة تداول اليوم، شركة تسلا (NASDAQ:TSLA)، التي ارتفعت أسهمها بنسبة 6٪ في تداولات ما بعد الإغلاق، بعد أن أعلنت الشركة عن تجزئة السهم بنسبة 1:5. ولا يحدث مثل هذا الأمر أي تغيير في القيمة السوقية للشركة بحد ذاته، لكنه يقدم الدعم لها من خلال زيادة جاذبيتها للمستثمرين الأصغر.

كما يتوقع أن تلقى شركة كوالكوم (NASDAQ:QCOM) الإهتمام، بعد أن ربحت قضية هامة على جبهة مكافحة الاحتكار يوم أمس الثلاثاء. وسيراقب المستثمرون تنسنت، التي أعلنت عن أرباح تفوقت بسهولة على التوقعات، مما أدى إلى تهدئة المخاوف من العقوبات الأمريكية على تطبيق وي تشات الذي تملكه الشركة. 

4. الاقتصاد البريطاني يتلقى الضربة الأكثر ضرراً جراء الكورونا

أظهرت الأرقام الرسمية التي صدرت في وقت سابق اليوم، أن الاقتصاد البريطاني انكمش بنسبة قياسية بلغت 20.4٪ في الثلاثة أشهر بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو. وبالإضافة إلى أنه أكبر انكماش ربع سنوي في تاريخ البلاد، يعد هذا الرقم الأكبر في فترة الكورونا بين جميع الاقتصادات الكبرى. 

ويعني هذا الرقم أن اقتصاد المملكة المتحدة، الذي يحتل المرتبة السادسة على قائمة أكبر اقتصادات العالم، قد دخل في مرحلة الركود، لان أرقام الربع السابق قد أظهرت تقلصاً في الناتج المحلي الإجمالي كذلك. 

ورغم هذه السلبية، بقيت خسائر الباود طفيفة، لأن التراجع الحاد في النشاط الإقتصادي كان أمراً متوقعاً في ظل إجراءات الحكومة البريطانية للسيطرة على وباء كورونا، وكذلك لأن ذات البيانات أظهرت أن هناك علامات على انتعاش الإقتصاد، حيث أظهر رقم شهر حزيران/يونيو نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.7٪ مقارنة بالشهر السابق.

وقال جوناثان أثو من مكتب الإحصاءات الوطنية تعليقاً على هذه البيانات: "أدى الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا إلى أكبر انخفاض في السجلات التاريخية للناتج المحلي الإجمالي الربع سنوي. يبدو أن الاقتصاد قد بدأ في التعافي في حزيران/يونيو ... ولكن، لا يزال الناتج المحلي الإجمالي في الشهر المذكور أقل بنسبة السدس من المستوى الذي كان يظهره في شباط/فبراير، قبل وباء كورونا".

وبعد صدور هذه البيانات، تراجع الباوند بشكل طفيف، بينما تداولت الأسهم في لندن على نحو متضارب بين الأرباح والخسائر.

5. النفط يتقدم بعد صدور تقرير معهد البترول، ويترقب تقرير أوبك 

تعافت أسعار النفط الخام من المستويات التي تراجعت لها يوم أمس الثلاثاء، في حركة تُنسب إلى حد كبير إلى التطورات في أسعار الأصول الأخرى.

فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، تداولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي الخام عند 42.23 دولار للبرميل، لترتفع بنسبة 1.5٪، في حين ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 1.4٪ لتتداول عند 45.12 دولار للبرميل.

وكان التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي الذي صدر ليلة أمس الثلاثاء، قد أظهر انخفاض مخزون النفط الخام للأسبوع المنتهي في 7 آب/أغسطس بمقدار 4.4 مليون برميل، وهو إنخفاض أكبر من التوقعات التي كانت تترقب 3.2 مليون برميل.

كما وجدت أسعار النفط الدعم في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الثلاثاء عن اللقاح الروسي ضد فايروس كورونا، وقال الرئيس الروسي أنه قد حصل على موافقة الجهات المعنية، وأنه جاهز للاستخدام، رغم تجاربته على البشر كانت لفترة قصيرة لم تبلغ شهرين. وقال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو إن اللقاح "أثبت فعاليته" وأنه "آمن للغاية". ومن المقرر أن يبدأ التطعيم في البلاد في شهر تشرين الأول/أكتوبر. 

لكن الهيئات الصحية والخبراء في دول أخرى شككوا في هذا اللقاح، لأنه لم يخضع بعد لتجارب السلامة الكافية، ولأن روسيا لم تقدم أي دليل علمي على فعالية اللقاح وسلامته.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية الأسبوعية لمخزون النفط الخام، عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، ويسبق ذلك بقليل صدور تقرير أوبك الشهري.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image