البريكست إلى أين... بعد رفض البرلمان لاتفاق تيريزا ماي؟

البريكست إلى أين... بعد رفض البرلمان لاتفاق تيريزا ماي؟
بريطانيا والاتحاد الأوروبي

صوت البرلمان البريطاني للمرة الثالثة على التوالي بالرفض على اتفاق البريكست الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مع دول الاتحاد الأوروبي، حيث صوت حوالي 344 عضو برلماني ضد الاتفاق، بينما وافق على اتفاق البريكست حوالي 286 عضواً برلمانياً.

ومع تصويت البرلمان البريطاني بالرفض لهذا الاتفاق، يصبح هناك حالة من عدم اليقين بشأن قضية البريكست واحتمالية مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في الـ 12 من أبريل المقبل، وهو الموعد الذي حدده الاتحاد الأوروبي لمغادرة بريطانيا للاتحاد إذا ما رفض البرلمان لاتفاق البريكست. غير أن ما قد يحول دون حدوث هذا الأمر، هو تصويت البرلمان البريطاني أيضاً بالرفض لمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

وفي الأسبوع الماضي، استلم البرلمان البريطاني مسؤولية البريكست من الحكومة البريطانية، وصوت بالرفض على كل البدائل المحتملة لاتفاق البريكست، غير أنه من المقرر أن يصوت البرلمان البريطاني مجدداً على البدائل التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات يوم الأثنين المقبل واختيار أحدهم ليحل محل اتفاق البريكست الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وتتضمن تلك البدائل فيما يلي:

الغاء المادة 50 وبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.

اجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي وبقائها داخل الاتحاد الجمركي الأوروبي.

ومع تأكيد المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة سوف تنتظر ماذا سيقرر البرلمان البريطاني في الأسبوع المقبل على بدائل البريكست المحتملة، وتأكيده على أن الاتحاد الأوروبي لن يتفاوض مجدداً على اتفاق البريكست، فإنه يمكن استبعاد السيناريو الأول والثالث، ويظل السيناريو الثاني بإجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يظل هو الخيار الأرجح حالياً وبخاصة وأنه يلقى دعماً من جانب حزب العمال البريطاني على الرغم من إعلانه غير ذلك، ومن ثم فإن تطورات ملف البريكست تتجه إلى اجراء استفتاء ثان للشعب البريطاني حول البريكست وبخاصة بعد المظاهرات الحاشدة في العاصمة البريطانية لندن والتي أعلنت رغبتها في إلغاء البريكست واستفتاء الشعب مجدداً على خروجه من الاتحاد الأوروبي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image