الاقتصاد الأمريكي ينمو بأدنى من التوقعات خلال الربع الأخير من العام الماضي

الاقتصاد الأمريكي ينمو بأدنى من التوقعات خلال الربع الأخير من العام الماضي
النمو الأمريكي

أظهرت البيانات الصادرة اليوم نمو الاقتصاد الأمريكي بأقل من المتوقع له خلال الربع الأخير من العام الماضي، مما يشير إلى استمرارية التباطؤ لعام 2019.

فقد أظهرت القراءة النهائية نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من العام الماضي بنسبة 2.2% على أساس سنوي، فيما كانت القراءة التقديرية تشير إلى نموه بنسبه 2.6%، وهو ما يظهر التباطؤالحاد عن النمو الذي بلغه ف الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 3.4%، جدير بالذكر أن التوقعات أشارت إلى نموه بنسبه 2.4%.

هذا وقد انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسبة 0.1% فور صدور تلك البيانات، بالإضافة إلى تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف أمام بعض العملات الرئيسية لفترة وجيزة، ولكنه سرعان ما عاد إلى مستوياته قبل بيانات النمو.

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يتباطأ النمو الاقتصادي بشكل أكبر خلال العالم الحالي، نظراً لتلاشي تأثير المحفزات المالية من زيادة في الانفاق الحكومي وتخفيض الضرائب بقيمة 1.5 تريليون دولار. إلى جانب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، تباطؤ النمو العالمين حالة عدم اليقين بشأن البريكست، الذين بدورهم قد ساهموا في زيادة ضبابية الرؤية المستقبلية للنمو الاقتصادي.

فيما أشار أحد الخبراء الاقتصاديون إلى ضعف وتيرة الاستهلاك والانفاق الاستثماري الخالص، بالتزامن مع قراءات المبيعات النهائية والنمو والتي تتم مراجعتها على انخفاض، معللاً بذلك تباطؤ النمو للربع الاخير من العام الماضي، والذي بدوره امتد للعام الحالي 2019. بينما تشير التوقعات الرسمية إلى قراءات أسوأ من ذلك، حيث أشار البنك الفيدرالي بنيو يورك وأتلانتا إلى توقعات بتباطؤ النمو بشكل أكثر حدة إلى 1.2% خلال الربع الأول من العام الحالي.

وتجدر الإشارة إلى الاحتياطي الفيدرالي الذي قام بخفض توقعاته للنمو في عام 2019 في اجتماعه في بداية مارس، فقد خفض توقعاته إلى 2.1% بدلاً من توقعات ديسمبر والتي بلغت 2.3%. جدير بالذكر أن محافظ الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عقب الاجتماع قد أفاد أن الأسس الاقتصادية لا تزال قوية، مشيراً إلى سوق العمل، وارتفاع الأجور، انخفاض معدلات البطالة، وثقة المستثمرين القوية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image