مؤشر PMI التصنيعي الأوروبي يتراجع إلى أدنى مستوياته منذ 5 سنوات

أوضح مسح النشاط التصنيعي في منطقة اليورو الذي صدر اليوم الجمعة، أن النشاط التصنيعي قد سجل تراجع للمرة الأولى خلال 5 سنوات خلال الشهر الماضي، وسط مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي في منطقة اليورو، وحالة عدم اليقين المسيطرة بسبب التوترات التجارية، ومخاوف تباطؤ النمو العالمي، وتوترات البريكست.

فقد أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم عن مكتب الإحصاء Markit، أن القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي PMI في منطقة اليورو، سجل تراجع إلى 49.3 نقطة خلال شهر فبراير، لينخفض إلى أدنى مستوياته خلال سبعة أشهر متتالية دون الـ50 نقطة بعد وصوله إلى النقطة 50.5 نقطة خلال شهر يناير  الماضي.

كما أظهرت القراءة النهائية لمؤشر PMI التصنيعي في ألمانيا تراجع للشهر الثاني على التوالي، كما تباطأ النمو التصنيعي في فرنسا بشكل ملحوظ. في حين انخفض النمو التصنيعي في إسبانيا دون المستويات 50 نقطة للمرة الأولى على مدار 5 سنوات.

على الرغم من ذلك، لم يتفاجئ الاقتصاديون بشكل كبير  بتراجع التفاؤل بالاقتصاد الأوروبي في الأسواق ، حيث أن البيانات التي قام مكتب Markit بجمعها منذ يوليو 2012، قد أظهرت انخفاض مؤشر الناتج المستقبلي من 57.4 نقطة إلى 56.7 نقطة.

وكشف المسح الذي تم أن التباطؤ الذي ظهر في منطقة اليورو قد كان بقيادة التراجع الاقتصادي في ألمانيا، مما ساهم في مخاوف الأسواق بشأن قرارات البنك المركزي الأوروبي بعد أن أعلن البنك عن التحفيز النقدي الذي يبلغ 2.6 تريليون يورو منذ شهريين.

وقد أظهرت استطلاعات رأى وكالة رويترز، أنه من المرجح أن يقوم المركزي الأوروبي بإعادة إطلاق قروض بنكية رخيصة في وقت مبكر من شهر يونيو المقبل، وتأجيل رفع الفائدة لعام 2020 في محاولة لتجنب الركود الاقتصادي المحتمل.