تقرير العملات: استقرار الدولار في انتظار نتائج اجتماع الفيدرالي والكندي الأقوى

أظهرت إحصائيات التداول في سوق العملات اليوم الأربعاء أن الدولار الكندي كان الأقوى أداءاً بين العملات الرئيسية بارتفاعات قاربت 2.25% خلال اليوم ليبقى مدعوماً بمكاسب أسعار النفط خلال الآونة الأخيرة، تزامناً مع هدوء التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة بعد أن أكدت وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند أن الولايات المتحدة سوف تسقط التعريفات الجمركية على السلع الكندية بموجب اتفاقية USMCA. يأتي ذلك مع غياب البيانات الكندية عن المشهد، متجاهلاً تراجعات أسعار النفط خلال اليوم.

هذا، وكان الفرنك السويسري ثاني أفضل العملات الرئيسية أداءاً ليواصل صعوده للجلسة الثالثة أمام الدولار واليورو بدعم من ارتفاع الفائص التجاري لسويسرا إلى الضعف تقريباً خلال ديسمبر الماضي. كذلك يبقى الفرنك مستفيداً كعملة ملاذ آمن وسط تصاعد التوترات العالمية من اضطرابات البريكست وترقب نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وخلال اليوم، صعد الفرنك السويسري بأكث من 0.68% أمام نظرائه من العملات الرئيسية.

أما اليورو فقد حاول تقليص خسائر الجلسات الماضية ليصعد حوالي 0.67% خلال تداولات اليوم، جاء ذلك بدعم من البيانات التي أظهرت ارتفاع أسعار المنتجين داخل ألمانيا على غير المتوقع خلال يناير الماضي.

يليه الدولار الأمريكي الذي يواصل ابتعاده عن أعلى مستوياته للجلسة الخامسة على التوالي وإن ظل محتفظاً بارتفاعات يومية  0.40% في انتظار نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي مساء اليوم لاجتماع يناير الماضي. يأتي ذلك مع استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي على خلفية تأكيدات أعضاء البنك المستمرة على ملائمة التمهل في خطوات رفع الفائدة القادمة وتزايد مخاوف تراجع البنك عن خطوات خفض الموازنة تخوفاَ من تباطؤ النمو الاقتصادي خلال العام الجاري.

على الجانب الآخر، خسر الدولار الاسترالي نحو 0.37% على مدار اليوم، مثقولاً ببيانات الأجور الصادرة صباح اليوم والتي أظهرت تباطؤ نمو الأجور إلى 0.5% خلال الربع الأخير من 2018، مخالفاً توقعات استقرار وتيرة نمو الأجور عند 0.6% كالربع الأسبق. فيما يستعد الدولار الاسترالي إلى بيانات سوق العمل المرتقبة صباح الغد لتقييم أداء سوق العمل المحلي خلال أول شهور العام.

كما استمرت تراجعات الين الياباني للجلسة الثانية على إثر تصريحات محافظ بنك اليابان بالأمس والتي أكد من خلالها على استعداد البنك لإتخاذ المزيد من خطوات التحفيز النقدي إن شكلت أسعار الصرف تهديداً لتحقيق هدف التضخم في أقرب وقت ممكن. وعليه، واصل الين الياباني تداوله على انخفاضات تجاوز 0.63%  خلال اليوم.

وعكس الجنيه الاسترليني ارتفاعات الأمس مثقولاً بأنباء البريكست اليوم حيث تقدم عدد من أعضاء حزب المحافظين باستقالتهم اليوم اعتراضاً على نهج الحزب في التعامل مع ملف البريكست ويعلنوا الانضمام إلى المجموعة المستقلة المنفصلة عن حزب العمال. وعلى مدار اليوم بلغت خسائر الجنيه الاسترليني 1.22% أمام العملات الرئيسية.

كان الدولار النيوزلندي الأضعف أداءاً بانخفاضات تجاوزت 1.78% للجلسة الثانية، مع استمرار تفاوت البيانات الاقتصادية وارتفاع المخاوف من اتجاه البنك الاحتياطي النيوزلندي إلى خفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد المحلي.