تحسن ثقة الاقتصاد الألماني تفشل في دعم توقعات نموها الاقتصادي

تحسن ثقة الاقتصاد الألماني تفشل في دعم توقعات نموها الاقتصادي
ثقة الاقتصاد الألماني

أفاد مركز ZEW للأبحاث الاقتصادية أن التوقعات الاقتصادية لألمانيا لا تزال ضعيفة على الرغم من التحسن الذي تشهده ثقة المستثمرين، مشيراً إلى تباطؤ الطلب الخارجي وضعف الانتاج الصناعي. هذا وقد تراجع الاقتصاد الألماني، والذي يعد أكبر الاقتصادات الأوروبية، متأثرا بالركود الاقتصادي في الربع الأخير من العام الماضي والذي جاء على خلفية النزاعات التجارية العالمية و قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي حد من مواصلة ألمانيا للنمو.

وقد صرح رئيس مركز ZEW، بأنه ليس من المتوقع أن يتاعفى الاقتصاد الألماني على مدى الستة أشهر المقبلة، مشيراً إلى ضعف الاقتصاد حالياً خاصة في القطاع التصنيعي. وأضاف أن الطلب الأجنبي لم يحث الاقتصاد على الانتاج لركود الطلبات. هذا وقد أوضح المركز تحسن مؤشر ثقة الاقتصاد لدى المستثمرين من -15 في يناير إلى -13.4 في فبراير، فيما كان من المتوقع إلى يقلل من تراجعه إلى -14. بينما انخفض مؤشر تقييم المستثمرين للظروف الحالية من 27.6 الشهر الماضي إلى 15.0 للشهر الحالي، وهو أدنى مستوى يهبط له منذ ديسمبر 2014 فيما كان من المتوقع أن يهبط إلى 23.0. وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر ثقة الاقتصاد أعلى من التوقعات، إلا أنه مازال أدني من أن يزيل مخاوف البنك المركزي الأوروبي.

فيما تتوقع الحكومة الألمانية أن ينمو الناتج الأجمالي المحلي بنسبة 1% بدعم من الطلب المحلي وحده. وقد أظهرت البيانات الصادرة عن مؤسسة IAB أن الوظائف الشاغرة قد بلغت 1.46 وظيفة في الربع الأخير من العام الماضي، مشيرة إلى قوة سوق العمل الألماني بالرغم من التباطؤ الاقتصادي، وأوضحت أن التوقعات بشأن سوق العمل لا تزال إيجابية. حيث أنه من المتوقع أن يساهم كلاً من معدلات التوظيف المرتفعة، وارتفاع الأجور الحقيقية، وانخفاض تكاليف الاقتراض، في دعم إنفاق المستهلكين في الأشهر المقبلة، وأن تحد أيضا من المخاطر الخارجية المتمثلة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image