هل تدعم بيانات التضخم تداولات النيوزلندي؟

هل تدعم بيانات التضخم تداولات النيوزلندي؟
نيوزلندا

تترقب الأسواق مساء اليوم صدور بيانات التضخم النيوزلندية آملاً في الاستدلال على توجهات الاحتياطي النيوزلندي خلال الفترات التالية. تشير توقعات الأسواق إلى ارتفاع التضخم خلال الربع الثالث ليستقر منتصف النطاق المستهدف، معززاً آمال اقتراب موعد رفع الفائدة.

كان الدولار النيوزلندي قد سجل هبوطاً حاداً أمام نظيره الأمريكي خلال الشهور الأخيرة، ليصبح ثاني أسوأ العملات أداءاً بعد الدولار الاسترالي. وترجح الأسواق أن تلعب تراجعات العملة الدور الرئيسي في دعم بيانات التضخم المرتقبة والتي قد تكشف عن تسارع وتيرة الارتفاع بأكثر من المتوقع. في حين أن مثل هذا السيناريو قد يكون داعماً للدولار النيوزلندي، إلا أن التأثير الأقوى سيكون لمدى استدامة ارتفاع التضخم وكيفية استقبال البنك الاحتياطي النيوزلندي لمثل ذلك الارتفاع.

تستقر التوقعات في صالح ارتفاع التضخم الربع سنوي من 0.4% إلى 0.7% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر. كما من المتوقع أن يرتفع التضخم السنوي من 1.5% إلى 1.7% بنهاية الربع الثالث، وتأمل الأسواق أن يجد التضخم دعماً من ارتفاع أسعار المنازل بالتزامن مع تراجعات الدولار النيوزلندي.

ومع ذلك تأتي تراجعات التضخم الأساسي، والذي يستثني الأسعار المتغيرة كالغذاء والطاقة، لتعزز المخاوف حول استمرارية صعود الأسعار واستقرارها ضمن المستويات المستهدفة بما يضمن اتجاه البنك نحو تشديد السياسة النقدية.

هذا، ويعد الانخفاض الحاد في ثقة المستهلك من أهم العوامل التي قد تحد من ارتفاعات الأسعار خلال الربع الثالث حيث تراجعت ثقة المستهلك النيوزلندي لأدنى مستوى في ستة أعوام خلال الثلاثة شهور الأخيرة. ومع انخفاض الثقة، تتراجع مستويات الإنفاق الاستهلاكي بما يحد من صعود الأسعار.

تعلق الأسواق آمالها أن تساهم البيانات المرتقبة في دفع الاحتياطي النيوزلندي بعيداً عن موقفه الحيادي خاصة وإن أعقبها المزيد من البيانات الإيجابية وخاصة فيما يتعلق بسوق العمل. ينعقد اجتماع السياسة النقدية القادم في نوفمبر، بما يعطي البنك فرصة أطول لرؤية المزيد من البيانات. وفي حالة إشارة البنك إلى تزايد الضغوط التضخمية على الأسعار، قد تتراجع فرص لجوء البنك إلى خفض الفائدة لدعم ارتفاع التضخم المحلي.

بالنظر إلى تداولات زوج النيوزلندي دولار، نرى محاولات التعافي بعد أن لاقى السعر دعماً عند القاع المكون قرب 0.6420. ومع إيجابية البيانات المتوقعة قد يستمر الصعود لإعادة اختبار الحد العلوي من القناة السعرية الهابطة قرب مستويات الـ 0.6620. وهو السيناريو الأرجح مع بدء انحسار الزخم السلبي على مؤشر الـ MACD، وارتداد مؤشر الستوكاستيك من مناطق التشبع البيعي. أما اختراق تلك المستويات قد يدفع السعر نحو منطقة المقاومة بين 0.6695 و 0.6725 التي بحتاج السعر إلى تجاوزها لضمان فرص الوصول إلى مستويات الـ 0.6850.

على الجانب الأخر، فإن كسر الدعم 0.6424 قد يدفع السعر لإعادة اختبار الحد السفلي قرب مستويات الـ 0.6350 وبكسرها قد تمتد خسائر الزوج لمستويات الـ 0.6270.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image