نمو طفيف لقطاع التصنيع البريطاني خلال مارس الماضي

استمر القطاع التصنيعي البريطاني في النمو بوتيرة ثابتة خلال شهر مارس الماضي، حيث تزايدت مخرجات القطاع وذلك على الرغم من تراجع الطلبيات الجديدة ومعدلات التوظيف. كما أن تكاليف مدخلات الإنتاج ورسوم الإنتاج لا تزال مرتفعة بالرغم من تراجعها قليلاً مقارنة بشهر فبراير الماضي.

ولقد أظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن مكتب الإحصاء البريطاني عن ارتفاع قراءة مؤشر PMI التصنيعي لتسجل نحو 55.1 نقطة في مارس الماضي. بينما كانت القراءة السابقة نحو 55.0 نقطة في فبراير الماضي. وسجل متوسط القراءة خلال الربع الأول نحو 55.1 نقطة وهو الأضعف خلال عام، بما يشير الى أن وتيرة نمو القطاع تباطئت منذ بداية العام الحالي.

والرسم التالي يوضح نمو القطاع التصنيعي في بريطانيا خلال مارس

ولقد ارتفع معدل الإنتاج التصنيعي للشهر الـ 20 على التوالي في مارس. كما تسارعت وتيرة النمو لأعلى معدل لها منذ عام، وذلك على الرغم من النمو المعتدل في الطلبيات الجديدة. ومن جانب اَخر، فإن متوسط النمو في القطاع وفي الطلبيات الجديدة كان أقل خلال الربع الأول مما كان عليه في الفصول الأخيرة، بما يشير الى انخفاض العوامل التي ساهمت في نمو القطاع الفترات الأخيرة.

والرسم التالي يوضح مخرجات القطاع التصنيعي في مارس

واستمرت الشركات في الإبلاغ عن وجود تدفق قوي بالنسبة للأعمال الجديدة على المستوى الداخلي والخارجي خلال شهر مارس. وارتفعت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الـ 23 على التوالي، بسبب الحملات التسويقية الناجحه، استقرار سعر الصرف، وارتفاع حجم المبيعات للعملاء الحاليين.

وأيضاً، ارتفعت مستويات التوظيف للشهر الـ 20 على التوالي، وإن كانت بأبطأ وتيرة لها منذ بداية العام وحتى الاَن. وقد أدى ارتفاع العمالة الى جانب تباطؤ معدل التوسع في الطلبيات الجديدة الى إنجاز الشركات للأعمال المتراكمة. 

ولقد كانت ضغوط التكاليف متوازنة خلال شهر مارس، حيث ارتفعت تكاليف المدخلات والمخرجات بشكل محدود. وعلى الرغم من أن أسعار الشراء قد ارتفعت بأضعف وتيره لها منذ بداية العام، إلا أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة نسبياً، بسبب نقص المواد الخام وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتعطل الإمدادات. ولقد أبقى المصنعين على نظرتهم الإيجابية خلال شهر مارس، حيث تتوقع نحو 55% من الشركات أن المخرجات سوف ترتفع خلال العام الحالي.