معدلات التضخم الكندية تسجل أعلى وتيرة نمو منذ 2014

أظهرت البيانات الصادرة من مكتب الإحصاء الكندي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي في مارس بنسبة 1.3% بعد ارتفاعه سابقًا بنسبة 1.4%، بينما ارتفع على أساس شهري بنسبة 0.6% بعد ارتفاعها سابقًا بنسبة 0.2%.

أما بالنسبة إلى معدلات التضخم بقيمتها الأساسية فقد سجلت ارتفاعًا في نفس الفترة المحددة على أساس سنوي بنسبة 2.1% لتفوق التوقعات التي اشارت إلى ارتفاعها بنسبة 1.7% فقط. وقد ارتفعت على أساس شهري ايضًا بنسبة 0.7% لأول مرة منذ فبراير 2014. بعد ارتفاعها سابقًا بنسبة 0.5%.

• الرسم التالي يوضح التغير في معدلات التضخم بقيمتها الأساسية منذ بداية عام 2015 وحتى الأن:

ومن العوامل الرئيسية التي وقفت عائقًا أمام ارتفاع معدلات التضخم أسعار النقل والتي تراجعت بنسبة 1% بعد تراجعها سابقًا بنسبة 0.5%. ويرجع السبب وراء تراجع اسعار النقل إلى تراجع أسعار الجازولين، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار الجازولين على أساس شهري بنسبة 5.7% في مارس، إلا أنها قد شهدت تراجعًا على أساس سنوي بنسبة 13.6% بعدما تراجعت في فبراير بنسبة 13.1% لتسجل بذلك أدنى نسبة تراجع منذ مطلع العام الجاري.

ومن ناحية أخرى، ساهم ارتفاع أسعار الغذاء بشكل أساسي في ارتفاع معدلات التضخم خلال مارس الماضي والذي ارتفع بنسبة 3.6%.

• الجدول التالي يوضح التغير في مكونات مؤشر اسعار المستهلكين بقيمته الأساسية على أساس سنوي:

بوجه عام، وبعد أن أبقى بنك كندا على معدلات الفائدة كما هي عند 0.50% منذ بداية العام الجاري، من المتوقع أن يستمر البنك في سياسته التسهيلية الحيالة خلال الفترة القادمة خاصة مع إيجابية البيانات الصادرة اليوم والتي تعكس استمرار وتيرة تعافي الاقتصاد الكندي على الرغم من المخاوف المتعلقة بالتأثير السلبي لارتفاع قيمة الدولار الكندي على قطاع الصادرات والتضخم.

وبالنظر إلى زوج الدولار كندي، نجد أنه قد شهد تراجعًا قويًا عقب صدور البيانات لينجح في كسر المستوى 1.2684 والذي يمثل خط العنق لنموذج القمة المزدوجة، الأمر الذي يدعم استمرار تراجع الزوج في الفترة القاتدمة نحو أدنى مستوياته على مدار العام عند 1.2593 خاصة مع استمرار جني الزخم السلبي كما موضح على مؤشر الماكد، وبكسره ستتجه أنظار الأسواق إلى المستوى 1.25. وإجمالاً، تبقى توقعاتنا السلبية للزوج ما لم يغلق السعر أعلى المستوى 1.2684.