توقعات البنوك والمؤسسات المالية لقرارات المركزي الأوروبي

توقعات البنوك والمؤسسات المالية لقرارات المركزي الأوروبي

 

فيما يلي أبرز توقعات البنوك والمؤسسات المالية الكبرى لاجتماع البنك المركزي الأوروبي غداً

بنك دانسكي Danske: 

من المتوقع أن تتسم نبرة البنك بالسلبية حيال الأوضاع الاقتصادية، ولكن دون إتخاذ المزيد من الإجراءات. على الرغم من حزمة الإجراءات التسهيلية التي أعلن عنها البنك خلال مارس الماضي، إلا أنه لايزال تحت وطأة العديد من الضغوط في ظل استقرار توقعات التضخم بالمنطقة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق. هذا، ومن المتوقع أن يترك دراجي المجال مفتوحاً أمام المزيد من خفض الفائدة، مؤكداً على أن السياسة التسهيلية للبنك سوف تستمر لفترة طويلة من الوقت. جدير بالذكر أن التمهيد للمزيد من خفض الفائدة لن يكون مفاجئاً للأسواق، حيث أن نتائج الاجتماع الأخير قد أشارت إلى ذلك في حال لم تشهد توقعات التضخم تغيراً واضحاً. أما من الناحية الفنية، فمن المرجح أن تعمل تصريحات دراجي على تقليل الضغوط على زوج اليورو دولار، في حين أن تفاوت السياسة النقدية بين كل من المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي قد يعود ليثقل على تداولات الزوج على المدى المتوسط. وعلى المدى الطويل، فمن التوقع أن يلجأ البنك إلى مد الإطار الزمني لبرنامج التيسير النقدي إلى ما بعد مارس 2017. 


 

بنك باركليز Barclays: 

من المتوقع أن يواصل البنك إبقائه على توجهات السياسة الحالية دون تغيير خاصة بعد الإجراءات الموسعة التي تم إتخاذها خلال اجتماع مارس الماضي. على الجانب الأخر، قد يتطرق البنك إلى الحديث عن تطورات الأوضاع المالية وحركة السندات، بالإضافة إلى تحديث توقعات التضخم والنمو الاقتصادي بوجهٍ عام. هذا، وتستمر النظرة السلبية لزوج اليورو دولار على خلفية تباطؤ الأداء الاقتصادي بمنطقة اليورو بالتزامن مع المخاوف بشأن استقرار وحدة المنطقة الناجمة عن توتر الأوضاع الجيوسياسية. وفي حال استمرار تردي الأوضاع بالمنطقة، فمن المرجح أن يلجأ البنك إلى المزيد من الإجراءات والتي قد تتمحور حول تسهيل الأوضاع الائتمانية، مد برنامج التيسير النقدي إلى ما بعد مارس 2017. ويظل خفض الفائدة مطروحاً فقط في حال تراجع اليورو مجدداً. 


 

بنك كريدي أجريكول Credit Agricole: 

تخلى اليورو عن بعضاً من مكاسبه، مما قد يعمل على تقلص المخاوف المتعلقة بالتأثير السلبي لارتفاع اليورو على النمو والتضخم بالمنطقة. ومن الواضح أن المركزي الأوروبي أكثر تفاؤلاً حيال الأوضاع بالمنطقة على الرغم من أن الأوضاع المالية لم تستفيد بشكل واضح من ارتفاع الثقة في الاقتصاد العالمي. يجدر بالذكر أن توقعات التضخم بالمنطقة قد سجلت المزيد من التراجع على الرغم من تعافي أسعار السلع خلال الآونة الأخيرة. هذا، ومن المتوقع ألا يتطرق البنك في بيانه إلى قيمة اليورو، في حين أنه قد يترك المجال مفتوحاً أمام المزيد من التدابير خلال الفترات المقبلة. أما بالنسبة لليورو وعلى الرغم من أنه قد يُظهر بعض التعافي على المدى القريب، إلا أن المخاطر الهبوطية لا تزال مستمرة على  المدى الطويل. 


 

بنك أوف أمريكا BofA Merrill: 

من المرجح أن تستمر السياسة النقدية لمركزي الأوروبي دون تغيير خلال الاجتماع المقبل، حيث سيفضل البنك إتاحة الوقت اللازم للإجراءات الأخيرة حتى تتمكن من إظهار فاعليتها على الوضع الاقتصادي. على الصعيد الأخر، فمن المرجح أن يتطلع دراجي في تصريحاته إلى عدد من الجوانب وهي: 

  • تطلعات الاقتصاد الأمريكي وتأثيرها على تحركات الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي.
  • العوامل التي قد تدفع البنك إلى اللجوء لمزيداً من خفض الفائدة مستقبلاً. 
  • مدى فاعلية برنامج التيسير النقدي في دعم النمو بالمنطقة. 

كما هو من المتوقع أن يشير دراجي إلى أن برنامج التيسير النقدي قد ىيستمر طالما استقرت معدلات التضخم عند مستوياتها المنخفضة، مشيراً إلى أن خفض الفائدة مرة أخرى لايزال مطروحاً. ومن المفترض أن تعمل تلك التصريحات على زيادة الضغوط على اليورو، الأمر الذي قد لايدوم طويلاً. هذا، ولاتزال التوقعات مستمرة بوصول زوج اليورو دولار إلى مستوى التكافؤ بنهاية العام الحاري، واستمرار السياسة التسهيلية من جابن المركزي الأوروبي بالتزامن مع رفع الفائدة الأمريكية لمرتين. 

 

ننصحكم أيضاً بقراءة: 

السيناريو المتوقع لقرارات المركزي الأوروبي وتأثيرها على اليورو


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image