ضعف بيانات سوق العمل الاسترالي تزيد حيرة الأسواق

ضعف بيانات سوق العمل الاسترالي تزيد حيرة الأسواق

شهدت بيانات سوق العمل الاسترالي الصادرة صباح اليوم طبقًا لمكتب الإحصاء الاسترالي تراجعًا في يناير، فقد ارتفعت معدلات البطالة بنسبة 6% مقابل القراءة السابقة عند 5.8% حيث تعتبر تلك القراءة الأدنى منذ سبتمبر 2015. أيضًا تراجع التغير في معدلات التوظيف ليفقد سوق العمل الاسترالي 7.9 ألف وظيفة لتأتي أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى إضافة سوق العمل 12.9 ألف وظيفة.

هذا وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الموظفين بدوام جزئي بمقدار 32.7 ألف، إلا أن العمل بداوم كامل قد ساهم في تراجع معدلات التوظيف في ديسمبر حيث تراجع أعداد الموظفين بداوم كامل بمقدار 40.6 ألف. أما بالنظر إلى معدلات المشاركة فنجد اسقرارها عند 65.2% لتتطابق بذلك توقعات الأسواق.

جدير بالذكر، استمرار تحسن سوق العمل الاسترالي طوال العام الماضي، ولكن في ظل تباطؤ النمو العالمي واضطرابات الأسواق المالية أثر هذا الأمر بالسلب على الاقتصاد الاسترالي ولاسيما سوق العمل لتشهد البيانات في الفترة الأخيرة.

بوجه عام، بعدما أبقى البنك الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة كما هي دون تغيير عند 2% يوم 2 فبراير (تعرف على الأسباب) واجه الاقتصاد الاسترالي العديد من الضغوطات في الفترة الأخيرة منها معدلات التضخم المنخفضة متأثرة بتراجع أسعار النفط وضعف بيانات سوق العمل والأهم تباطؤ معدلات النمو في الصين، فعلى الرغم من ارتفاع صادرات الصين من خام حديد والذي يعتبر أكبر صادرات استراليا، إلا أنه باعتبار استراليا من أكبر الشركاء التجاريين مع الصين فإن تباطؤ النمو الصيني سيؤثر بالسلب على الاقتصاد الاسترالي، فقد شهدت معدلات النمو الاقتصادي الاسترالي أقل متوسط لها منذ 30 عامًا مما قد يدفع البنك الاحتياطي الاسترالي يوم 1 مارس لاتخاذ مزيد من الإجراءات التسهيلية لدعم النمو الاقتصادي.

من ناحية أخرى، هناك توقعات أخرى تشير إلى أن بيانات سوق العمل اليوم تعتبر الأولى منذ العام الجاري، وبالتالي قد يحتاج البنك الاحتياطي الاسترالي إلى المزيد من البيانات لتكوين صورة أوضح عن سوق العمل الاسترالي والذي يعتبر من العوامل الأساسية التي تحدد توجهات البنك مما قد يدفعه في النهاية إلى تأجيل قرار خفض الفائدة في الاجتماع القادم.

وبالنظر إلى الرسم البياني لزوج الاسترالي دولار، نجد أن بيانات سوق العمل الاسترالي لم تكن ذو تأثيرًا قويًا على تداولات الزوج، فبعد أن قام بتسجيل أدنى مستوياته عند المستوى 0.7133، تمكن من تقليص خسائره ليتم تداوله قرابة المستوى 0.7160. وفي حالة استمرار الدعم الشرائي على الزوج والإغلاق أعلى المستوى 0.7180 من المتوقع أن يشهد مزيدًا من الارتفاع ليتجه نحو المستوى 0.7242.

أما على الجانب الهابط، ومع كسر السعر لخط الاتجاه الصاعد المرسوم على إطار الأربع ساعات من المتوقع أن يزداد الضغط البيعي على الزوج ليزيد احتمالية استهدافه للمستوى 0.7082 والذي يمثل أدنى مستوياته خلال تداولات أمس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image