تباطؤ نمو مبيعات التجزئة يشكل ضغوطًا على الاقتصاد النيوزلندي

تباطؤ نمو مبيعات التجزئة يشكل ضغوطًا على الاقتصاد النيوزلندي
مبيعات التجزئة

يواجه الاقتصاد النيوزلندي العديد من الضغوطات في الفترة الأخيرة من تقلبات الأسواق العالمية وتراجع أسعار السلع وتباطؤ معدلات النمو في الصين والتي تؤثر بدورها على نيوزلندا، باعتبار نيوزلندا من الشركاء الأساسيين معها. ومع إشارة ويلر محافظ الاحتياطي النيوزلندي أن البنك قد يتخذ مزيدًا من الإجراءات التسهيلية إذا ساءت التوقعات العالمية. تتجه أنظار الأسواق إلى البيانات الاقتصادية التي يعتمد عليها الاحتياطي النيوزلندي في توجيه سياسته النقدية خاصة مع اقتراب موعد بيان الفائدة النيوزلندي المقرر صدوره يوم 9 مارس القادم. ومن تلك البيانات الاقتصادية الهامة مبيعات التجزئة النيوزلندية. لذا دعونا نلقي نظرة سريعة عن تلك البيانات الصادرة مساء أمس:

سجلت مبيعات التجزئة في الربع الأخير من العام الماضي ارتفاعًا بنسبة 1.2% لتأتي أسوأ من قراءة الربع الثالث والتي سجلت ارتفاعًا بنسبة 1.6% لتتم مراجعتها لتسجل 1.5%. من ناحية أخرى، ارتفع المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 1.4% طبقًا لمكتب الإحصاء النيوزلندي.

هذا وقد ارتفعت قيمة المبيعات لتصل إلى 21.8 مليار في الربع الأخير من عام 2015 مسجلة ارتفاعًا بنسبة 4.4% مقارنة بنفس الفترة في العام الأسبق، ومع استثناء الآثار الموسمية وتأثير مبيعات السيارات والوقود ارتفعت المبيعات بنسبة 1.2% في الربع الأخير عقب ارتفاعها بنسبة 1.5% في الربع الثالث من عام 2015.

ويرجع السبب الأساسي وراء تباطؤ نمو مبيعات التجزئة بالأمس إلى تراجع المبيعات في قطاع الألبان والذي يعتبر من أكبر صادرات نيوزلندا، ولكن مع قوة قطاع كل من المنازل والسياحة تمكنا من تعويض بعض الخسارة التي شهدها قطاع الألبان لتشهد المبيعات في الربع الأخير تراجعًا ولكن ليس بقدر كبير.

ولكن يرى البعض أن ارتفاع معدلات النمو السكاني ومعدلات الفائدة المنخفضة وتراجع الأسعار سيساهم في ارتفاع معدلات الانفاق الاستهلاكي طوال هذا العام ليقلل من الضغوط التي تواجه الاقتصاد النيوزلندي في ظل تدهور الأوضاع العالمية وضعف قطاع الصادرات وتراجع أسعار السلع خاصة منتجات الألبان.

 

  • الرسم البياني التالي يوضح التغير في مبيعات التجزئة طوال عام 2015:

 

وبالنظر إلى زوج النيوزلندي دولار، نجد تراجع الزوج عقب ظهور البيانات من المستوى 0.6675 ليقوم السعر حاليًا باختبار المستوط المتحرك 200 على الإطار الزمني الأربع ساعات، وفي حالة الإغلاق أدناه من المتوقع أن يشهد الزوج مزيدًا من التراجع قد يصل إلى المستوى 0.6540، ومن ثَم المستوى 0.6460.

أما على الجانب الصاعد، وفي حالة ارتداد السعر من المتوسط المتحرك فمن المتوقع أن يتعافى الزوج نحو المستوى 0.6675.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image