توقعات ببقاء مبيعات التجزئة الأمريكية متراجعة

استمر التناقض الذي شاب المستهلك الأمريكي إرباك الاقتصاديين، فعلى الرغم من ارتفاع الأجور وعدد الوظائف لمستويات ما قبل الأزمة، وارتفاع ثقة المستهلك على المدى القصير، إلا أن المستهلك اختار الادخار.

وجاءت بيانات مبيعات التجزئة مخيبة للآمال مع بعض الاستثناءات القليلة خلال العامين الماضيين، في الوقت الذي يعتمد فيه الاقتصاد الأمريكي على الإنفاق الاستهلاكي. ولم تترجم المدخرات التي جاءت بسبب تراجع أسعار الطاقة إلى زيادة في الإنفاق الاستهلاكي، وحتى حدوث ذلك من المتوقع أن تظل مبيعات التجزئة متراجعة.

وأدى عدم الاستقرار على الصعيد العالمي إلى مزيد من المخاوف للمستهلك ليتراجع الإنفاق الاستهلاكي، على الرغم من تأكيد جانيت يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي خلال شهادتها هذا الأسبوع أمام الكونجرس ومجلس الشيوخ بأن نظرة الفيدرالي الأمريكي تجاه الاقتصاد الأمريكي لا تزال إيجابية إلى حدٍ ما، وعلى وجه الخصوص سوق العمل، وأن أغلب المخاطر تأتي من الخارج.

ومن المتوقع أن تُسجل مبيعات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 0.1% خلال يناير، أما بالنسبة لمبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية فمن المتوقع أن تستقر دون تغيير خلال نفس الشهر.