هل تراجع أسعار النفط لمستويات جديدة سيدفع الأوبك لعقد اجتماع طارىء؟

شهدت أسعار النفط تراجعًا حادًا خلال الفترة الماضية متأثرة بتقرير كل من وكالة الطاقة الدولية الصادر يوم الثلاثاء والذي أشار إلى أنه من المتوقع ان ترتفع مخزونات النفط في الربع الأول والثاني من العام الجاري، ومنظمة الأوبك الصادر بالأمس والذي أشار إلى أنه من المتوقع أن تتراجع معدلات الطلب العالمية خلال عام 2016، وبالتالي مع تراجع معدلات الطلب العالمية وارتفاع المعروض من النفط خاصة بعدما رفض أعضاء الأوبك خفض معدلات انتاجهم للحفاظ على حصتهم في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى رفع العقوبات الدولية على إيران وبالتالي ستتجه إيران لزيادة صادراتها في الفترة القادمة. ومع استقرار مخزونات النفط الخام الأمريكي عند أعلى مستوياتها على مدار 85 عامًا من المتوقع أن يستمر تراجع الأسعار في الفترة القادمة. هذا وقد تراجع خام تكساس خلال تداولات اليوم بنسبة 1.6% ليصل إلى المستوى 26.52 دولار للبرميل والذي يمثل أدنى مستوياته منذ 12 عامًا، بينما تراجع خام برنت بنسبة 1% أيضًا ليتم تداوله قرابة 30 دولار للبرميل.

جدير بالذكر، في ظل الأوضاع الحالية دعت فنزويلا أعضاء الأوبك للتعاون مع الدول الأخرى المصدرة للنفط لوقف التراجع الحاد للأسعار، حيث تشير أغلب التوقعات أنه في حالة استمرار تراجع تلك الأسعار من المتوقع أن تعلن الكثير من شركات النفط حول العالم إفلاسها، وهو أمر سيعود بالضرر على جميع أعضاء المنظمة.

في النهاية، ومع استمرار تلك الأوضاع هل سيكون هذا دافعًا لأعضاء الأوبك لعقد اجتماع طارىء لمناقشة الأوضاع الحالية والوصول لحل مناسب يرضي جميع أعضاء المنظمة، أم أن الأوضاع الحالية ستستقر هكذا وستواصل أسعار النفط تراجعها الحاد؟

وبالنظر إلى إلإطار الزمني الساعة، يتحرك النفط في قناة سعرية هابطة منذ 4 فبراير وحتى الأن، بيشهد ارتفاعًا طفيفًا عقب أن سجل أدنى مستوياته عند 26.52 دولار للبرميل، ولكن قوة الزخم السلبي على الماكد يزيد احتمالية استمرار تراجعه في الفترة القادمة.