ضعف نمو الاقتصاد الصيني يزيد احتمالية تراجع أسعار النفط

ضعف نمو الاقتصاد الصيني يزيد احتمالية تراجع أسعار النفط

بعد التراجع القوي الذي شهدته أسعار النفط العالمية مع بداية العام، تمكن النفط خلال الأسبوعين الماضيين من تقليص خسائره. ولكن لم يلبث الوضع هكذا فقد استحوذ الضغط البيعي على التداولات مرة أخرى منذ بداية التداولات الأسبوعية بالأمس في ظل استمرار تباطؤ نمو الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فقد أظهرت البيانات بالأمس تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لأدنى قراءة له على مدار ثلاثة أعوام من 49.7 إلى 49.4 مشيرًا إلى  استمرار الانكماش في القطاع، الأمر الذي شكل ضغوطًا على أسعار النفط مع استمرار وفرة المعروض وتراجع معدلات الطلب العالمية. فقد تراجعت أسعار النفط ليجرى تداولها حاليًا قرابة المستوى 30 دولار للبرميل.

جدير بالذكر، أن عدم توافق معدلات العرض مع الطلب خلال العامين الماضين أدى إلى عدم استقرار أسعار النفط وتراجعها بشكل حاد، وفي حالة استمرار الأوضاع الراهنة فقد يستمر تراجع الأسعار خلال النصف الأول من العام على أقل تقدير. ولكن من ناحية أخرى، يرى بعض الاقتصاديين أن المخاوف المتعلقة بشأن تباطؤ نمو القطاع التصنيعي في الصين مبالغ فيها، فوفقًا لتصريحات أوستر، كبير الاقتصاديين في الاحتياطي الاسترالي، من المتوقع أن يشهد القطاع التصنيعي والبناء واللذان يمثلا نصف الاقتصاد الصيني نموًا بنسبة 8.5% خلال هذا العام.

هذا وتتوقع مؤسسة ANZ أن تشهد أسعار النفط تعافيًا وسط تباطؤ معدلات النمو العالمية ومدى فعالية السياسات المتبعة لتحفيز معدلات الطلب على السلع.

على الجانب الأخر، تتوقع مؤسسة جولدمان ساكس أن يستمر الضغط البيعي على تداولات النفط قد تصل الأسعار حينها إلى 20 دولار للبرميل.

وبالنظر إلى النفط على الإطار الزمني الأربع ساعات، نجد تراجعه من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع عند 34.03 دولار للبرميل لينجح في كسر المتوسط المتحرك 100، ومع ظهور الزخم السلبي على الماكد من المتوقع أن يستمر هذا التراجع إلى المستوى 29.20، وبكسره ستتجه أنظار الأسواق نحو المستوى 28 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image